بغداد/ نصير العوام وعلي ناجيتبحث الكتل السياسية العراقية "مقاربة" جديدة لانهاء ازمة تشكيل الحكومة المقبلة، تقضي بضرورة اشراك الجميع في ادارة الحكم في البلاد، على ما يقول الناطق باسم الحكومة علي الدباغ.ويأتي الكشف عن هذه المقاربة في وقت اكد الائتلاف الوطني العراقي
 انه سيقدم مرشحه لرئيس الوزراء المقبل "في غضون أيام"، فيما رجحت مصادر من ائتلاف دولة القانون زيادة حظوظ المالكي في تولي المنصب لولاية ثانية.وكشف الناطق الرسمي باسم الحكومة والقيادي في ائتلاف دولة القانون علي الدباغ عن وجود "مقاربة" جديدة لاختيار آلية صنع القرار في المرحلة المستقبلية.وقال الدباغ في تصريح خص به (المدى) ان المقاربة تتحدث عن معادلة جديدة تختلف عن السابق، مبينا ان مضمون هذه المقاربة هو ان يكون الجميع مشترك في صنع القرار والحكم في البلاد.واضاف القيادي في دولة القانون:"لن تكون الكتلة التي ينتمي اليها رئيس الوزراء من تمتلك الحق في ادارة مؤسسات الدولة لوحدها"، مشيرا الى ان هذه المقاربة "ستمنع التفرد بالحكم في العراق".على صعيد اخر، عقد الائتلاف الوطني اجتماعا طارئا امس السبت لمناقشة التطورات السياسية والامنية في البلاد، واكد بيان للكتلة تسلمت (المدى) نسخة منه انها تدرس حاليا ازمة تشكيل الحكومة وتقديم مرشح الائتلاف الوطني لرئاسة مجلس الوزراء.ودعا الائتلاف الى الاسراع بتشكيل الحكومة داعيا الكتل السياسية الى اتخاذ موقف واضح بشأن الازمة الراهنة.وقال عضو الائتلاف الوطني العراقي محمد البياتي ان الفترة الماضية لم تكن مناسبة لتقديم اي مرشح كونه واجه موجة من الاعتراضات.واشار البياتي في تصريح خص به (المدى) ان كتلته "تنتظر الوقت المناسب لطرح مرشحها لهذا المنصب المهم"، مشيرا الى ان ذلك "سيكون خلال الايام المقبلة".من جانبه، قال القيادي في ائتلاف دولة القانون عباس البياتي ان حظوظ رئيس الوزراء نوري المالكي بدأت تزداد وفرص التجديد له باتت كبيرة لانه "من اقوى المرشحين لتشكيل الحكومة"، على حد قوله.وقال البياتي في تصريح خص به (المدى) ان الاسبوع الحالي سيشهد لقاءات مكثفة وحراكا سياسيا واسعا سيسهم بالانفراج السياسي والتوصل الى التوافق الوطني حول سلة الرئاسات الثلاث والمناصب السيادية".واضاف البياتي ان الكتل السياسية تداولت فيما بينها مؤخرا الخارطة السياسية لكي يكون لكل طرف دور متميز في هرم السلطة".واشار الى ان هذه الخارطة تبلورت عبر الحوارات التي جرت في الاسابيع الماضية في بغداد وخارج العاصمة وبموجب هذه الخارطة ستكون هناك مشاركة واسعة وفي هذا الاطار وسيكون استئناف الحوار بين دولة القانون والعراقية هذا الاسبوع.