الغزالية (بغداد) 964
مقهى "كييف" في منطقة الغزالية، تجربة لأحد الشباب العائدين من أوكرانيا هارباً من ويلات الحرب الدائرة هناك، في محاولة لإبقاء اسم مقهاه الذي افتتحه أيام دراسته في العاصمة الأوكرانية واضطر لإغلاقه مع اندلاع المعارك العام الماضي.
التفاصيل:
تبدو أسماء بعض المقاهي والمطاعم معبّرة عن مزاج جديد في القطاع الخاص، إذ يعمل شباب عراقيون على إطلاق مشاريع ترتبط فيها الذاكرة الشخصية القريبة بالهدف التجاري.
كرم محمد ياسين – صاحب مقهى "كييف"، لشبكة 964:
كنتُ أدرس طب الأسنان في أوكرانيا، وفتحت هناك مقهى باسم "كييف"، وعندما عدت إلى العراق بعد تخرجي ونشوب الحرب، فكرت بافتتاح المشروع نفسه في بغداد، واليوم كثيرون يسألون ما هو هذا الاسم الغريب؟ وبمرور الأيام شرحت للزبائن أن الاسم هو للعاصمة الأوكرانية "كييف".
نقلت مشروعي من أوكرانيا إلى الغزالية وجلبت بعض اللمسات من كييف سواء في طريقة صناعة الطاولات من "سكيبات الخشب" أو من خلال نكهات المعسل في الأراكيل.
إلى اليوم عيني على أوكرانيا وكييف وأتابع الأخبار فيها وأتواصل مع أصدقائي هناك، فهذه مدينة عشت فيها خمس سنوات، ولدي طموح لأن ينتشر هذا الاسم في بغداد والمحافظات وأن يعود مشروع المقهى في أوكرانيا نفسها.
زبائني ليسوا من الغزالية وحدها، بل من المنصور وشارع فلسطين وبغداد الجديدة ومناطق أخرى.
محمد علي – من زبائن المقهى، لشبكة 964:
نأتي إلى هذا المقهى للأراكيل التي يقدمونها وكذلك الوجبات، وفي البداية تصورنا أن الاسم "كييف" له علاقة بالراحة "وشلون كيفك"، لكن تبين أن الاسم هو عاصمة أوكرانيا. إنه اختيار جميل.