نورا خالد حينما تدخل ستوديو(.............) للتسجيلات الصوتية، تشعر وكأنك في حضرة كبار الفنانين، من القبانجي الى يوسف عمر الى رضا علي، وكذلك كبار القراء مثل الطبلاوي والشعيشع وعبدالباسط من خلال صورهم المعلقة على الجدران، بشكل ينم عن ذوق رفيع.
سألنا سمير الخالدي صاحب المحل عن الفرق بين شريط الكاسيت والسي دي فأجاب: الفرق كبير مابين الاثنين، فالكاسيت يقاوم لأكثر من ثلاثين عاماً ولايتأثر بالحرارة أو تقلبات الجو وهو أسهل في الاستعمال، أما السي دي فهو مؤقت ولايقاوم غير ثلاث أو أربع مرات تشغيل وأي خدش فيه أوغبار لايشتغل السي دي، أي أنه تجاري وموجود في كل العراق. مازال الكلام للخالدي: والأغاني القديمة والمقامات العراقية غير موجودة في السي دي أما في الكاسيت فهي موجودة، والاغاني الموجودة في السي دي هي أغاني شبابية وقتية ولاتشكل أهمية تذكر في الأغنية العراقية، وعن ربحه هل يوازي ربح أهل السي دي قال: كلا ربحهم أكثر لأن عملهم تجاري، وأعد عملي هواية أريد من خلاله خدمة كل ماهو أصيل. واستمر بنا الحديث وقال: منحت الاذاعة بعد عام 2003، 350 ساعة منوعات، ومنحوني كتاب شكر على ذلك، وطالب الخالدي ان تكون هنالك جهة بديلة تتولى أمر تسجيلاته من بعده، أي بعد موته. تجولنا في الشارع الخلفي للخيام المختص ببيع السي دي، فكان أصحاب المحال منهمكين لتهيئة ماتريده المحافظات، من تسجيلات سواء قرآنية أم أغنيات خفيفة من أغاني هذه الأيام، فحاولنا سؤال أحدهم فتعذر علينا ذلك، وفي الأخير استطعنا سؤال عامر العبيدي عن الموضوع فقال: السي دي له رواج كبير هذه الأيام لأنه مختص بأغنيات الشباب، ولكن مشكلة السي دي أنه لا يقاوم كثيراً ويرتبط بزمن معين، فهي مثل الزلاطة لاتسمن ولاتفيد. *هل تفضل الكاسيت؟ - نعم أفضل الكاسيت لأن عمره طويل ويحوي كل الأغاني القديمة. بالمصادفة شاهدنا عدداً من الشباب يرومون شراء سي ديات فسألناهم عن الفرق بين السي دي والكاسيت فكان جوابهم واحداً: السي دي أفضل بكثير لأنه يوفر لنا الأغنيات التي نريد وهي غير متوفرة في الكاسيت، كما ان الأجهزة تغيرت وما عاد للمسجل من ذكر الا قليلاً! في سيارة التاكسي كان السائق مشغولاً بالبحث عن قرص سي دي فعثر عليه وشغله وكان الصوت متقطعاً، قلت له ما هذا؟ أجاب انه قديم اشتريته قبل أكثر من شهر لذلك لايعمل بشكل جيد.
الكاسيت هو الأفضل لكنه مفقود والرواج للسي دي
نشر في: 22 أغسطس, 2010: 06:29 م