اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > صور رمضانية من الحياة اليومية

صور رمضانية من الحياة اليومية

نشر في: 22 أغسطس, 2010: 06:33 م

بغداد/ المدىفي اعقاب تحسن الظروف الامنية النسبي، في الاسابيع الاخيرة التي سبقت شهر رمضان واستتباب الوضع الامني بدرجة واضحة ، عادت تقاليد وطقوس رمضان الى الشوارع والاحياء البغدادية، وحتى ساعات متأخرة من الليل، فسهر الشباب الى وقت السحور بات ملحوظا في المناطق الشعبية، وباتت لعبة المحيبس (الخاتم)
منتشرة في معظم مقاهي العاصمة، وساهم في انتشارها هذا العام تسابق معظم الفضائيات العراقية على تنظيم بطولات رمضانية في هذه اللعبة، التي تعتمد على الفراسة في ايجاد الخاتم لدى احد اللاعبين الذين قد يصل عددهم الى مئة، وان يخرجه من كف من يشك فيه، وليس كافيا وجوده لدى شخص ما بل في اي كف يخبئ الخاتم.ما ان ينتهي الشباب من (الفطور) حتى يتجمعوا في الساحات التي تتوسط المناطق السكنية ليمارسوا لعبتهم الرمضانية المعروفة ( المحيبس) والتي تجتمع فيها مجموعتان من الشباب تجلس كل مجموعة مقابل الاخرى ويترأس كل مجموعة شخص معين ثم تبدأ اللعبة باخفاء (خاتم ) صغير لدى احد افراد المجموعة، ويكون على رئيس المجموعة الثانية ان يتفرس وجوه خصمه من اجل ايجاد المحبس، لكي تنتقل اللعبة الى مجموعته.. بينما تذهب مجموعات الى المساجد لاداء صلوات التراويح او النوافل او قراءة القران والبعض يفضل اداء ذلك داخل المنزل.وحين تتجول  بعد فترة الفطور في عدد من مناطق بغداد،ستلمس ان ليس هناك منطقة تخلو من تجمع للشباب يلعبون المحيبس وكأنها المتنفس الوحيد لهم منذ فترة طويلة، احد الشباب قال : لعبة المحيبس يجتمع فيها الترفية مع التحدي في الوقت نفسه وممارستها خلال ايام شهر رمضان لها طعم خاص.هذا التحدي الذي قصده هذا الشاب كان فيما سبق متجسدا في لعبة المحيبس بين مجموعة الكاظمية ومجموعة الاعظمية، على سبيل المثال، خلال ايام شهر رمضان وكانت تتخلل هذه اللعبة بين هذه المدينة وتلك بعض الاهازيج كما اخبرنا (ابو يحيى) احد لاعبي المحيبس القدامى، ويضيف: يبلغ الاحتدام في هذه اللعبة بين الفريقين حدودا قصوى، ولكنه يبقى دائما ضمن اطار المحبة والتواصل فمعظم اللاعبين اصدقاء قدامى او ذوي صلات رحم بينهم، ويتوج ذلك الاحتدام بتبادل التعليقات والمزح المضحكة، ثم تنتهي اللعبة بتناول الزلابية والبقلاوة، اللتين تعدان الحلويات الاكثر شهرة في شهر رمضان بالنسبة للبغداديين.وبالنسبة لمتابعة التلفزيون، انيس العائلة العراقية، فالمسلسلات المصرية والخليجية والسورية فضلا عن المسلسلات العراقية باتت مشاهدتها طقسا يوميا من الطقوس الرمضانية خلال فترة مابعد الفطور. ويجمع الكثير ان المسلسلات العراقية لهذا العام اكثر تطورا وقيمة ومتعة مما عرض في العام الفائت، وهنا الكثير من الاعجاب تستقطبها المسلسلات التركية المدبلجة، ولاحظ البعض ان بعض البرامج التي تبثها بعض القنوات العراقية غاياتها غير نظيفة، بحسب  آرائهم، اذ تؤكد على نظرة تشاؤمية ازاء الوضع العراقي الراهن، وتعكس صورة سلبية وغير واقعية لمجريات الحياة اليومية..ويستعد الاهل لشراء ملابس العيد لأولادهم خاصة خلال الاسبوعين الاخيرين من شهر رمضان استباقا للعيد حيث تزداد الزحامات كلما اقترب وقت العيد.كذلك يسعى بعض شيوخ العشائر او ائمة المساجد الى مصالحة المتخاصمين في كل حي باعتبار شهر رمضان شهر تسامح. ولاينسى الصائمون بالدعاء بتوفير الأمن على بلدهم لحظة الافطار والامساك باعتبار الدعاء فيهما مستجابا.rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram