اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > موسيقى الاحد: علاء الدين

موسيقى الاحد: علاء الدين

نشر في: 28 أكتوبر, 2023: 10:09 م

ثائر صالح

شغلت قصص ألف ليلة وليلة وغيرها الخيال الأوروبي منذ ترجمتها لأول مرة إلى اللغة الفرنسية في بداية القرن الثامن عشر.

أول من كتب أعمالاً من وحي ألف ليلة وليلة هو المؤلف الألماني كارل ماريا فون فيبر، وهي أوبرا كوميدية بعنوان أبو حسن (1811). لكن من أشهر الأعمال الموسيقية التي تناولت هذه القصص على الإطلاق عمل الروسي نيكولاي ريمسكي - كورساكوف الشهير "شهرزاد" (قدم في 1888)، وهو متتابعة سيمفونية تتضمن مقاطع موسيقية للكمان المنفرد تصلح لشكل الكونشرتو. وكثيراً ما استعمل العمل لتقديم رقص الباليه لجمال الموسيقى وقدرتها التعبيرية الهائلة. وتأثر الفرنسي موريس رافيل بهذا العمل الجميل مما حفزه على تأليف عملين: أولهما افتتاحية لم تلق شهرة (1898) وثانيهما مجموعة أغاني (1902) حازت بعض النجاح. وحصلت قصة علي بابا والمصباح السحري على شعبية كبيرة، وظهرت أصداؤها في الكثير من الأعمال الفنية واستمر هذا التأثير حتى اليوم، حتى في مجال الموسيقى الكلاسيكية.

فقد كتب الموسيقي الدنماركي المعروف كارل نيلسن (1865 - 1931) عملاً بعنوان علاء الدين كموسيقى مصاحبة لعرض مسرحية "علاء الدين، أو المصباح العجيب" التي ألفها آدم أولنسلير (1779 - 1850) استناداً إلى ألف ليلة وليلة ونشرها في سنة 1805. كتب نيلسن العمل في 1918 وقدمه سنة 1919 لكن المسرحية فشلت بعد عدة عروض بسبب سوء الإخراج، وقيام المخرج بتغيير ترتيب القطع الموسيقية ووضع الأوركسترا في مكان بعيد، مما دعى نيلسن الغاضب إلى رفض قيادة الأوركسترا وطلبه رفع اسمه من على ملصق المسرحية.

يعد هذا العمل من أطول أعماله غير الأوبرالية، إذ يمتد لساعة وعشرين دقيقة ولهذا لا يقدم إلا نادراً (سجلته فرقة الراديو الدنماركي كاملاً قبل بضعة سنوات). لذلك انتقى نيلسن سبع القطع من هذا العمل الطويل ليقدمها في متتابعة قصيرة، وهي من الأعمال التي تقدم في قاعات الموسيقى كثيراً، وبعض قطعه مألوفة ومسموعة مثل رقصة الزنجي ورقصة الهندي. كما اختزل العمل الأوركسترالي كذلك ليقدمه على البيانو (ست قطع)، بينما أخذت ثلاث أغاني من العمل استقلاليتها لاحقاً.

كارل نيلسن أهم موسيقي دنماركي في بداية العشرين، جاء متوجاً موسيقى ما يسمى بالعصر الذهبي للموسيقى الدنماركية ممثلة بيوهان هارتمان (1805 - 1900) ونيلس كاده (1817 - 1890). لم يحصل سمعة سمعة عالمية مثل زملائه الاسكندنافيين الفنلندي جان سيبيليوس (1865 - 1957) أو النرويجي إدفارد غريك (1843 - 1907)، لكن الاهتمام به أخذ يتزايد في السنوات الأخيرة، وبدأت الفرق الشهيرة تقدم أعماله في إعادة اكتشاف لهذا الموسيقي الكبير وأهميته.

كتب نيلسن ست سيمفونيات وثلاث كونشرتات (فلوت، كمان وكلارينيت) وعدد من الأعمال الأوركسترالية كالافتتاحيات والقصائد السيمفونية، موسيقى الحجرة وأعمال للبيانو، أوبرا تاريخية / دينية وأخرى كوميدية وعدد من الكانتاتات والكثير من الأغاني.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram