 ترجمة عدنان علي

كشفت صحيفة ، ذا صن، البريطانية في تقرير لها أن البحرية البريطانية لجأت الى تقليص تشغيل العمال الصينيين العاملين في قسم غسيل وكي الملابس في السفن الحربية وذلك خوفا من احتمالية تجسسهم لصالح بكين.

يذكر ان هناك مئات من عمال تنظيف الملابس الصينيين يعملون منذ حقبة ثلاثينيات القرن الماضي في سفن البحرية البريطانية وان غالبيتهم قد تم جلبهم من هونغ كونغ لتنظيف وكي البزات العسكرية للضباط. مع ذلك تشير الصحيفة البريطانية الى انه تم استبدالهم بعمال من النيبال بعد تزايد مخاوف من ان بكين قد تهدد عوائلهم المتواجدين في الصين بغرض اجبارهم على التعاون التجسسي معهم ونقل اسرار البحرية.

ادميرال البحرية السابق، لورد ويست، قال لصحيفة ذا صن "اذا كان الامر متعلقا بالأمن، فان البحرية ليس لها خيار".

وجاءت هذه التحذيرات بعد ان كشف مدير مكافحة التجسس في المخابرات البريطانية، كين مكالوم، من ان الصين تحاول سرقة اسرار تكنولوجيا نووية من بريطانيا. وقال مكالوم ان من أولويات بكين محاولتها ارباك التحالف الثلاثي بين المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة من خلال بناء اسطول جديد من غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وفي مطلع هذا الشهر تم توقيع اتفاقيات بقيمة 4 مليارات جنيه استرليني وتسليمها لثلاث شركات بريطانية لتصميم وتصنيع غواصات لصالح التحالف الثلاثي، يذكر بانه لا يمكن كشفها من قبل العدو.

وضمن الاتفاق الثلاثي فان بريطانيا تشارك بقية حلفائها بمعلومات التكنولوجيا النووية وقدرات الاتصالات التكنولوجية والذكاء الصناعي ومنظومات الغوص تحت الماء. وعندما تم توقيع الاتفاقية في العام 2021 فقد تم الإعلان عن عصر جديد من التعاون الأمني وعلوم وتكنولوجيا الدفاع العسكري والقواعد الصناعية وسلسلة التجهيز.

ولكن مدير مكافحة التجسس، مكالوم، قال إن الصين مصممة على احباط الشراكة وسرقة معلومات، متهما بكين بانها تخوض نشاطا تجسسيا على نطاق واسع. وقال مكالوم خلال مؤتمر خماسي مشترك أقيم في كاليفورنيا يضم بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزلندا والولايات المتحدة "اذا رأيتم رد الفعل الصيني العام عندما تم الإعلان عن التحالف الثلاثي، فيمكنكم الاستنباط من ذلك بانهم لم يكونوا راضين، وستكون من اولوياتهم معرفة ما حصل في هذا الاجتماع لكي تسعى الى احباطه بكل ما تستطيع". وكانت الصين قد انتقدت بشدة هذه الصفقة متهمة البلدان الثلاث بحشر نفسها في طريق خاطئ وخطر.

يذكر ان أول غواصة عبر هذا الاتفاق سيتم تجهيزها خلال السنوات اللاحقة من عام 2030، وستستخدم كل من البحرية البريطانية والاسترالية أسطولا من زوارق مستندة على تصاميم بريطانية.