TOP

جريدة المدى > سياسية > إطاريون يهاجمون الصدر ويدعون لعدم التفاعل مع طلب إغلاق السفارة الأمريكية!

إطاريون يهاجمون الصدر ويدعون لعدم التفاعل مع طلب إغلاق السفارة الأمريكية!

نشر في: 28 أكتوبر, 2023: 10:29 م

 بغداد/ تميم الحسن

يحاول مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، ان يسبق خصومه في الاطار التنسيقي الشيعي، بعدة خطوات في قضية الصراع في غزة. فبعد ان خربت "المليشيات الوقحة"- كما يسميها الصدر- اعتصامه في طريبيل على الحدود مع الاردن، يمضي الان الى خطوة طرد السفارة الامريكية.

وكان متوقعا ان يطلب اطراف من الاطار الشيعي، في وقت قريب، اجراء ممثالاً من الحكومة خصوصا وان الخلافات مستمرة داخل التحالف.

ومنذ اكثر من اسبوع يفشل "الاطار" في عقد اجتماع عقب تصاعد هجمات الفصائل على القوات الامريكية.

وكانت الحكومة قد قررت "ملاحقة" الجهات التي تستهدف القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف.

وبدأ برهان المعموري - وهو النائب الصدري الوحيد الذي استثناه الصدر من الاستقالات الجماعية لنواب التيار من البرلمان العام الماضي- حملة تواقيع لإغلاق السفارة.

وقال المعموري في بيان إنه "بناءً على طلب السيد مقتدى الصدر سنشرع بحملة لجمع تواقيع النواب لغلق السفارة الإمريكية في العاصمة".

واضاف: "سندعو رئاسة البرلمان إلى عقد جلسة استثنائية من أجل طرح مشروع قانون مُلزم لغرض غلق السفارة الإمريكية والتصويت عليه داخل مجلس النواب".

وكان الصدر قد طالب الحكومة والبرلمان معا، بالتصويت على غلق السفارة الأمريكية بسبب دعم الاخيرة "اللامحدود للصهاينة ضد غزة".

واحرج هذا الطلب الاطار الشيعي، الذي تعهد مؤخرا بحماية التحالف الدولي والبعثات الدبلوماسية.

وترجح جهات من "الاطار"، بحسب مصادر تحدثت لـ(المدى)، ان طلب الصدر "هو لمنع اجراء الانتخابات المحلية".

ويفترض ان تنطلق الشهر المقبل الحملة الترويجية لانتخابات مجالس المحافظات التي يغيب عنها الصدريون لاول مرة منذ 2005.

ونشر سياسيون ومدونون مقربون من الاطار الشيعي، اشبه بالبيان الموحد ردا على طلب زعيم التيار غلق السفارة.

واكدوا ان الاطار التنسيقي "لن يتدخل" بعد ان تعرضوا في المرة السابقة، حين اقتحموا السفارة الامريكية في نهاية 2019، الى القتل والعقوبات.

وقرروا بحسب بيانات متطابقة، ان يتركوا الامر بيد "الشعب والصدر"، بحسب مانشره المقرب من "الاطار" حيدر البرزنجي.

وقال في صفحته على موقع "اكس"، "نطالب قادة الاطار التنسيقي بعدم التفاعل مع دعوة الصدر".

واضاف "اذا صارت عقوبات أمريكية نقول: هذا قرار شعبي ويستطيع الشعب العراقي ان يتحمل مثل الشعب الايراني".

وتابع المنشور مخاطبا الاطار التنسيقي "انتم كفيتم ووفيتم.. وبيوت جمهور الفصائل متروسة (مملوءة) شهداء".

بالمقابل اعتبر عصام حسين، الباحث في الشأن السياسي والمحسوب على التيار الصدري، هجوم "الاطار" على الصدر بانه خوفا من ضياع السلطة.

وقال حسين ان "حملة الاطار الاعلامية" ضد زعيم التيار "لأخذ ضمانات في بقاء حكومتهم لعام 2025 مع التجديد لدورة ثانية".

وكان الصدر قد اشترط في طلب اغلاق السفارة الامريكية "الإلتزام بحماية أفرادها الدبلوماسيين وعدم التعرّض لهم من قبل المليشيات الوقحة".

وتابع "اذا لم تستجب الحكومة والبرلمان فلنا موقف آخر سنعلنه لاحقاً"، لافتا الى أن "على الجميع إلتزام الطاعة وعدم التصرف الفردي وتجنب استعمال السلاح مطلقاً".

وسبق للصدر ان انتقد المعتصمين على الحدود الاردنية ووصفهم بـ"الفاسدين"، بعد ان شارك جمهور الفصائل بتلك التجمعات وظهور تقارير عن عرقلتها لدخول صهاريج النفط. وكان زعيم التيار قد دعا الى اعتصامات لـ"نصرة غزة" عند الحدود مع اسرائيل، قبل ان ينتقد انصاره لمشاركتهم بالاعتصام قبل "نشر التعليمات".

ونقلت حينها صور ومقاطع فيديو للمعتصمين وهم يرددون هتافات مؤيدة للفصائل وحزب الله اللبناني.

وحتى الان لم يصدر اي تعليق من الحكومة او رئاسة البرلمان على طلب الصدر باغلاق السفارة.

وكانت الولايات المتحدة قد اوشكت مطلع 2020 على اغلاق السفارة في بغداد عقب اقتحامها من جمهور الفصائل.

وحذر مستشارون في الحكومة في ذلك الوقت من تلك الخطوة التي كانت ستسبب خسائر كبيرة للعراق.

ابرز تلك الخسائر، هو سحب قوات التحالف وايقاف برامج التدريب والتسليح، وتقليل سيولة الدولار.

اضافة الى الغاء استثناء العراق من استيراد الغاز والكهرباء من ايران، وتشجيع دول اخرى للانسحاب من العراق.

وكانت هولندا قد انضمت قبل يومين الى كندا والولايات المتحدة في الطلب من مواطنيها مغادرة العراق.

وبحسب تقارير غربية، فان واشنطن تستعد لحملة "اجلاء واسعة" لرعاياها في الشرق الاوسط على خلفية احداث غزة.

وقالت السفارة الأمريكية لدى الكويت، إنها تلقت تهديدات من "ميليشيا بالعراق" باستهداف القواعد الأمريكية في الكويت.

وكانت الخارجية الامريكية قد اعلنت ان الوزير أنتوني بلينكن، قد نصح رئيس الحكومة محمد السوداني بملاحقة مطلقي الصواريخ على المعسكرات.

ويوم الجمعة، قالت القوات الأميركية بانها أسقطت، طائرة مسيرة جديدة قرب قاعدة عين الأسد الجوية، غربي الانبار، التي تستضيف قوات أميركية ودولية أخرى.

واعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تعرض قواتها في العراق، إلى 10 هجمات صاروخية، تبنتها ما تسمى بفصائل المقاومة العراقية.

الى ذلك هدد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله أبو علي العسكري، إسرائيل بحرب استنزاف طويلة.

وقال العسكري، في بيان "جاهزون لحرب إستنزاف ضد العدو (في اشارة الى اسرائيل) تمتد لسنوات، ومؤمنون بالنصر بإذن الله".

وأشار العسكري، إلى أن "التصعيد ضد العدو سيكون تدريجيا، وسيأخذ مساحة أوسع وضربات أقوى".

وكانت جماعات مسلحة عراقية تعمل تحت اسم "المقاومة الإسلامية" في العراق، قالت إنها قصفت قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية في محافظة الأنبار بـ"طائرة مسيّرة" و"أصابت هدفها بشكل مباشر".

بالمقابل ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الرئيس جو بايدن، "يدرس ضرب وكلاء إيران الذين هاجموا القوات الأميركية في العراق وسوريا".

وعاد قيس الخزعلي زعيم العصائب، الى التصعيد بعد اسبوعين من تراجع الخطاب ضد اسرائيل تزامنا مع انباء فشل مفاوضات شيعية لوقف الهجمات على المعسكرات.

وقال في خطاب تلاه أمام أنصاره في بغداد، إن "دعوات عدم توسيع الحرب في غزة غير منطقية، وإن المنطقة مقبلة على حرب شاملة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

من وراء الاستهداف الجديد لـ
سياسية

من وراء الاستهداف الجديد لـ"كورمور"؟ صراع فصائل لضمان بقاء الغاز الإيراني

الضربات المتكررة تأتي بعد كل تفاهم بين بغداد وكردستان بغداد/ تميم الحسن في توقيت قاتل، استُهدف حقل غاز كورمور شمالي العراق، حيث يستعد العراق لزيادة إنتاجه من الغاز لإنهاء الاعتماد على إيران.وتزامن الحادث، الذي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram