 أربيل/ المدى - KRPأعرب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن سعادته لحصول مواطن كردي على عضوية في البرلمان البريطاني من حزب المحافظين. وتمنى خلال لقائه في صلاح الدين عضو البرلمان البريطاني "ناظم زهاوي" النجاح له كي يستطيع بهذه الخطوة أن يخدم المجتمع البريطاني والدفاع عن حقوق الشعب.
من جهته عبر زهاوي بحسب موقع رئاسة الإقليم  عن سعادته لزيارته إقليم كردستان، مقيماً التطور والتقدم الحاصلين في المجالات كافة، مستعرضاً شيئاً عن ظروف هجرته مع عائلته الى بريطانيا و كيفية حصوله على عضوية البرلمان البريطاني. وفي ذات السياق أشاد رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي بدور الزهاوي وتمكنه ككردي من نيل ثقة المواطنين في بريطانيا وتمثيلهم في البرلمان، مشيراً  خلال استقباله ناظم الزهاوي عضو البرلمان البريطاني والذي ينحدر من أسرة كردية، الى التجربة السياسية الراهنة في العراق والعراقيل التي تقف في وجه تشكيل الحكومة الجديدة.وأكد كركوكي بحسب ما أورده موقع البرلمان أن الحل المناسب لاستقرار العراق وازدهاره هو الالتزام بالدستور والفيدرالية ومعالجة المشاكل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية واحترام إرادة أبناء العراق لحسم قضية المناطق المتنازع عليها وذلك بتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي.وقال إن السياسة الخاطئة في تأسيس الدولة العراقية مهدت الأرضية لقيام الدكتاتوريات وشن حملات الإبادة الجماعية ضد القومية الكردية وشعب كردستان ، لذا ينبغي تقوية الأقاليم الفيدرالية مع وجود مركز طبيعي ملتزم بالدستور وتوزيع الثروات والسلطات وفق النسبة السكانية.وجرى خلال اللقاء تسليط الضوء على الأوضاع السياسية وترسيخ الديمقراطية وتعزيز العلاقات بين البرلمان البريطاني وبرلمان إقليم كردستان.بدوره أعرب ناظم الزهاوي عضو البرلمان البريطاني عن سعادته لزيارة برلمان كردستان، مشيداً بالتجربة الديمقراطية في إقليم كردستان وتمكنه من اجتياز العقبات وإدارة تجربة نموذجية في المنطقة.   كما جرى في اللقاء التطرق الى برنامج إقليم كردستان في مفاوضاته مع بغداد وسعيه المتواصل لإقامة علاقات صداقة على أسس الديمقراطية والاحترام المتبادل وتطوير علاقات الصداقة مع مختلف دول العالم، ولاسيما دول الجوار، وكانت وجهات نظر الجانبين متطابقة بشأن ضرورة حل القضية الكردية عبر الوسائل الديمقراطية وليس العنف، والسعي الدائم لعرض وتعريف ما حل بشعب كردستان من معاناة لا بهدف الانتقام وإنما لتجنب تكرار هذه المآسي.كما تم الحديث عن الإجحاف الذي ارتكب بحق إقليم كردستان أثناء الانتخابات.وفي جانب آخر من اللقاء جرى التأكيد على تعزيز العلاقات بين برلمان إقليم كردستان والبرلمان البريطاني والمتابعة الدائمة لتلك العلاقات والسعي الدائم لتمتينها.يذكر ان عائلة النائب البريطاني الزهاوي عانت الكثير على يد النظام البعثي الدكتاتوري، فهاجر  الى بريطانيا وهو طفل، ويعد حالياً أول عضو كردي في البرلمان البريطاني، وهو عضو في اللجنة الاقتصادية بالبرلمان البريطاني عن حزب المحافظين. كما التقى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى، عضو البرلمان البريطاني ناظم زهاوي وتطرقا خلال اللقاء الى كيفية تعزيز العلاقات بين إقليم كردستان والمملكة المتحدة ومسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة الى جانب المستجدات السياسية على الساحتين العراقية وإقليم كردستان. وفي مستهل اللقاء، هنـأ مصطفى ناظم زهاوي بمناسبة انتخابه عضواً للبرلمان البريطاني، متمنيا له النجاح والعمل مع المجموعة البرلمانية (APPG) داخل البرلمان البريطاني لصداقة شعب كردستان ولعب دور فعال لتطوير العلاقات بين إقليم كردستان العراق وبريطانيا. وفي الوقت ذاته ثمن الجهود المبذولة من قبل هذه المجموعة لدعم كردستان وتعريف سياسة ورؤية حكومة الإقليم لدى البرلمان البريطاني. وفي هذا السياق، دعا مصطفى الحكومة البريطانية الجديدة الى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في الإقليم إلى قنصلية عامة، كي تشهد العلاقات مرحلة متطورة من التعاون المشترك والقائم على أساس المصالح المتبادلة بين الجانبين. من جانبه، عبر ناظم زهاوي عن سعادته بالتطورات التي شهدها اقليم كردستان في جميع المجالات، وقال: "إن هذا النوع من الزيارات مفيدة للاطلاع على الحقائق وطبيعة التطورات الموجودة عن قرب"، وبهذا الشأن أعرب عن استعداده لبذل قصارى جهده في إيصال هذا الواقع ورسالة حكومة إقليم كردستان الى كبار المسؤولين البريطانيين.  كما تناول اللقاء بحث أهمية تطوير العلاقات بين إقليم كردستان وبريطانيا في المجالين الاقتصادي والتجاري وتشجيع المستثمرين البريطانيين للمجيء الى الإقليم بالإضافة إلى التبادل الثقافي والعلمي وبناء جسور التعاون والتنسيق بين الجامعات والغرف التجارية بين الطرفين.