TOP

جريدة المدى > محليات > الكشتبان يصبح رفيقك الدائم..تعلمنا الخياطة بقسوة وليس بدلال اليوم.. أبو عمر يتذكر حياة السبعينيات في بعقوبة

الكشتبان يصبح رفيقك الدائم..تعلمنا الخياطة بقسوة وليس بدلال اليوم.. أبو عمر يتذكر حياة السبعينيات في بعقوبة

نشر في: 29 أكتوبر, 2023: 09:26 م

بعقوبة (ديالى) 964

يجلس محمد جليل الحميري، أبو عمر، خلف ماكنة خياطة قديمة داخل محل صغير وسط سوق بعقوبة القديم منذ أكثر من 30 عاماً، ويبدو أنه لن ينقل هذه المهنة لأحد أفراد عائلته، بسبب قلة الإقبال عليها مع دخول الملابس المستوردة وسيطرتها على الأسواق.

أبو عمر، ينقل جانباً من ذكريات الحياة في بعقوبة أيام السبعينيات والثمانينيات، ونشأته وتعلمه المهنة.

محمد جليل الحميري لشبكة 964:

في سبعينيات القرن الماضي تعلمت على يد الأستاذ إبراهيم سعيد الخياط رحمه الله في خانقين، إذ تعلمنا ببطء لأن الخياط المحترف يعلمك الأشياء البسيطة في البداية، مثل “لكط البناطيل” ويحاسبك على أي خطأ، كأن يخرج الخيط من القماش، ويجبرك على إعادة العمل حتى تتقنه.

العمل الآن ليس كما في السابق، فآباء الأولاد المتدربين، يشترطون أجراً لأبنائهم قبل مباشرتهم التدريب.

بدأت العمل في الثمانينيات هنا في بعقوبة، ولكن قبلها كنت في خانقين حيث ولدت.

في ذلك الحين عندما كنت مع أستاذي، كان يخيط القائممقام بدلاته عندنا، والقائممقام في ذلك الوقت كان منصباً مهماً، فالناس كانوا نادراً ما يدخلون مركز الشرطة، لأن المخاتير يتولون معالجة المشاكل.

كان عمي الحاج بدري مختاراً في خانقين وهو يحكم ويعالج الأخطاء ويحاسب حتى أولاد المنطقة الصغار إذا وجدهم في المقاهي.

في السابق كان الكثير من الناس لا يملكون المال إذ يجلب الضباط البدلات العسكرية إلى محلي لقلبها بعد تضرر لونها الخارجي من الغسيل وكثرة ارتدائها.

شاركت في الحرب العراقية الإيرانية طوال 8 سنوات وكنت كاتبا في الجيش.

من أصعب المواقف التي مررت بها، حين قمت بحرق دشداشة جديدة أثناء كويها، وأوضحت لصاحبها القصة وتقبل الأمر ورفض تغريمي.

“الكشتبان” أعتبره صديقي، وهو أشبه بالمحبس لدفع الإبرة في القماش، وهو معي منذ 25 سنة وبدونه أضيع، وكذلك الأولچي أو متر القياس لا أستطيع الاستغناء عنه.

العمل تراجع كثيراً، وطلبات “الفصال” أصبحت قليلة جداً، لكني سأبقى في المهنة لأني أحبها، وأنا مثل السمكة لا أعيش خارج الماء.

عملنا الحالي ينحسر على “كف” الدشاديش وخياطة عباءة الشيوخ، ويعرفني معظم شيوخ ديالى.

رسالتي للخياطين الجدد هي أن يحبوا مهنتهم ويكونوا صادقين ولا يكذبوا في المعاملات مع الزبائن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أفة المخدرات.. خطر يهدد الشباب والمجتمع في الأنبار
محليات

أفة المخدرات.. خطر يهدد الشباب والمجتمع في الأنبار

 المدى/ محمد علي تواجه محافظة الأنبار تحديا خطيرا يتمثل في تفشي ظاهرة المخدرات التي اصبحت من أخطر القضايا الاجتماعية ما يجعلها أحد أبرز التحديات الاجتماعية والأمنية في المنطقة، وقد شهدت المحافظة في السنوات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram