بعقوبة (ديالى) 964
في أزقة السوق القديم على جانب نهر خريسان في بعقوبة، يجلس الفنان صالح رضا في مرسمه الصغير حتى المساء يومياً بانتظار الزبائن، بعد عقود حافلة قضاها يرسم ويدرس متنقلاً بين دول عدة، ويقول إنّ الإقبال على لوحاته في ديالى ضعيف جداً مقارنة بالمبيعات التي حققها في تلك الدول، فضلاً عن غياب الدعم الحكومي.
صالح رضا – فنان، لشبكة 964:
أنا من أسرة مهتمة بالفن ومحبة له وروضتي الأولى هي المنزل، إذ تعلمت الرسم من عمر 6 سنوات وطورت مهارتي تدريجياً.
أكملت دراستي في ديالى وكان معدلي يؤهلني لدخول كلية القانون، لكنني اخترت دخول كلية الفنون الجميلة بسبب حبي للرسم.
كنت معروفاً بالمعارض السنوية في كلية الفنون عام 1980، وأبرز أساتذتي حافظ الدروبي ونزيهة سليم ومحمد غني حكمت.
بعد تخرجي أقمت معرضاً للبورتريه حضره وفد ليبي واختاروني لأكون مدرساً منتدباً في ليبيا لمدة 6 سنوات.
بعدها سافرت إلى تونس وأقمت فيها عدة سنوات، ومن ثم بقيت أتنقل في السكن بين الإمارات ومصر وتركيا، وأقمت معارضاً فنية في كل منها.
أقمت 6 معارض دولية و21 معرضاً محلياً في العراق، لكن للأسف هنا لا يوجد دعم للفنان.
عدت بعد عام 2003 إلى العراق واليوم أجد نفسي في هذا المكان المريح بالنسبة لي بعد تقاعدي من التدريس، خاصة وهو ملتقىً يجمعني بأصدقائي.
بعت لوحاتي بمبالغ ممتازة في الدول التي أقمت فيها، بينما في العراق أعرضها بمبلغ 150 ألف مثلاً يراها البعض باهظة.
أرسم لوحات تخص الطبيعة أو قصة معينة أو بورتريه، ولو كانت في الخارج لبيعت بمبالغ طائلة.
منذ فترة طويلة أعاني من ماء أبيض في عيني وأحتاج إلى عملية وعدسة لكن المؤسسات أو الجهات الحكومية عاجزة عن تقديم هذه الخدمة لي.