استبعد قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، الأربعاء، شن الجيش العراقي "هجوما عسكريا واسعا" على إقليم كردستان، واصفا "التصعيد" الأخير بأنه "دعاية انتخابية مبكرة للمالكي".
وقال فريد اسسرد، وهو قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس المركز الدراسات الاستراتيجية الكردستاني، في حديث إلى (المدى برس)، أن "الهجوم العسكري الواسع على إقليم كردستان احتمال بعيد جدا وليس من مصلحة بغداد فضلا عن ان الكرد لا يرغبون إطلاقا بأن تصل المشاكل إلى هذا المستوى"، وبين بالقول"لا أتوقع هذا الخيار"، مستدكا باقول "لكن نستطيع الرد عليه".
وعلل اسسرد تصعيد وتيرة الصراع في المناطق "المستقطعة" من الإقليم من قبل الحكومة العراقية إلى "موقف الكرد من ملف سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي"، مضيفا "الكرة الآن في ساحة المالكي والتصعيد هو رد وثأر من موقف الكرد الرافض لسياساته".
وأشار اسرد إلى أن "جميع الذي كانوا معنا قاموا بحل مشاكلهم مع المالكي وأداروا ظهرهم لنا"، مضيفا أن "المالكي يقوم بمناورة سياسية واضحة وهي التحضير لانتخابات نيسان القادم وحركاته أشبه بحملة دعاية إعلامية مسبقة لقائمته".
وعد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني أن "المالكي استطاع وضع الكرد في زاوية ضيقة لان الذين كانوا يدعمون الإقليم مثل التيار الصدري ابتعدوا عن الكرد ولم نسمع منهم موقفا واضحا فضلا عن القائمة العراقية التي أصبحت لا وزن لها بسبب الانشقاقات في صفوفها" مبينا "ان كتلة علاوي الذي يدعم الكرد حاليا هي اضعف الكتل داخل القائمة العراقية".
وشبه النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد، في حديث إلى (المدى برس) اليوم الأربعاء، الحشود العسكرية القريبة من إقليم كردستان "بالحملات العسكرية" التي كان يشنها النظام السابق على القرى الكردية، عادا ان إرسال قوات عسكرية إضافية إلى الحدود المتاخمة لإقليم كردستان يشير إلى ان الحكومة تنوي اللجوء إلى الخيار العسكري"، مشيرا إلى أن تحريك القوات "يذكرنا بالحملات العسكرية التي كان يشنها النظام السابق على القرى الكردية وحملات الأنفال".