اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > موسم الانتخابات يغذي المواقف العدائية ضد الولايات المتحدة ودعم غزة

موسم الانتخابات يغذي المواقف العدائية ضد الولايات المتحدة ودعم غزة

نشر في: 31 أكتوبر, 2023: 11:54 م

 بغداد/ تميم الحسن

مرة جديدة قصفت فصائل قاعدة عين الاسد غربي الانبار، ليصل عدد الهجمات في العراق ضد القوات الامريكية الى 16 هجوما منذ احداث غزة الاخيرة.

بالمقابل لم تعلن بغداد حتى الان، عن اعتقال اي مسؤول عن تلك الهجمات رغم مرور 10 ايام على قرار حكومي بملاحقة المنفذين.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه اشارات تصل الى الاطار التنسيقي الشيعي باحتمال تحرك انصار الصدر الى الشارع قبيل الانتخابات المحلية.

وحتى الان هناك تفعيل ضعيف مع دعوة الصدر لطرد السفارة الامريكية، فيما اعتبرت الحكومة القرار "تدمير للعراق".

ويجري ارباك كبير داخل "الاطار" بسبب الموقف من القوات الامريكية وقصف المعسكرات، حيث مازالت اجتماعات التحالف معلقة منذ نحو 20 يوماً.

في البغدادي (70 كم غرب الرمادي مركز محافظة الانبار) حيث تقع قاعدة عين الاسد، تبدو الاجواء مشحونة هناك.

ويقول احد المسؤولين المحليين لـ(المدى) بان "الطائرات تحلق بشكل دائم فوق القاعدة، كما ان هناك صواريخ تنطلق ضد فصائل عراقية على الجهة السورية".

ووفقا لـ"رويترز" فإن مسيرتين مسلحتين استهدفتا امس، قاعدة عين الأسد الجوية والتي تستضيف قوات أميركية، دون وقوع إصابات أو أضرار، في ثاني هجوم على القاعدة خلال ساعات.

وأعلنت فصائل في بيان لها مسؤوليتها عن الهجوم. وأضافت أن الطائرتين أصابتا أهدافهما "بشكل مباشر".

وكان مسؤول عسكري أميركي قد صرح لشبكة "إن.بي.سي نيوز" مساء الاثنين الماضي، بأن هجوما بعدة صواريخ استهدف القوات الأميركية وقوات التحالف في قاعدة عين الأسد.

وقبل يومين، افادت مصادر باحتمال تعرض كتائب سيد الشهداء- احد فصائل الحشد- الى قصف قرب بلدة البو كمال السورية القريبة من الحدود.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قد أعلن أن الولايات المتحدة نفذت ضربات استهدفت منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني و"مجموعات تابعة له" في شرقي سوريا.

واشار إلى أن "الضربات جاءت رداً على سلسلة هجمات مستمرة وغير ناجحة في معظمها، على أفراد أمريكيين في العراق وسوريا، من قبل ميليشيات مدعومة من إيران".

وبعد نحو اسبوع من احداث غزة (7 تشرين الاول الماضي) بدأت الهجمات تتصاعد ضد القوات الامريكية في العراق وسوريا.

وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" من جانبها اعلنت يوم الاثنين الماضي، عن تعرض القوات الأمريكية في العراق وسوريا، إلى 23 هجوما منذ 17 تشرين الأول الماضي.

وقال مسؤول في البنتاغون، إن "القوات الأمريكية تعرضت إلى 14 هجوما في العراق (قبل اخر هجومين) و9 في سوريا بالمسيرات والصواريخ، وتم إحباط معظمها".

ويتحدث المسؤول المحلي في البغدادي التابعة لقضاء هيت، عن "احاطة الفصائل بقاعدة عين الاسد بكل الاتجاهات.. الهجوم يأتي من اية جهة".

وكانت الفصائل قد قفزت الى المشهد في الانبار ابان عمليات التحرير في 2016، على الرغم من اعتراض المسؤولين هناك.

وحرصت تلك الفصائل في وقت مبكر من المعارك ضد "داعش" على ان يكون لها تواجد قرب الحدود مع سوريا، هي ماتزال صاحبة النفوذ الاكبر في غربي الانبار.

وحتى الان لم تعلن السلطات عن تحديد جهة مسؤولة عن الهجمات، رغم ان الحكومة اعلنت في 23 تشرين الاول الماضي، ملاحقة المنفذين.

لكن هذا القرار، وبحسب مصادر شيعية، واجه عقبتين: اولها استخدام المهاجمين اسماء وهمية وغير معروفة سابقا.

وحتى الان، قد اعلن تشكيلان "الوارثين" و"المقاومة اسلامية"، وهما فصيلان غير معروفين، مسؤوليتهما عن الهجمات.

والعقبة الثانية هي ان الحكومة تعتقد ان تلك الجماعات ليست لديها مرجعيات بالداخل وانما تأخذ اوامرها من ايران، لذا تصعب السيطرة عليها.

وكانت الحكومة، وفق المصادر الشيعية التي تحدثت لـ(المدى)، قد ابرمت منذ تموز الماضي (لحظة تكليف محمد السوداني) اتفاقا مع مايطلق عليها بـ"المقاومة" لوقف استهداف الامريكان.

لكن هذا الاتفاق قد انهار بعد احداث غزة الاخيرة، كما ان تعهدا شفاهيا مقابلا من واشنطن بعدم استهداف هذه الجماعات قد اوشك على الانهيار ايضا، بحسب السياسي مثال الالوسي.

وتسببت الاحداث الاخيرة بشرخ داخل الاطار التنسيقي الشيعي الذي لم يجتمع منذ اكثر من 17 يوما رغم المتغيرات السريعة ومطالب الصدر باغلاق السفارة الامريكية.

وتتحدث المصادر الشيعية، عن "احتمال تحرك جمهور التيار الى الشارع او قرب السفارة قبل الانتخابات المحلية بوقت قصير".

ويفترض ان تجري الانتخابات في 18 كانون الاول المقبل، والحملة الدعائية ستنطلق في شهر تشرين الثاني الحالي.

وترفض الحكومة بحسب المتحدث باسمها باسم العوادي، اغلاق البعثات الدبلوماسية ومنها الامريكية وتعتبرها "تدمير للعراق"، بحسب وصف العوادي.

بالمقابل ان فئة صغيرة، اغلبها ليست من احزاب الاطار الشيعي، قد تحركت في البرلمان لجمع تواقيع تنفيذا لقرار الصدر.

وعلى خلاف ذلك تدل تصريحات ومواقف بعض زعماء "الاطار"، حيث برر هادي العامري، زعيم منظمة بدر، الهجمات الاخيرة على القوات الامريكية.

وتقول الاطراف الشيعية القريبة من الاطار التنسيقي ان "بعض المواقف التصعيدية هي ضمن الدعاية الانتخابية".

وقال العامري في بيان، انه "بعد فترةٍ زمنية من الهدوء، عاد استهداف تواجد القوات الأمريكية في قاعدتي (عين الأسد وحرير) من قبل فصائل المقاومة الإسلامية في العراق وهي ردة فعل طبيعية تجاه انحياز أمريكا وبعض الدول الأوروبية الى جانب الكيان الصهيوني الغاصب في ارتكابه جرائم الحرب بحق أهلنا في غزة".

كما ذهب العامري ابعد من ذلك، حيث طالب الحكومة بوضع جدول زمني "جدي ومحدد وقصير لخروج قوات التحالف".

وانتقد زعيم بدر مَن "يتحجج بضرورة بقاء قوات التحالف الدولي بحجة مساعدة القوات الأمنية العراقية في معالجة بقايا خلايا هذا الإرهاب"، فيما بدا وكأنه يشير الى الحكومة.

بالمقابل كان قيس الخزعلي زعيم عصائب اهل الحق، قد استقبل يوم الاثنين الماضي، في مكتبه في بغداد وفدا من حركة حماس.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram