السليمانية – 964
في جنوبي السليمانية حيث سهول شهرزور، لا تنجو من دودة “الحفار” سوى شجرة الرمان، ولذلك تغيرت عادات الفلاحين وصاروا يزرعونها أكثر ويتركون أشجار التين والخوخ وما سواها، لكن البعض يحذر من نتائج ذلك على الأمد البعيد.
التفاصيل:
“دودة الحفار” معروفة بأنها تنخر جذوع الأشجار خلال الصيف، ولتفادي أضرارها، توجه مزارعو شهرزور إلى زراعة الرمان لأن موسم حصاده في الخريف حيث تنتهي فعالية هذه الآفة.
فلاح كولنكي – أحد مزارعي شهرزور لشبكة 964:
اهتم مزارعو المنطقة بزراعة الرمان وأهملوا المحاصيل المهمة الأخرى مثل التين والخوخ والمشمش.
يجب على المزارعين في شهرزور وإقليم كردستان ألا يحولوا كل أراضيهم إلى بساتين رمان، إذا استمر هذا الأمر الآن فسيصبح سعر الرمان مثل الطماطم ولن نكسب المال من زراعتها، كما أننا سنشهد نقصاً في المحاصيل الأخرى.
آرام صدقي – أحد مزارعي المنطقة:
لا يمكن زراعة الخوخ، و”الكوجة” وعدة محاصيل أخرى في منطقتنا، لأن ديدان الحفار تدمر الأشجار.
فمثلاً داخل التين، تضع الدودة حشرة أو عشا، وتعمل مثل القمل، الذي إن لم يعالج في الوقت المناسب فإنه يفسد كل شيء.
فريدون حسين – مدير زراعة شهرزور لشبكة 964:
أغلب بساتين المنطقة مزدحمة بأشجار الرمان، ولا يمكنني تقديم أية إحصاءات عن المساحة المزروعة بهذا المحصول، قبل شهر كانون الأول.
الرمان له سوق جيد جدا ويتطلب عناية أقل، ويباع بسرعة وأغلى من باقي المحاصيل في السوق، حيث يتراوح سعر الكيلو من 2000 دينار إلى 4000 في بعض المناطق حسب النوع والطعم.
ظهرت منذ عدة سنوات “دودة الحفار” في مزارعنا وليس من السهل علاجها والوقاية منها، ومزارعونا محاصرون بها والأدوية الضرورية لمكافحة هذه الآفة مكلفة، أعلم أن هذا الوضع يؤثر على التنوع، لكن على المزارعين أن يخططوا لتنظيم جهودهم.