اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > السوداني: مهدنا الطريق لتلبية تطلعات الشعب وما يزال الفساد أكبر تحديات الحكومة

السوداني: مهدنا الطريق لتلبية تطلعات الشعب وما يزال الفساد أكبر تحديات الحكومة

نشر في: 5 نوفمبر, 2023: 11:10 م

 ترجمة / المدى

رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، وهو يكمل السنة الأولى من منصبه، يكتب مقالا نشرته صحيفة الغارديان البريطانية السبت في كيفية ان الحرب التي تشنها اسرائيل على غزة قد اعادت للأذهان ذكريات العنف والدمار التي مرت على العراق وكيف ان بلده يبذل الان جهدا لإعادة الاعمار والتنمية وتحقيق الازدهار الاقتصادي.

ويقول السوداني في مقاله انه قلما تجد بلدا تحمل من مصاعب وحروب مثل التي تحملها العراق عبر الخمسين سنة الماضية. الاحداث المروعة التي تشهدها غزة الان تعيد للأذهان ذكريات مؤلمة عاشها الشعب العراقي. خطوط حمراء قد تم تجاوزها مع تحمل المدنيين لمعاناة لا توصف، ونتيجة لما حصل فان هناك حاجة ملحة لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة.

نحن هنا في العراق نقف بتضامن راسخ مع الشعب الفلسطيني، وان بلدنا قد تعهد بتقديم مساعدة كبيرة، ونعمل في الوقت نفسه مع شركائنا الدوليين لتحقيق نهاية سريعة لهذه المأساة.

ويضيف السوداني قائلا "أكدنا مرة اخرى خلال قمة القاهرة للسلام جنبا الى جنب مع شركائنا الدوليين بان الدمار الذي تسببه قوى الاحتلال يجب ان يتوقف. من المهم جدا ان لا ترجع المنطقة مرة أخرى لحالة عدم الاستقرار والصراع. في هذه الحالة، يأمل العراق أن تتمكن المنطقة من المضي قدما وتعالج تحديات مشتركة عبر تعاون فعال".

ويقول السوداني ان العراقيين يعرفون جيدا ان الألم والمعاناة يستغرقان وقتا للتعافي منها. وقد بذل بلدنا جهدا شاقا لتحقيق استقرار، ونجد أنفسنا الان في وضع متجانس أكثر من أي وقت آخر خلال الأجيال الثلاثة الماضية، وكان ذلك ممكنا من خلال اقتصاد نشط متنامي ورغبة حقيقية للتجديد والتطور. ديمومة هذا الزخم هي في مقدمة أولويات حكومتنا.

"عملت حكومتي خلال السنة الماضية على تمهيد الطريق لتلبية تطلعات الشعب العراقي ودعم احتياجاته الأساسية. لقد مررنا ميزانية تاريخية بحجم 153 مليار دولار، ركزت على تحديث بنانا التحتية وخلق فرص عمل وتعزيز نمونا الاجتماعي والاقتصادي بتسخير الطاقة الكامنة لقدرات الشباب الذين يشكلون نسبة 60% من سكان العراق".

ومضى رئيس الوزراء بالقول "ركزت حكومتي على خلق فرص عمل وإعادة بناء بنى تحتية وجذب استثمار أجنبي وتعزيز القطاع الخاص. بالنسبة لي ان هذه الأشياء تعتبر من الركائز الحيوية لضمان ازدهار مستدام لأجيال المستقبل. ويشتمل ذلك أيضا على معالجة قضايا مهمة طالما تم اهمالها، خصوصا في مجال التربية والرعاية الصحية.

منذ ان توليت منصب رئاسة الوزراء قبل سنة، اتخذت حكومتي خطوات مهمة لإعادة ترسيخ سمعة العراق في المحفل الدولي. لقد اكدنا على دور العراق الحيوي في العمل على حماية الامن السياسي والاقتصادي في المنطقة عبر التعاون مع شركائنا الدوليين.

نحن مستمرين في حربنا ضد إرهاب تنظيم داعش، الذي هدد المنطقة منذ مدة ليست طويلة، وان مجرد جيوب صغيرة ما تزال متواجدة الان في العراق. نقدم شكرنا لقواتنا الخاصة عالية التدريب، وقمنا بكشف سلسلة من هجمات خطط لها داعش في أوروبا بضمنها المملكة المتحدة. وبمواصلة عملنا مع شركائنا من القوات الدولية، سنضمن وضع نهاية لهذا التهديد على المستوى المحلي والعالمي.

الفساد ما يزال يشكل تحديا كبيرا ويعتبر أخطر تهديد لتنمية العراق المستقبلية. وكجزء من حملتنا لمكافحة الفساد، فقط طلبنا من الشرطة الدولية الانتربول إلقاء القبض على مسؤولين عراقيين سابقين بمناصب عالية الذين اختلسوا اكثر من 2.5 مليار دولار من مبالغ الامانات الضريبية.

يقول السوداني انه تم التمكن لحد الان من استرجاع كمية مهمة من الأموال المسروقة "واننا سنجلب المتورطين بالسرقة للعدالة. وهذا يتطلب تعاونا مستمرا مع شركاء مثل المملكة المتحدة. والتقيت في وقت سابق من هذا العام مع وزير الامن البريطاني، توم توجندات، لمناقشة جهود مشتركة في متابعة جرائم منظمة وخطيرة، بضمنها تهريب المخدرات والإرهاب".

وتابع السوداني بالقول "شراكتنا الدولية الجديدة تتخطى جانب الامن والدفاع، والعراق قد اصبح مكانا لشركات عالمية للاستثمار والعمل، خصوصا في قطاع الطاقة. بشكل عام فان تعزيز التعاون الإقليمي حقق صفقات استثمار كبرى تم توقيعها خلال العام الماضي، السنة الأولى من ادارتي لرئاسة الوزراء، مما يظهر ذلك عن ثقة عالمية باقتصاد العراق.

وعبر هذه الشراكات ومن خلال الاستثمار في الطاقة الكامنة لمواردنا غير المستغلة، فنحن سنؤكد دورنا المحوري في المنطقة، بان يكون البلد بوابة لآسيا وأوروبا. وبهذا الدور الجديد سيكون العراق قادرا للمساعدة في ازدهار إقليمي أوسع، وذلك استنادا لخبرتنا الخاصة في ظروف المحن، خصوصا في زمن الكرب والمعاناة التي عاشها الكثيرون".

ويقول السوداني "العراق في مساره الإيجابي الان، الذي اعتقد الآخرون قبل عدة سنوات بانه غير ممكن، ولكن ما يزال هناك الكثير من العمل يجب تنفيذه، ونحن متعهدون لضمان ان هذا سيستمر لجميع العراقيين".

• صحيفة الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram