اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > رسائل إلى واشنطن لتجنب قصف الفصائل والخارجية: مصلحة العراق في الابتعاد عن الحرب

رسائل إلى واشنطن لتجنب قصف الفصائل والخارجية: مصلحة العراق في الابتعاد عن الحرب

نشر في: 5 نوفمبر, 2023: 11:11 م

بغداد/ تميم الحسن

تزداد احتمالات رد الولايات المتحدة «بشكل مباشر» على فصائل عراقية في الداخل بسبب استمرار الهجمات على القواعد الامريكية.

وتحاول جهات عراقية في الداخل والخارج تجنب هذا السيناريو، عبر «اتصالات غير معلنة» مع الولايات المتحدة بامكانية السيطرة على الاوضاع في العراق.

يأتي ذلك في وقت حذرت فيه الخارجية العراقية من احتمال «اندلاع حرب» على خلفية الاحداث في غزة، مشددة على ضرورة ابعاد العراق عن ذلك.

وبدأت السلطات العسكرية باجراءت «غير مسبوقة» في وقت اعلنت فيه الفصائل ما اسمته عملية «تحرير العراق».

مقابل ذلك ينتظر انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، «التعليمات» لبدء اعتصام جديد اعلن عنه الاخير في دول عربية مجاورة لاسرائيل.

وتفيد معلومات وصلت الى (المدى) باحتمال ان «تقوم الولايات المتحدة او اسرائيل بتوجيه ضربات في الداخل ضد الفصائل اذا استمرت الهجمات كما حدث في هجمات سابقة في 2019».

وامس قالت تشكيلات عراقية مسلحة، في بيان، إنها استهدفت قاعدة حرير الأميركية في اربيل بطائرتين مسيرتين.

ووفق البيان الذي بثته منصات الكترونية معروفة بدعمها للفصائل، فإن الطائرتين «أصابتا أهدافهما بشكل مباشر».

ويوم الجمعة كان بيان اخر قد اعلن تبني تلك الفصائل قصف قـاعدة أميركية شمال شرقي سوريا برشقة صاروخية.

وقالت الفصائل في البيان إنها استهدفت قاعدة خراب الجير التي تؤوي قوات أميركية شمال شرقي سوريا برشقة صاروخية «أصابت أهدافها بشكل مباشر».

وصل عدد الهجمات في العراق وسوريا الى اكثر من 30 هجوما، منذ منتصف الشهر الماضي، نحو 20 هجوما منها في العراق.

وتتسرب معلومات منذ ايام عن وجود «رسائل من الداخل تبعث الى واشنطن» لابعاد جبهة العراق عن ازمة غزة، وتجنب قصف الفصائل بالداخل.

وحتى الان ردت الولايات المتحدة مرة واحدة على فصائل عراقية تهاجم قواعد امريكية في سوريا.

وفي الشأن نفسه حذر وزير الخارجية فؤاد حسين، من اندلاع حرب في المنطقة على خلفية احداث غزة، مشددا على ضرورة إبعاد البلاد عن شرارة تلك الحرب.

وقال حسين في كلمة خلال افتتاح مُؤتمَر سفراء العراق بنسخته السابعة ان «هناك مخاطر داخلية، وتهديدات تنذر المنطقة بالحرب».

وأكد أن «المصلحة العراقية، وإبعاد البلاد عن شرارة الحرب والحفاظ على النظام والمسيرة الديمقراطية هي من اساسيات عمل الحكومة العراقية».

وكانت الحكومة قد وجهت منذ اكثر من اسبوعين، باعتقال منفذي الهجمات على القواعد دون ان تعلن اعتقال او توجيه تهم ضد اية جهة حتى الان.

كما انتشرت وثيقة «سرية للغاية» على منصات التواصل الاجتماعي، تفيد باتخاذ العراق اجراءات عسكرية غير مسبوقة، عقب تغييرات طالت رئيس جهاز مكافحة الإرهاب وقائد عمليات بغداد.

وتشمل الاجراءات اتخاذ تموضعات دفاعية، وتفعيل مراكز بديلة للقيادة والسيطرة وتأمين الوقود الكافي، ونشر مستودعات العتاد والذخيرة والوقود.

فضلا عن نشر الطائرات الحربية في قواعدها الجوية وتأمين الحماية اللازمة، اضافة الى إجراءات أخرى تتعلق بالطائرات المسيرة وتأمين السجون وتوفير مراكز الاتصال.

جاء ذلك عقب وقت قصير من توجيه رئيس أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي «ابو فدك»، برفع حالة الإنذار القصوى استعدادا للتعامل مع أي طارئ خلال الأيام المقبلة.

وسبقت تلك الإجراءات خطاب لرئيس حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي شكر فيه «المقاومة العراقية» لتدخلها في الحرب ضد اسرائيل.

واشار نصر الله في خطابه، إلى أهمية دور العمليات التي تشنها الفصائل العراقية المسلحة ضد مواقع القوات الأمريكية داخل البلاد وفي الخارج.

وكانت شاشة عرض كبيرة قد نصبت يوم الجمعة وسط بغداد في ساحة التحرير، لمتابعة خطاب نصر الله.

وعقب ذلك نشر زعماء الفصائل مثل اكرم الكعبي (النجباء)، وابو الاء الولائي (كتائب سيد الشهداء) بيانات شكروا فيها رئيس حزب الله اللبناني.

ونشر حزب الله، في وقت سابق، بيانا منسوبا للفصائل المسلحة في العراق جاء فيه أن تلك الفصائل ستبدأ الأسبوع المقبل مرحلة جديدة «أشد وأوسع» نصرة للفلسطينيين.

وجاء في البيان المقتضب أن تلك المرحلة ستكون «مرحلة جديدة في مواجهة الأعداء، وستكون أشد أوسع على قواعده في المنطقة».

ويدفع حزب الله وايران الى انخراط اكبر للجماعات العراقية في حرب غزة، حيث اشاد خطيب جمعة طهران كاظم صديقي، بالهجمات التي تشنها الفصائل العراقية على القواعد العسكرية.

وكانت حركة النجباء، قد اعلنت الاسبوع الماضي، أن الفصائل المسلحة «قررت تحرير العراق عسكرياً» من تواجد القوات الأجنبية.

اعتصام على حدود إسرائيل

وعلى الجانب الاخر فقد دعا محمد العراقي المعروف بـ»وزير الصدر»، انصار التيار الى «الاستعداد وانتظار الاوامر» وعدم «حمل السلاح» في رحلة مفترضة للاعتصام في دول عربية دعما لـ»غزة».

وقال العراقي في منشور على صفحته في الفيسبوك «بعد الرسالة التي وجهها (الصدر) لحكام الدول العربية الشقيقة المحاذية لفلسطين الصامدة، على أخوتي في التيار الصدري باعتبارهم المضحي الأول والأخير، الاستعداد وانتظار الأوامر للاعتصام وجمع التبرعات فيما لو أذنت الحكومات بذلك».

وحث وزير الصدر «أن لا يفعل (الصدريون) فعلاً ولا يقولوا قولاً ولا يحملوا سلاحا الى حين صدور الأوامر بالاعتصام عند الحدود الفلسـطينية وجمع التبرعات العينية لاحقاً».

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وجه الجمعة الماضية، رسالة إلى حكومات الأردن ومصر ولبنان وسوريا، طالبهم فيها بالسماح لأنصاره في الوصول السلمي إلى حدود فلسطين.

وكتب الصدر في تدوينة على منصة أكس «أوجه رسالتي هذه إلى حكومات الدول الشقيقة الأردن ومصر ولبنان وسوريا، الدول المجاورة لجمهورية فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس.. نأمل منكم السماح لإخوتكم الصدريين في عراقكم الشقيق الوصول السلمي لحدود فلسطين الحبيبة مع بعض التبرعات العينية من ماء وطعام ودواء ووقود لإدخالها بالتنسيق معكم الى غزة المجاهدة».

وهذه هي المرة الثانية التي يدعو فيها الصدر الى الاعتصام بسبب الحرب في فلسطين، فيما كان قد رفض توجه أنصاره الشهر الماضي الى الشريط الحدودي مع الأردن «دون تعليمات»، ووصف المشاركين بـ»الفاسدين».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram