المدى/جليل الغزي
تتعرض حقول تربية الدواجن في بابل إلى إصابات موسمية تؤدي إلى هلاك مئات الأطنان من دواجن اللحوم سنوياً وتتسبب بخسائر مالية كبيرة إضافة إلى تأثيرها على الأسعار في الأسواق، فيما يؤكد أطباء بيطريون أن أزمة الإصابات موسمية بفعل تغير درجات الحرارة وعدم استقرارها في الليل والنهار.
ارتفاع نسبة الهلاك في حقول الدواجن تسببت بقلة كميات البيع في الأسواق ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 20% أي ما يعادل 750 دينار للكيلو الواحد.
وتعول العوائل على الدجاج في تجهيز مائدة الطعام عوضاً عن اللحوم الحمراء التي وصل سعر الكيلو إلى 16 الف دينار أو الاسماك التي يصل سعر الكيلو إلى 6 آلاف دينار.
ويقول فاضل بلط صاحب أحد حقول الدواجن في بابل لـ(المدى) إن "الحقول تتعرض سنوياً في مثل هذه الأيام إلى هلاكات كبيرة جداً بفعل اصابات فايروسية موسمية، ولايمكن السيطرة عليها رغم كل عمليات التعقيم والرعاية".
ويشير إلى أن "هذه الإصابات شبه مستوطنة في الحقول وتنشط في هكذا أجواء غير مستقرة".
ويضيف أنه "تعرض لخسائر مالية بلغت أكثر من 20 مليون دينار وهناك خسائر مشابهة لعشرات المربين، ونتيجة هذه الإصابات تحول قطاع الدواجن إلى ما يشبه القمار في موضوع الربح والخسارة".
من جهته، أكد الدكتور احمد عماد ( بيطري) لـ(المدى) أن "هناك أمراض موسمية تصيب حقول الدواجن بنسبة تصل إلى 40% وتؤدي إلى هلاكات كبيرة جداً وتتسبب بخسائر مالية كبيرة".
وبين أن "من أخطر الفايروسات التي تصيب الدواجن ( نيوكاسل) الذي يتسبب بهلاك غالبية الحقول اضافة الى ( الانفلونزا - ip- الكنبورة) التي تكون شدة الإصابات فيها متفاوتة".
ولفت إلى أن "أصحاب الحقول يحاولون تفادي خطورة الإصابات باستخدام اللقاحات التي تعطى للدواجن، اذ يرفع من مقاومة الفايروس إلى 60% تقريباً".
في غضون ذلك يقول مدير المستشفى البيطري في بابل الدكتور احمد فرهود لـ(المدى) إن "غالبية الفايروسات استوطنت في المحافظة بسبب الاستيراد الذي يدخل العراق من الخارج وبقيت تنشط في موسم تغيير درجات الحرارة".
وأشار إلى أنه "لدى المستشفى البيطري إشراف مباشر على حقول الدواجن في عموم أقضية ونواحي المحافظة سواء حقول دواجن المائدة أو الدجاج البياض لإجراء فحوصات مختبرية عليها".
وتابع أن "هناك فرق من المستشفى البيطري متواجدة في مداخل المحافظة مهمتها إجراء فحوصات على جميع الدواجن الحية التي تدخل المحافظة للتأكد من سلامتها من الأمراض".