شارع العباس (كربلاء) 964

يحاول صاحب مقهى الزعيم في كربلاء الحفاظ على نموذج المقاهي القديمة ذات الفضاء المفتوح للحوار وتبادل الأحاديث على عكس المقاهي والكافيهات الحديثة المتجهة نحو خصوصية أكبر تحرم الزبائن من النقاشات الجماعية والـ "الله بالخير"، وصيحات طلب "ثنين شاي، واحد حامض".

التفاصيل:

منذ العام 2006 يسعى صاحب مقهى الزعيم إلى جعله امتداداً لمقاهي كربلاء القديمة، حيث افتتح ستار جبار مقهاه على غرار مقهى "عباس منسي" ومقهى العمال وغيرهما من مقاهي المدينة القديمة.

جدران المقهى تضم معرضاً كاملاً من صور أهم شخصيات المدينة والرموز، ليس ابتداءً بالمرجع الراحل محمد باقر الصدر، ومدير بلدية كربلاء الراحل عبير الخفاجي، وقائمة من أبرز خدّام المنبر الحسيني، وصولاً إلى صور عدد من شقاوات كربلاء.

ستار جبار – صاحب المقهى لشبكة 964:

حبي لعبد الكريم قاسم هو الذي جعلني أطلق على مقهاي اسم الزعيم عبد الكريم قاسم، رغم أني تعرضت للنقد من بعض الأصدقاء بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية منه لكني لم أغير الاسم.

قد يبدو من تسمية المقهى أن رواده من اليساريين، لكن المقهى في الحقيقة يضم مجتمعاً متنوعاً من الزبائن، منهم الإسلامي واليساري وأصحاب التوجهات الأخرى.

كنت أتمنى أن يحتضن المقهى فعاليات فنية لا سيما وأن أبنائي ما بين عازف للعود وعازف للأورغ لكن طبيعة المدينة القديمة وأعرافها لا يسمحان بذلك خاصة بعد عام 2003.

أحاول عبر المقهى الحفاظ على ما تبقى من إرث المقاهي ذات الفضاء المفتوح، حيث يتناقش الجميع في الشأن العام، لذا لدي رواد كُثر من المحافظات يقصدوني فترات الزيارات.

للشباب تواجد لطيف في المقهى، فهو معقل نادي "نوارس العباسية الشعبي لكرة القدم" وها هي كؤوسهم وبطولاتهم تملأ المقهى.

بطبيعة الحال أقدم للزبائن المشروبات المتعارف عليها في المقاهي وهي الشاي والقهوة و"النومي بصرة" والعصائر بالإضافة إلى الأراكيل.

أسعى قريباً لتطوير المقهى من حيث الديكور مع الحفاظ على هويته كمقهى شعبي