اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > السوداني وجهاً لوجه مع الفصـائل عقب لقائه بلينكن

السوداني وجهاً لوجه مع الفصـائل عقب لقائه بلينكن

نشر في: 7 نوفمبر, 2023: 12:16 ص

بغداد/ تميم الحسن

تقول أطراف في الإطار التنسيقي الشيعي إن محمد السوداني رئيس الحكومة، وجه ضربة ضد الفصائل المسلحة بعد استقباله وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن في بغداد مساء الاحد. وكانت هذه المجاميع قد هددت بتصعيد "غير مسبوق" ضد المصالح الغربية في العراق قد يصل الى استهداف "من يحمل الجنسية الامريكية".

وفي اجراء جديد عقدت قيادات ايرانية ولبنانية من حزب الله، اجتماعا في سوريا قرب الحدود العراقية لدعم "الفصائل العراقية".

ووجهت التشكيلات المسلحة في ليلة وصول بلينكن، عدة صواريخ ضد قاعدة عين الاسد غربي الانبار، التي تضم العدد الاكبر من القوات الأمريكية.

ويقول قيادي في الإطار التنسيقي في مقابلة مع (المدى) ان "السوداني لم يلتفت الى التهديدات وغادر صباحا (امس) الى ايران ليكمل مهمة ابعاد العراق عن الحرب".

وفي بيان مقتضب قال مكتب رئيس الحكومة، ان الاخير التقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي في العاصمة طهران.

وعن مناقشة السوداني دور إيران في دعم الفصائل، رفض القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه، التعليق على الموضوع، لكنه قال ان "بغداد تواجه جماعات مسلحة تحصل على اوامر من الخارج".

وقال السوداني خلال لقائه الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ان "العراق يلعب دوراً، ويتواصل مع دول المنطقة من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة". وعن باقي الملفات مع طهران، أكد رئيس الحكومة في المؤتمر الصحفي مع رئيسي ان "ملفات شهدت خطوات عملية مع إيران وسنكمل المشاريع المشتركة بعد توقفها لسنوات، إضافة إلى وجود فرص كبيرة تؤسّس لشراكة ستراتيجية في مقدمتها طريق التنمية". وأوضح رئيس الوزراء، أن "اللجنة الأمنية المشتركة تمكنت من إزالة كل بؤر التوتر في المناطق الحدودية".

ووصل رئيس الوزراء صباح امس، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية يفترض ان تتضمن بعدها جولة تشمل دول الخليج.

وكانت معلومات قد افادت بان السوداني يسعى في جولته الى ابعاد الحرب عن العراق ومنح ضمانات لدول الخليج بعد توسع هجمات الفصائل الى دول عربية.

وعاشت بغداد ليلة مغادرة السوداني الى طهران، اوقات صعبة، بسبب استقبال رئيس الحكومة لأول مرة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن. واضطرت القوات الامنية الى اغلاق المنطقة الخضراء والطرق المؤدية اليها على خلفية التجمع السريع لأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وسط بغداد، تنديدا بزيارة بلينكن. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مقتضب، في ختام لقائه السوداني، إنه أوضح تماماً للسوداني أن "هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق".

وأضاف وزير الخارجية الامريكي خلال المؤتمر قبل أن يغادر إلى تركيا "سوف نأخذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية قواتنا".

وأمس قال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ان السوداني وبلينكن ناقشا "النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس وضرورة تجنب اتساع رقعة الصراع بما في ذلك في العراق".

وكشف ميلر عن ان وزير الخارجية الامريكي "حث رئيس الوزراء العراقي على محاسبة المسؤولين عن مواصلة الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق والوفاء بالالتزامات العراقية بحماية كافة المنشآت التي تستضيف هؤلاء الأفراد المتواجدين هناك بناء على دعوة الحكومة العراقية. وأوضح الوزير بلينكن أن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وأفرادها".

ووصل وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، مساء الأحد إلى العاصمة بغداد، والتقى فور وصوله رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.

ونشر مكتب السوداني صورة للقاء وبيانا مقتضبا قال فيه إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن"، فيما لم يعط تفاصيل اخرى. وفي خارج المنطقة الخضراء كانت اعداد انصار الصدر في تصاعد بعد ان وصلوا الى ساحة التحرير بشكل سريع، قبل ان يطلب زعيم التيار من الجميع الانسحاب.

وقال الصدر في نهاية الاحتجاج في تغريدة "يا صالح (في اشارة الى المقرب منه صالح العراقي).. أبلغهم عني الشكر والتقدير وقل لهم: وصلت رسالتكم ايها المخلصون عودوا سالمين".

وكان قبلها قد طالب زعيم التيار في تدوينة ثانية أنصاره بالتوجه "فوراً" إلى ساحة التحرير والتنديد بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بغداد.

وكتب وزير الصدر "صالح العراقي" على مواقع التواصل، "على الاخوة المؤمنين التوجه الى ساحة التحرير فوراً للتنديد (السلمي) بزيارة وزير خارجية كبيرة الشـر امريكا".

ودعا أيضا إلى حرق صور من اسماهم "زعماء الإرهاب الدولي الخرف (في اشارة الى الرئيس الامريكي جو بايدن) والنتن (رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو) ومن وافقهم على المجازر في غزة".

وكان الصدر قد دعا سابقا الى اغلاق السفارة الامريكية في بغداد، كما طلب من الدول العربية المحيطة بإسرائيل ان تسمح لأنصاره بالتظاهر "سلميا" على الحدود لدعم غزة.

بالمقابل فان الفصائل كانت قد أطلقت 4 صواريخ على قاعدة عين الاسد اثناء زيارة بلينكن، بحسب بيان لمجموعة جديدة تطلق على نفسها "مجموعة الظافرين".

وكانت كتائب حزب الله، قد اعلنت بانها ستتخذ اجراءات "غير مسبوقة" في حال وصل وزير الخارجية الامريكي الى بغداد، فيما هددت باستهداف "حملة الجنسية الامريكية" في العراق.

وجاء تصعيد الكتائب بعد مرور نحو شهر على توجيه رئيس الحكومة بملاحقة منفذي الهجمات على القواعد العسكرية.

وفي تطور جديد افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعقد اجتماع ضم قادة رفيعي المستوى في صفوف الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، في مركز "قاسم سليماني" بمدينة البوكمال قرب الشريط الحدودي العراقي، وذلك لدعم ما تعرف باسم "المقاومة الإسلامية" في العراق. ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فقد تم تشكيل هذه المقاومة بإشراف الحرس الثوري الإيراني، لاستهداف القواعد الأميركية في شمال شرقي سوريا، حيث تم تعيين قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، للقيام بإدارة هذه العمليات وهم "الحاج محمد الشريف" الذي يشغل منصب قائد "المقاومة الإسلامية" في العراق، ويتولى تنسيق العمليات واتخاذ القرارات الستراتيجية، بينما يعمل "الحاج حسين" كنائب للقائد ومسؤول عن التدريب والتجهيزات العسكرية للمجموعة.

بالإضافة إلى تولي "الحاج سجاد" تنسيق العمليات العسكرية وتوجيه العناصر الميدانية، كما يشغل "علي الحكيم" دور المسؤول عن الشؤون اللوجستية وتوفير الإمدادات والتجهيزات العسكرية الضرورية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram