 الإدارة المحلية تهدد: لن نسمح بإلغاء أو توقف العمل

 ذي قار / حسين العامل

تسبب خلاف بين جامعة اهلية والحكومة المحلية بتوقف مشروع مجسر شارع النبي ابراهيم الذي يعد من المشاريع الحيوية في فك الاختناق المروي في تقاطع طريق المرور السريع وشارع النبي ابراهيم، وفيما اعربت الجامعة عن خشيتها على حياة الطلبة من المشروع، شدد محافظ ذي قار على استئناف العمل بالمشروع وعدم السماح بإلغائه.

وتعود اسباب الخلاف الى اعتراض الجامعة الاهلية على مخططات المشروع كونها تتضمن انشاء طريق يرتبط بالمجسر ويمر بالتماس مع بوابة الجامعة، فيما ترى الحكومة المحلية ان الخلاف محسوم قضائيا لصالح تنفيذ المشروع ولا يستوجب الغاءه او إيقافه.

وقال محافظ ذي قار محمد هادي الغزي انه "لا صلاحية لأية جهة بإلغاء المشروع الذي احيل بشكل قانوني"، واضاف انه "في حال وجود اي خطأ تصميمي فان الجهات المعنية تتحمل المسؤولية الكاملة دون الغاء المشروع".

وكشف الغزي عن ان "المشروع سبق وان توقف بناءً على تشكيل لجنة من بغداد واستنادا الى قرار قاضي والذي حسم الملف حينها واستؤنف العمل في وقت لاحق" ، موضحا ان " تشكيل لجنة ثانية لا يستوجب توقف العمل مطلقا بل يتواصل وفقا للجدول الزمني المحدد واستنادا الى التصاميم المصادق عليها".

ووجه محافظ ذي قار الشركة المنفذة للمشروع بمواصلة العمل وعدم التوقف.

من جانبها، اصدرت ادارة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في ذي قار توضيحا لموقفها من تنفيذ المشروع جاء فيه ان "الجامعة ليسة لديها اية مشكلة حول المجسر وانما المشكلة تكمن في الطريق المؤدي الى المجسر".

وبينت في مقطع فيديوي تابعته المدى ان "هذا الطريق سيتسبب بزحام مروري نتيجة دخول وخروج 6 الاف طالب وطالبة يوميا من طلبة الجامعة وهذا يستدعي معالجات مرورية"، مشيرة الى ان "المضي في تنفيذ مشروع المجسر سيتسبب باختناق مروري اكبر مما هو حاصل حالياً ويهدد ارواح طلاب الجامعة"، وابدت الجامعة استعدادها للتعاون مع الجهات المعنية لغرض استكمال مشروع المجسر بالصورة الصحية والحضارية.

بدورهم احتشد ناشطون في الحراك المجتمعي عند موقع مجسر شارع النبي ابراهيم للمطالبة باستئناف العمل بالمشروع ملوحين بمحاسبة كل من يقف بوجه تنفيذه سواء كانت جهات اهلية او حكومية.

وقال احد الناشطين ان "هناك محاولات لإلغاء مشروع مجسر شارع ابراهيم الخليل او لتغيير مخططاته بتأثير شخصية متنفذة اسماها (الحجي)"، ولم يكشف الناشط عن اسم (الحجي) او موقعه، ملوحا بالوقوف بوجه كل من يحاول عرقلة المشروع الذي سيسهم في فك الاختناق المروري وينقذ ارواح المواطنين من الحوادث المروعة التي حصدت ارواح عدد غير قليل من مستخدمي الشارع المذكور على حد قوله.

يذكر ان مشروع مجسر شارع النبي ابراهيم الذي احيل على الشركة المنفذة قبل عدة سنوات قد واجه جملة من المعوقات التي ادت الى توقفه لفترات طويلة وحالت دون تنفيذه ضمن السقف الزمني المحدد له.

ومن جانبها افادت وزارة التخطيط بانها تتابع تنفيذ مشروع تصميم وتنفيذ جسر تقاطع طريق النبي إبراهيم الخليل (ع) مع طريق السريع.

واوضحت الوزارة في بيان تابعته (المدى)، أنّ "فريق المُتابعة الميدانية، نفذ زيارة ميدانية إلى مشروع تصميم وتنفيذ جسر تقاطع طريق النبي إبراهيم الخليل (ع) مع الطريق السريع المُجسر في الناصرية بمحافظة ذي قار، واطّلع على واقع سير العمل في المراحل الأولية لتنفيذ المشروع".

واضافت الوزارة أنّ "المشروع سيُسهم في فك الاختناقات المرورية وتقليل الحوادث وانسيابية حركة مرور العجلات بمُختلف أنواعها". موضحة أنّ "المشروع عبارة عن إنشاء مُجسرين اثنين: الأول يحتوي على ممرين بطول (587 مترا) وعرض (7،5 أمتار) لكل ممر، ويربط شارع النبي ابراهيم الخليل بتقاطع السريع"، واضافت "اما المُجسر الثاني يكون بممر واحد وبطول (131 مترا) ويربط الطريق السريع بمنطقة (سديناوية). وتابعت الوزارة في بيانها "كما ويحتوي المشروع على (7) فضاءات". مبينة إنّ نسبة إنجاز المشروع بلغت (‎%‎18،5) وبكلفة تقدر بمبلغ (12) مليار دينار.

وكانت الحكومة المحلية في ذي قار قد كشفت في نيسان 2014، عن خطة لإنشاء مجسر لفك الاختناق المروري في تقاطع شارع النبي ابراهيم مع طريق المرور السريع، مبينة أنها بصدد اعداد تصاميم المشروع وإدخاله ضمن مشاريعها الاستثنائية.

واشارت الحكومة في حينها الى أن "الحاجة الماسة لتنظيم الحركة المرورية في شارع النبي ابراهيم وشارع المرور السريع تتطلب ان يكون هنالك مجسرا جديدا في منطقة تقاطع الشارعين المذكورين"، لافتة الى أن "المناطق القريبة من تقاطع المرور السريع مع شارع النبي إبراهيم من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي تحتاج الى انسيابية في حركة المرور وتأمين سلامة سكان المنطقة من الحوادث المرورية".