اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > روايات متناقضة عن شروط بلينكن ورفض طهران وقف دعم الفصائل

روايات متناقضة عن شروط بلينكن ورفض طهران وقف دعم الفصائل

نشر في: 7 نوفمبر, 2023: 10:51 م

 بغداد/ تميم الحسن

لليوم الثالث على التوالي تستمر الهجمات على القواعد العسكرية التي تصاعدت بشكل ملفت منذ وصول انتوني بلينكن وزير الخارجية الى بغداد الاحد الماضي. ونفذ المهاجمون -وهم جماعات غير معروفة حتى الان- منذ لحظة وصول بلينكن، 5 هجمات طالت معسكرات في الانبار وفي كردستان. كما هاجمت تلك التشكيلات قواعد خارج العراق، فيما تقول السلطات الامريكية ان عدد الهجمات ضد قواتها وصل الى نحو 40 هجوما منذ اندلاع حرب غزة.

وكانت كتائب حزب الله التي تملك فصيلا داخل الحشد الشعبي، قد هددت في وقت سابق بـ"تصعيد غير مسبوق" ضد زيارة وزير الخارجية الامريكي.

وحتى الان لم تدل الحكومة بأي تصريح عن لقاء بلينكن برئيس الوزراء محمد السوداني، الذي عاد مساء الاثنين الى بغداد عقب زيارة سريعة الى طهران.

وتدور في الكواليس تسريبات ومعلومات متناقضة عن اللقاء بين السوداني وبلينكن، وعدد الساعات التي قضاها وزير الخارجية في بغداد، وماذا طلب من الحكومة العراقية؟

بالمقابل هناك معلومات اخرى من مصادر مختلفة، عن سبب سفر السوداني المفاجئ الى الجمهورية الاسلامية، ومادار هناك مع القيادات الايرانية.

كذلك لم تتأكد حتى الان الانباء والصورة المتداولة عن اجتماع مفترض للاطار التنسيقي، وهو الاجتماع الاول للتحالف الشيعي منذ بدء الهجمات على القواعد العسكرية.

الى ذلك أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، أن 3 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في أربيل في هجومين منفصلين.

وقال الجهاز في بيان امس، إنه "تم فجر اليوم الثلاثاء (امس) استهداف القاعدة العسكرية لقوات التحالف الدولي للقضاء على داعش، في مطار أربيل، بهجوم مسيرتين مفخختين تم تفجيرهما في الجو".

وأضاف البيان أن هجوماً آخر استهدف نفس الموقع في وقت لاحق من صباح اليوم (امس الثلاثاء) حيث "سقطت مسيرة مفخخة بدون أن تنفجر".

وكانت مجموعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق"، قد اعلنت يوم الاثنين الماضي، استهداف 4 قواعد أميركية في العراق وسوريا، بمعدل 6 هجمات.

وقالت في بيان إن "مسلحيها استهدفوا أربع قواعد للولايات المتحدة بست هجمات استهدفت ثلاث منها قاعدة عين الأسد غربي العراق، وواحدة على قاعدة قرب مطار أربيل".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن إصابة 45 جندياً وموظفاً أميركياً في الهجمات الأخيرة على قواتها بالعراق وسوريا.

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر أن قوات بلاده تعرضت لـ 38 هجوماً في العراق وسوريا منذ 14 تشرين الأول الماضي، اسفرت عن إصابات "طفيفة" لـ 45 جندياً وموظفاً.

ويضم العراق 2500 جنديا امريكا، تقول الحكومة العراقية انهم بصفة "مستشارين ومدربين"، ومتواجدين بطلب من بغداد.

وكان ابو علي العسكري، الذي يطرح نفسه بصفته المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله، قد هدد بـ4 اجراءات تصعيدية ضد الولايات المتحدة قبل زيارة بلينكن بوقت قصير.

وقال في منشور له ان تلك الاجراء تتضمن تكثيف الهجمات، وغلق السفارة والمصالح الامريكية في العراق، واستهداف حاملي الجنسية الامريكية "بطرق غير سلمية".

وفي لحظة وصول بلينكن الى بغداد، كانت قد تعرضت قاعدة عين الاسد، غربي الانبار، الى 3 هجمات بالصواريخ.

وحول احدث التسريبات عن اللقاء الذي جمع بين رئيس الحكومة محمد السوداني ووزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، فان الاخير قد طلب من بغداد زمناً محدداً "لاعتقال المهاجمين".

وكان السوداني قد اصدر توجيها منذ نحو شهر، بملاحقة مهاجمي القواعد العسكرية، فيما لم يعلن حتى الان عن اعتقال اي متهم.

ولم تدل الحكومة حتى الان، باي تعليق حول الزيارة الاخيرة المفاجئة لوزير الخارجية الامريكي، سوى نشر صور اللقاء وخبر مقتضب عن الاجتماع مع السوداني.

بالمقابل فان التسريبات التي وصلت الى (المدى) قالت ان "بلينكن استخدم لهجة حادة في قضية ضرب القواعد، وفي تهريب الدولار كذلك"، واستمرت زيارته عدة ساعات والتقى بعدة شخصيات سياسية.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن حث رئيس الوزراء العراقي في اجتماع في بغداد الاخير، على محاسبة المسؤولين عن الهجمات المستمرة على العسكريين الأميركيين في العراق.

وأضافت الوزارة في بيان أن بلينكن حث السوداني أيضاً على الوفاء بالتزامات العراق بحماية جميع المنشآت التي تستضيف العسكريين الأميركيين الموجودين في العراق بدعوة من الحكومة العراقية.

وفي اول افادة اعلامية لاحد مستشاري السوداني، تحدث خالد اليعقوبي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية، عن وجود مفاوضات مع واشنطن لتحديد "قواعد الاشتباك".

وقال اليعقوبي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي ان "بلينكن أشاد بدور العراق في استقرار المنطقة، والا لما أتى إلى بغداد وكان من الممكن أن يكتفي بدعوة العراق إلى الاجتماع المشترك الذي جرى في القاهرة الشهر الماضي".

واعتبر مستشار السوداني ان تهديد الفصائل "المستشارين الأمريكيين الموجودين باتفاقات دولية في القواعد وبضيافة وحماية الدولة العراقية تسبب إحراجا للحكومة العراقية".

كما كشف اليعقوبي بانه جزء من "مفاوضات تجري خلال هذين الاسبوعين، مع الولايات المتحدة، لم تجر منذ عام 2014، في ملف تحديد قواعد الاشتباك الحقيقية واحترامها وعدم تجاوزها".

واضاف "أجرينا لقاءات مهمة ووصل الأمريكان إلى درجة أنهم طلبوا منا أن ننبههم في حال أخطأوا أو تجاوزوا الحدود معنا..لأن الحكومة اتخذت إجراءات مباشرة في بعض التجاوزات، ونحن لا نتحدث بها في الإعلام لأن لها علاقة ومساساً بقضايا عسكرية حساسة ولا نريد إثارتها".

في غضون ذلك تتداول معلومات عن ان طهران قد رفضت طلب السوداني، بابعاد بغداد عن الصراع بين ايران والولايات المتحدة.

وعاد السوداني مساء الاثنين من زيارة مفاجئة كذلك الى طهران، التقى فيها المرشد الايراني علي الخامنئي والرئيس ابراهيم رئيسي.

وتقول اطراف في الاطار التنسيقي لـ(المدى) ان "الجماعات المسلحة التي تقصف المعسكرات تتلقى تعليمات من ايران".

وقال الخامنئي لدى استقبال السوداني إن "العراق بلد مهم في المنطقة، وبإمكانه لعب دور خاص في الضغوط السياسية من قبل الدول الإسلامية على أميركا والكيان الصهيوني لوقف المجازر بحق أهل غزة".

وفي هذا الشأن تداولت انباء عن توصيل بغداد رسائل امريكية الى ايران وحزب الله، لكن الخارجية الأمريكية وفي بيان اعتبرت هذه الانباء "عارية من الصحة".

بالمقابل قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان للتلفزيون الرسمي الايراني، إن الولايات المتحدة بعثت رسالة إلى إيران في الأيام الثلاثة الماضية تقول فيها إنها تسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت الهجمات على القواعد العسكرية قد احدثت ازمة داخل الاطار التنسيقي الذي علق اجتماعاته منذ نحو شهر.

وامس، تداولت انباء عن اول اجتماع للتحالف الشيعي في منزل حيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر عقب عودة السوداني من طهران.

لكن حتى الان لم يصدر اي بيان رسمي عن التحالف - كما يجري بالعادة-فيما الصورة التي تداولت للاجتماع اظهرت عدم وجود نوري المالكي زعيم دولة القانون.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram