اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > 250 سؤالا يحرم طائرات العراق من سماء أوروبا.. ومواطنين يشكون الترانزيت

250 سؤالا يحرم طائرات العراق من سماء أوروبا.. ومواطنين يشكون الترانزيت

نشر في: 11 نوفمبر, 2023: 11:36 م

 خاص /المدى

يواجه العراق منذ عام 2015 ملف شائك عجزت الحكومات المتعاقبة على معالجته، فالمواطن العراقي ما زال يتساءل عن سبب منعه من الطيران الى الدول الاوروبية بشكل مباشر عبر اساطيل الطائرات التي تمتلكها شركة الخطوط الجوية العراقية، وبالرغم من زيادة أعداد المسافرين الا ان وزارة النقل باتت في اخر الطابور وباتت تسير ببط في معالجة مشاكلها.

ومع مضي السنين يرى مراقبون ان تطور قطاع النقل في البلدان مهم جدا لتحقيق عدة اهداف ولكن أهمها هو الهدف الاقتصادي، مثل تصميم المطارات واستثمار خبرة الكوادر الأجنبية كل ذلك جاء بسبب عدم قدرة العراق على تحقيق المتطلبات التي تشترطها الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران "EASA"، لرفع الحظر عن الطائر الأخضر، بينما يشكو العديد من المواطنين نظام "الترانزيت" الذي يزيد من تكاليف السفر فضلا عن العناء الذي يعانونه بسبب هذا الاجراء.

شاهد من أهلها

عامر عبد الجبار، وزير النقل الأسبق يقول في تصريحات سابقة اطلعت عليها (المدى)، إن "حظر الطيران العراقي فرض منذ تسعينيات القرن الماضي، واستمر لغاية العام 2009، فيما رفع بعد إزالة كافة المخلفات التي كانت متواجدة على الطائر الأخضر".

ويشير عبد الجبار، إلى أن "العراق عاود تسجيل الخروقات منذ العام 2012 فيما تم حظر الطيران العراقي من التحليق في سماء أوروبا عام 2015 بشكل رسمي ونهائي"، مبينًا أن "المنظمة الدولية للطيران (آيكا) والمنظمات العالمية الأخرى الخاصة بالطيران مثل (إياتا) و(إياسا)، أكدت أن سلطة الطيران العراقية والخطوط الجوية لم يلتزما بإجراءات السلامة وغيرها من الضوابط".

ويردف عبد الجبار، ان "الجهات الأوروبية سجلت أكثر من 230 مخالفة على الطيران العراقي". مشيرا الى، إن "العراق فشل في إعادة رفع الحظر عن العراق منذ العام 2015 إلى الآن، رغم مرور 7 سنوات على عودة الحظر الجوي".

وتابع بالقول، إن "قرار الحكومة في العام 2018، الخاص بفصل سلطة الطيران المدني عن وزارة النقل بسبب اجتهادات شخصية كان له آثار سلبية وقعت على قرار رفع الحظر عن العراق كون أن الوزارة هي الجهة المعنية بالمخاطبات الرسمية، وأصبحت غير قادرة على توجيه سلطة الطيران المدني بحكم قانونية الموضوع".

النقل تجيب

المتحدث باسم وزارة النقل ميثم الصافي أوضح عبر تصريح خص به (المدى)، ان "هناك لجنة خاصة برفع الحظر الأوروبي عن الطائر الأخضر برئاسة وزير النقل رزاق محمد السعداوي، وعضوية بعض الأعضاء المتمرسين في مجال الخطوط الجوية العراقية والنقل الجوي بشكل عام وهذه اللجنة مستمرة بالأعمال والاجتماعات الأسبوعية والدورية، حيث يتم فيها وضع آليات العمل بشكل مباشر على معالجة بعض الأمور والأخطاء السابقة، اذ ان ملف الحظر الاوروبي على الطائر الأخضر، هو من جملة الملفات المعقدة التي وجدناها بوزارة النقل، وهذا الموضوع شائك". منوها الى، ان "الوزارة تسعى لأن تكون هناك حلول لهذا الموضوع، أيضا كان هناك عدة لقاءات مع بعض الشخصيات، سواء على المستوى الأوروبي وأيضا على المستوى الدولي للمحاولة للتخلص من رفع الحظر الأوروبي عن الطائر الأخضر، أيضا هنالك لقاءات شملت بعض المسؤولين بالسفارات الموجودة في دول أوروبا، أيضا هنا في العراق، وكذلك الزيارات المتبادلة بين وزير النقل ونظرائه من وزراء النقل في الدول الأخرى سواء الأوروبية أو غيرها، وكذلك ايضا مع المسؤولين في المنظمات الدولية الخاصة بالطيران".

250 سؤالاً

تصريحات نيابية أوضحت في حديث صحفي، أن "دخول العراق في طائلة العقوبات بالنسبة للطيران المدني، حدث بسبب الأخطاء التي وقعت بها شركة الخطوط الجوية العراقية وسوء الإدارات المتعاقبة".

ونوّهت إلى، أن "العراق ومنذ سنوات عديدة لم يدخل الأجواء الأوروبية بسبب عدم التزام الخطوط الجوية العراقية بإجراءات السلامة الأوروبية، في ظل فرض سلطة الطيران الأوروبي شروط السلامة على جميع دول العالم وليس العراق فقط". وأكد، أن "السبب وراء هذا الحظر يقبع خلفه الطيران المدني العراقي الذي كان يجب أن يدقق بجميع الإجراءات المتعلقة بإجراءات سلامة الطيران، وفي ظل وجود هذا الخلل الكبير، لا يمكن لسلطة الطيران الأوروبية أن تخول العراق للعبور عبر أجوائها".

فيما أشارت التصريحات إلى أن "سلطة الطيران الأوروبية فرضت على العراق منذ سنوات 250 سؤالاً للإجابة عنها، وكان العراق غير قادر على الإجابة عن 60 سؤالاً تتعلق بـ(التدريب والجودة والسلامة وعدم وجود كوادر متخصصة وكوادر للتفتيش والتحقيق في البحث والإنقاذ)"، لافتاً إلى أن "هناك من أبقى الخطوط الجوية العراقية ضعيفة للاستفادة من الشركات الأهلية، خاصة وأن هناك جهات مستفيدة من حظر الخطوط الجوية، لذا لا بد من وضع الخبراء الحقيقيين من أجل انتشال الخطوط الجوية العراقية من تلك الجهات التي مازالت مسيطرة على سلطة الطيران وعلى الخطوط الجوية وحتى على الوزارة"، بحسب تعبير الركابي.يشار الى ان الخطوط الجوية العراقية تمتلك حالياً 39 طائرة ذات مناشئ عالمية ولديها تعاقدات مع شركتي (ايرباص) و(بوينغ)، حيث يتضمن العقد مع شركة (ايرباص) شراء خمس طائرات تم تسلم أربع طائرات منها والمتبقي طائرة واحدة، أما العقد مع شركة (بوينغ) فقد تسلمت الشركة أربع طائرات وخلال اليومين المقبلين ستتسلم الخطوط العراقية طائرتين من طراز بوينغ 737 ماكس 8 ، فيما شهدت المدة الماضية وصول طائرة دريم لاينر 787 وانضمامها إلى الأسطول الجوي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram