اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > فصائل ترد على طلب الحكومة وقف الهجمات: لاهدنة مع الأمريكان

فصائل ترد على طلب الحكومة وقف الهجمات: لاهدنة مع الأمريكان

نشر في: 11 نوفمبر, 2023: 11:45 م

 بغداد/ تميم الحسن

رفض فصيلان مسلحان التراجع عن ما اسمياه "مقاومة القوات الامريكية" في العراق مع انباء فشل اجتماع نادر للحكومة مع تلك الجماعات لثنيها عن مهاجمة القواعد العسكرية. وردا على ذلك تستعد الحكومة التي تواجه "احراجا شديدا"، بحسب مستشاري رئيس الوزراء محمد السوداني، بسبب تلك الهجمات، لاتخاذ خطوات جديدة لوقف استهداف القوات الامريكية.

واثناء زيارة السوداني الاخيرة الى اربيل، اعلنت تلك الجماعات، قصف احد مواقع التحالف الدولي، فيما كانت قد تبنت في نفس اليوم هجمات اخرى.

وتقترب الهجمات في العراق وسوريا، التي تنفذها تشكيلات مسلحة عراقية ضد القوات الامريكية، الى عتبة الـ50 هجوما منذ منتصف تشرين الاول الماضي.

واعلنت الفصائل المسلحة أنها دخلت في حرب ضد إسرائيل منذ ازمة غزة، وعدت القواعد العسكرية الأميركية في العراق هدف للمجموعة.

بدوره اعلن ابو الاء الولائي، زعيم كتائب سيد الشهداء احدى فصائل الحشد، عن رفضه التوقف عن مهاجمة القوات الامريكية.

وقال الولائي وهو احد قادة الاطار التنسيقي الشيعي في تدوينة على منصة اكس "لا ايقاف لعمليات المقاومة الاسلامية في العراق الا بايقاف الاعتداءات الصهيونية على غزة".

واضاف "لا هدنة للاحتلال الامريكي في العراق الا بهدنة حقيقية وملزمة للعدو على اهلنا في غزة".

واكد ان "لا خروج آمن للاحتلال من العراق الا بدخول آمن ومستمر لقوافل المساعدات الانسانية والدوائية الى غزة".

وفي السياق ذاته اكد اكرم الكعبي زعيم حركة النجباء - وهي مجموعة تملك فصيلا داخل الحشد الشعبي ايضا- عدم التراجع عن "مقاومة" الولايات المتحدة الاميركية او اسرائيل.

وقال الكعبي في تدوينة على منصة اكس "تهديداتكم لا قيمة لها، فنحن عشاق للشهادة على طريق الأحرار وكما قلنا ونكرر.. لن نتوقف لن نهادن لن نتراجع.. كنا وما زلنا مقاومة إسلامية عراقية".

واضاف فيما يبدو اشارة الى الحكومة متحدثا عن اسرائيل وامريكا "من يفكر أن الحلول السياسية يمكن أن تنفع فهو واهم(..) فلا حلول سياسية مع هكذا شيطان مجرم متغطرس، بل دواؤه الاجتثاث الكامل".

هذه المواقف جاءت عقب تقارير غربية عن اجتماع، يحدث لاول مرة، بين الحكومة وعدد من الفصائل بشأن وقف الهجمات ضد القوات الامريكية.

ويبدو هذا الاجتماع قد فشل، كما فشل اجتماع اخر حدث قبل نحو شهر، بين الاطار الشيعي وبعض تلك المجاميع المسلحة قبل ان يصدر رئيس الحكومة توجيها بملاحقة المهاجمين.

وحتى الان، ومضى على التوجيه الاخير قرابة شهر، لم تعلن الحكومة عن اعتقال اي مسؤول عن تلك الهجمات.

كما لم تصدر عن خلية الاعلام الامني (تابعة للعمليات المشتركة التي تضم القيادات العسكرية والامنية والقوات الامريكية والحشد) اية بيانات عن استهداف المعسكرات.

ويقول فادي الشمري المستشار السياسي لرئيس الوزراء، ان هناك مجموعة من القرارات التي "ستتخذ قريباً لمعالجة هذه المسألة"، فيما بدا وكأنه رد على فشل الاجتماع الاول.

واكد الشمري في تصريحات صحفية أن "حكومة بغداد كانت واضحة من خلال الخطاب الذي أكدته مراراً في مختلف المنصات على أنها هي المعنية في رسم الصياغات والسياقات وطريقة إدارة الملفات في القضايا الداخلية والخارجية".

وبين مستشار السوداني ان "هناك حراك وإعادة انتشار أمني في الأيام الأخيرة وهذه الهجمات مدانة، والحكومة مُلزمة بحماية البعثات الدبلوماسية والقواعد الأمنية".

وكانت مسيرتان مفخختان قد استهدفتا قاعدة الحرير في اربيل، احد مواقع التحالف الدولي، اثناء زيارة رئيس الوزراء عاصمة كردستان.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان إنه "في الساعة 23:30 من الليلة الماضية، وفي الساعة 00:40 من صباح اليوم الخميس (الماضي)، وعبر طائرتين مُسيّرتين مفخختين جرت مهاجمة القاعدة العسكرية للتحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) بمطار (حرير) في محافظة أربيل".

وكانت انباء قد تداولت عن حادث امني في الموصل يعد تغييرا في اسلوب مواجهة القوات الامريكية منذ ازمة غزة.

وكشفت الانباء عن انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية مشتركة للقوات الأميركية وجهاز مكافحة الإرهاب، قرب مدينة الموصل ما أدى إلى إلحاق أضرار بمركبة، دون وقوع إصابات.

وأعلنت فصائل مسلحة عراقية، الخميس الفائت، تنفيذ 3 عمليات منفصلة ضد قاعدة عين الأسد، التي توجد فيها قوات أميركية، غربي الانبار.

وقالت الفصائل، في بيان، إن العمليات جرت "بأسلحة مختلفة، وأصابت أهدافها بشكل مباشر". كما أعلنت الفصائل مسؤوليتها عن استهداف قاعدة الحرير، التي تتمركز فيها أيضاً قوات أميركية في أربيل. وذكرت أن الاستهداف جرى بطائرتين مسيّرتين "أصابتا أهدافهما بشكل مباشر".

وبحسب نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) سابرينا سينج، في مؤتمر صحفي إن هناك ما لا يقل "عن 46 هجوما منفصلا على القوات الأمريكية في المنطقة منذ بدء الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس، 24 في العراق و22 في سوريا".

وكان "الاطار" قد عقد الاسبوع الماضي، اجتماعا عقب عودة السوداني من زيارة خاطفة الى ايران، ضم ابو الاء الولائي وباقي زعماء التحالف الشيعي باسثناء نوري المالكي، فيما لم يصدر بيان عن اللقاء كما جرت العادة.

وبسبب تصاعد مخاوف الاطار الشيعي بعد زيارة أنتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي الى بغداد التي سبقت سفر رئيس الوزراء بساعات الى طهران، طلب "الاطار" عقد اجتماع لـ"ائتلاف ادارة الدولة" لاول مرة منذ الازمة الاخيرة.

ويقول احسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي لـ(المدى) "هذه التحولات في حركة الاطار الشيعي قد تعكس مخاوف من تغير قواعد الاشتباك بين العراق والولايات المتحدة".

وكانت تسريبات من قيادات حضر اجتماع "ادارة الدولة" قد اشارت الى ان رئيس الحكومة صارح الجميع بخطورة الموقف، الذي يتوقع ان يتضمن انهاء اتفاقية الاطار الستراتيجي بين واشنطن وبغداد وعرقلة شحنات الدولار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram