اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > آراء وأفكار > سياسة الثراء

سياسة الثراء

نشر في: 14 نوفمبر, 2023: 11:08 م

نوزاد حسن

مع كل موسم انتخابي اواجه المشكلة نفسها,اعني اعاقب نفسي باللوم لانني اخترت البقاء في مكان تغير فيه كل شيء,واحد من اسوأ هذه التغييرات هو الاتفاق على ان السياسة اصبحت بابا من باب من ابواب الربح والثراء.في الواقع هذا هو واقعنا بعد عام 2003,وانا هناك لا امتدح النظام السابق لكني اتحدث عن تغير في طريقة تفكيرنا,بحيث صار الجميع يركضون باتجاه المناصب السياسية,وما تدره من ربح سريع وابهة اجتماعية ومكانة بين الناس.

اتطلع بحيرة الى صور المرشحين التي ملأت الشوارع وتقاطعات الطرق الرئيسة.صور لرجال ونساء انتصبت في كل مكان.ومثل هذا العرس لن يحدث في اي مكان من العالم.فهنا لن يتعلم احد من ان اخطاء السياسة,ولن يكون الندم قاضيا يتعب باسئلته المسؤول ليل نهار.هنا تحدث فواجع وماس دون ان يكون السيد القاضي الذي اسمه الندم حاضرا.ان قضاة الندم ماتوا في اعماق السياسيين العراقيين.

في حالات كثيرة نسمع من يتحدث عن خطأ ارتكبه,ويظل الانسان الخاطيء يقول لو لم اكلف فلانا بهذا لما مات.مثل هذا الموقف يحدث.هذا هو الحاح قاضي الندم على الانسان.في السياسة لا يوجد مثل هذا الندم.فهناك دائما قدرة على نسيان الفاجعة او موت العشرات باسلوب يشبه من يفقد ذاكرته.فقط فاقدو الذاكرة ينسون بسرعة ولا ينتبهون.وفي السياسة توجد هذه اللعنة التي تجعل السياسي يتصرف وكأن حريق قاعة اعراس الحمدانية على سبيل المثال لم تقع.انه مجرد حدث راح ضحيته العشرات.ثم تطوى الصفحة بكل سهولة.

لذا ستكون السياسة اجمل عمل في العالم.السياسة عندنا افضل الاعمال على الاطلاق.انها حلم الملايين.وهذه الصور المنتشرة في الشوارع لمرشحين ومرشحات تعني اننا امام هياج نفسي للوصول الى كرسي في مجلس المحافظة.هل يعقل هذا الامر ان تكون المناصب مغانم دون ان يكون في مقابلها خدمة تذكر.والا ما معنى ان يضع احد المرشحين صورته فوق رصيف مهدم او بين بيوت خربة؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

 علي حسين في ملحمته الإلياذة يروي لنا الشاعر الاغريقي هوميروس كيف أن أسوار مدينة طروادة كانت عصيّة على الجيوش الغازية . فما كان من هؤلاء إلا أن لجأوا إلى الحيلة فقرروا أن يبنوا...
علي حسين

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

 لطفية الدليمي غريبٌ هذا الهجومُ الذي يطالُ الراحل (علي الوردي) بعد قرابة الثلاثة عقود على رحيله.يبدو أنّ بعضنا لا يريد للراحلين أن ينعموا بهدوء الرقود الابدي بعد أن عكّر حياتهم وجعلها جحيماً وهُمْ...
لطفية الدليمي

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

طالب عبد العزيز هذا ما كتبه ابو المحن المحسود البصريّ لاِبنهِ ذي الهمّة، الذي واصل الليل بالنهار، متصفحاً خرائط المدن والاسفار، عاقداً وشيعة الامل بالانتظار، شاخصاً بعينه الكليلة النظيفة، متطلعاً الى من يأخذ بيده...
طالب عبد العزيز

ريادة الأعمال.. نحو حاضنة شفافة

ثامر الهيمص مخرجات الشفافية, تمتاز عن غيرها, بأن ردود الفعل تأتي انية في النظر او العمل, مما يجعلها تمضي بوضوحها مستفيدة من هنات وليس عثرات تراكمت اسبابها مسبقا في عالم الا شفافية, اللهم الا...
ثامر الهيمص
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram