د. أثير ناظم الجاسور
لحظة ولادة أنا عراقي أنا أقرأ عاهدنا الأنفس على الاستمرار وها نحن نصل إلى الموسم العاشر، مرة أخرى نعاهدكم يا جمهورنا الحبيب في أن نستمر الموسم تلو الآخر، وهذا لا يتم إلا بدعمكم وحرصكم على التواجد.،" أنا عراقي أنا أقرأ ".
في التفاصيل أحاديث كثر لعبت دور في تكوين الفكرة لتنتقل من العقل للقلب لتترجم اسلوب جديد في التلاقي، بهذه الكيفية تم التعامل بها من قبل فريق أنا عراقي أنا أقرأ منذ الموسم الاول ولغاية موسمه العاشر في يوم ١١ / ١١ من هذا العام، يعملون بما تُشير عليهم قلوبهم لا بعقولهم ولا ايديهم بكل مثابرة واجتهاد وعلى مدار سنة كاملة بلا كلل ليخلقوا سعادة الالتقاء بالكتاب، مؤمنون بأن لقائهم بمحبي الكتب في كل عام هو القوة التي يستندون عليها بما تحمله لقاءات الاحبة وتجسيدهابكل المعاني، الاصرار نتاج حب عملهم والروحية لا تتبدل والهدف هو اسعاد اكبر قدر ممكن من القراء والباحثين عن المعرفة، تجربة تحمل كل معان النبل الانساني وهي تعمل على مساحات الوعي والتفكير رافضة الاتجاهات السلبية التي تخلق فضاءات الفوضى والتشتت، فالعمل على مدركات العقل هي مهمة صعبة تحتاج من الجهد الكبير الذي بالضرورة يحفز على هدم كل تابوهات التي تعمل على إقصاء التفكير الإنساني ومنعه من أن يفكر ويُفسر ويُحلل ويُدرك، هي الخطوة التي من خلالها تملئ ذلك الفكر بتعابير الصفاء والسلام والطمأنينة كلها مسلمات للعيش السليم التي أساسها محاكاة المنطق.
وصف الموقف كبير عبارة عن صورة امتزجت بها كل اللوان الفرح تتحول من خلالها إلى عناصر تفسر رغبة النجاح والأخير هو الهدف الأسمى، كل من شاهد هذه الصورة بات مقتنعاً بكل تفاصيلها لأنها تدلنا على أن مشاعر جديدة تتولد مختلفة عن تلك الصور التي يعيشها العراق دون تفسير، وحرص هذا الفريق الشديد كان ولا يزال قادراً على إبطال تأثير المخرجات الساعية على تجهيل الآخرين من خلال العمل على إمداد الناس بالعلم والمعرفة، في هذا الكرنفال المعرفي تمت محاورة الامزجة وتغذيتها بوسائل التقرب من الكلمات ومعايشه الاحداث والغوص في تفاصيل السير والأفكار والمنطلقات والتوجهات بمختلف الاتجاهات، ومن واقع ما نعيش كان لابد من فسحة امل تُسطر نجاحات أبناء هذا البلد وتُخرج الصورة الغائب أو المخفية على اقل تقدير عن شعب مولع بالكتاب والقراءة، بلد يتمتع بغزارة معرفية يحاول من يحاول أن يطمس معالمه الحضارية والثقافية على مدار هذه السنوات، عاش العراق والعراقيون مراحل من العذابات التي نالت من استحقاقاته التاريخية والحضارية ومكانته التي يشهدها العالم.
لأسباب متعددة كان الاصرار واضح ورسالة كُتبت بجهد أعوام موجهة لكل من يحاول أن ينال من العراق أن فيه من لهم القدرة على جعله أجمل، وقادرين على جعله قبلة للعلم والمعرفة والثقافة والتطوير الفكري كما كان ولا يزال، لهم القدرة على تحويل الصورة النمطية عن العراق صورة تُحدث كل من يشاهدها عن عظمة هذا الوطن وأهله بمورثاته وخزينه، لهم القدرة على ترويض هذا الزمان بجليس اكثر نفعا وفهما لما يحتويه من معانٍ مختلفة، نعم انهم شباب فتحوا تلك الثغرة في جدران الظلام فكانت املاً من خلالها ارتقوا بهذا الجهد الكبير أولى درجات سلم النور، وبين العام والعام هذا الفريق ينتظر قلوب جميلة تتحدث عن روعة القراءة ولهفة القراء تحت يافطة أنا عراقي أنا أقرأ.