اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > هل يتمرد العراق على قرارات أوبك بلاس ويخفض إنتاج النفط؟

هل يتمرد العراق على قرارات أوبك بلاس ويخفض إنتاج النفط؟

نشر في: 14 نوفمبر, 2023: 11:34 م

المدى/ خاص

تدرس الحكومة العراقية، إمكانية خفض إنتاج النفط إلى مليون برميل يومياً إذ جاءت هذه الخطوة بعد قرارات القمة الإسلامية في الرياض.

ونقلت وسائل إعلام رسمية، عن مصدر حكومي مقرب من رئيس الوزراء، اليوم الماضي، أن "مباحثات تجريها الحكومة لتخفيض العراق إنتاج النفط مليون برميل يومياً بعد قرارات القمة العربية الإسلامية حول غزة".

وأضاف أن "هذا القرار قد يتخذ بسبب عدم توصل القمة العربية الإسلامية إلى قرارات فاعلة لإيقاف إطلاق النار في غزة".

"تمرد" عراقي

يقول المحلل السياسي علاء مصطفى، خلال حديث لـ(المدى)، إن "العراق لا يستطيع التمرد على قرارات أوبك بلاس بل هو يلتزم بها لأنها تنظم السوق وأي اضطراب في السوق يتضرر منه لأن اقتصاده ريعي للنفط بشكلٍ كامل وهو من يمول الموازنة ولكن دراسة الحكومة تخفيض إنتاج النفط إلى مليون برميل يعتبر أمراً صعباً، وربط موضوعة خفض الإنتاج والحرب على غزة أعتقد أن الأمر مبالغ به".

ويضيف أن "العراق بحاجة إلى أموال فهناك عجز في الموازنة المقرة والتي لم تنطلق حتى الآن، ناهيك عن أن حصة نفط كردستان لم تصدر ومتوقفة لوجود مشاكل مع تركيا لذلك أستبعد أي تخفيض في هذه الفترة".

أدوات ضغط

يرى المحلل السياسي نبيل جبار التميمي، خلال حديث لـ(المدى)، أن "العراق يحاول ويدرس إمكانية استخدام أدوات ضاغطة دولياً ودبلوماسياً، لمساعدة الفلسطينيين وإيقاف الحرب والهجمة الإسرائيلية على غزة، من خلال عدة خطوات كالحراك دبلوماسي وأيضاً قد يحاول العراق أن يستثمر أو يلوح على الأقل بإمكانية التعاون مع بعض الدول الإسلامية ومع الدول الأخرى المناهضة للسياسات الأمريكية ليتم الضغط من خلال النفط وتقليص حجم النفط بهدف رفع الأسعار ورفع التضخم عالمياً وهذه نقطة حساسة بالنسبة للأمريكان، فهم يعملون جاهدين على تخفيض التضخم منذ ما يقارب السنتين ولم يستطيعوا تخفيضه نتيجة السياسات النقدية وغيرها خلال فترة كورونا، اليوم بلدان العالم الغربي تعمل جاهدة على خفض الأسعار، وعودة أسعار النفط الى الارتفاع قد تعني اشتعال معظم أسعار السلع في العالم، إذ يعتبر النفط هو الطاقة المغذية".

تناغم المحاور

ويوضح التميمي أن "محاور أوبك التي تتمثل بالسعودية وروسيا قد تكون هكذا قرارات تتناغم مع الرغبة الروسية على وجه الخصوص، وقد تكون مقبولة لدى السعودية، كون روسيا والسعودية يعملان حتى على تخفيض طوعي لرفع الأسعار، وهذه كانت واحدة من السياسات المتخذة من أوبك وقد يكون مثل هذا التصرف العراقي ملائماً مع رغبة العديد من دول أوبك".

ويكمل التميمي حديثه، بأن "العراق من الممكن أن يعمل على التخفيض فقدرته على التخفيض أكبر من الإنتاج، لكن قد يدفع التخفيض إمكانية أن يغطي بعض كبار المنتجين على الكميات المخفضة من قبل العراق وبالتالي تذهب النتيجة أو جدوى التخفيض العراقي للكميات النفطية".

تفكيك أوبك

الخبير النفطي حمزة الجواهري، يقول في حديث لـ (المدى)؛ إن "العراق أكثر الدول التزاما بقراراتِ أوبك بلاس، وخطوة من هذا القبيل يجب أن تكون بالاتفاق مع دول أوبك ومن دون هذا الاتفاق مع دول أوبك تبدو أنها خطوة عبثية، ففي نفس الوقت الذي فيه العراق مؤيد لهذه الفكرة نجد أن هناك دول في أوبك لديها انحياز إلى إسرائيل بشكلٍ أو بآخر، ولو خفض العراق مليون فمن الممكن أن ترفع الدول انتاجها مليون وأكثر إذن سيخسر العراق في حال رفعت تلك الدول انتاجها النفطي لأن الكميات أصبحت من حصة تلك الدول".

ويتابع أن "إمكانية خفض الإنتاج النفطي في العراق، تجعل أوبك بلاس تهتز وتتفكك من الداخل وهذا ما تتمناه أمريكا وكل دول الغرب، فعبثية هذه الخطوة لا حدود لها".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram