اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > «تشرين» ترفض إقحامها بالصراع الشيعي- الشيعي: جرى تلقين المختطفة الإسرائيلية

«تشرين» ترفض إقحامها بالصراع الشيعي- الشيعي: جرى تلقين المختطفة الإسرائيلية

نشر في: 14 نوفمبر, 2023: 11:47 م

بغداد/ تميم الحسن

قد يكون من المصادفة ان ينشر اول فيديو لما يقال بانها باحثة اسرائيلة مختطفة في بغداد، بعد ساعات فقط من قرار مفاجئ لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بمقاطعة الانتخابات.

ولا ترى اوساط التيار ذلك، حيث حملت تصريحات «الباحثة» بعض الاشارات التي قد تلمح بانها «تعاونت او اخترقت» التيار الصدري.

كما ان نفس تلك التهم وجهت عبر الباحثة المختطفة، ضد تظاهرات تشرين في 2019، فيما رفضت فعاليات سياسية مدنية تلك التلميحات، وقالت ان المختطفة «تم تلقينها».

واعترفت الباحثة إليزابيث تسوركوف المختطفة منذ 7 اشهر، بحسب مقطع فيديو بث على قناة محلية، بأنها كانت تعمل لصالح الموساد والاستخبارات الأمريكية في العراق وسوريا.

وجاءت تصريحات الباحثة التي اتهمت ايران باختطافها من بغداد، بحسب مصادر تحدثت في آب الماضي لـ(المدى)، بعد وقت قصير من طلب الصدر من انصاره مقاطعة الانتخابات المحلية.

ودفع كلام تسوركوف في التسجيل الاول بعد اختطافها الى اعتقاد اوساط التيار الصدري بانه جزء من الرد على قرار زعيمهم الاخير.

وكان قيادي في الاطار التنسيقي تحدث لـ(المدى) عن احد الحلول المقترحة لتفادي تصريحات الصدر المحرجة للشيعة، ان «تتدخل ايران للضغط على زعيم التيار وسحب كلامه عن المقاطعة».

وطلب الصدر من انصاره اسقاط شرعية الانتخابات عبر المقاطعة لـ»يقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين»، بحسب تدوينة على منصة اكس نشرها صالح العراقي المعروف بـ»وزير الصدر».

وخلال الـ48 ساعة الماضية، نشر العراقي سلسة من المنشورات رد فيها على اسئلة جمهور التيار، مطالبا بمواقف موحدة و»جماعية» لمقاطعة الانتخابات.

بالمقابل امهل المسؤول العام لسرايا السلام التابع للتيار، ابو مصطفى الحميداوي، المرشحين من تشكيلات السرايا لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، 15 يوماً، للانسحاب من العملية، محذراً من أنه «سيكون لنا رد آخر» بخلاف ذلك.

وقال الحميداوي في بيان، انه «كما كان وسيبقى رأي القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله فصل الخطاب في مسيرتنا الجهادية والاجتماعية، وبعد جواب سماحته بخصوص انتخابات مجالس المحافظات. هنا أوجه كلامي لمن ينتمي لتشكيلات سرايا السلام المجاهدة، وزج نفسه في هذه الانتخابات، ان يتراجع عن ترشيحه خلال 15 يوماً وإلا سيكون لنا رد آخر».

كذلك وجهت مجموعة البنيان المرصوص، وهو تشكيل ذا صبغة ثقافية تابع للصدر، لامنتمين الى التشكيل بـ»المقاطعة الكلية والشاملة» للانتخابات، وحذرت في وثيقة نشرت على مواقع اخبارية، المخالف باتخاذ اجراءات ضده.

وكانت هذه المجموعة (البنيان المرصوص) قد تم تشكيلها عقب الهزة التي تعرض لها جمهور التيار في أعقاب انسحاب نواب الصدر من البرلمان والاشتباكات التي وقعت في المنطقة الخضراء العام الماضي.

وطلب الصدر قبل عدة اشهر ان يملأ المنتمون الى المجموعة استمارة خاصة، ويوقعون بالدم، فيما اعتبر هذا الاجراء وكأنه احصاء لانصار التيار، وقد يتحول فيما بعد الى حزب سياسي.

وتعرض التيار الى هزة اخرى في الصيف الاخير، حين ظهرت مجموعة تطلق على نفسها «اصحاب القضية»، وادعت ان الصدر هو الامام المهدي.

وقال الصدر حول تلك المجموعة إن «الحرب تحولت الى عقائدية»، ثم قال بعد ذلك إنه «ليس من الضرورة ان تكون دموية» في رده على هجمة استهدفت والده المرجع محمد صادق الصدر.

وترى اوساط الصدر ان جميع تلك الحملات تتحرك من اطراف في ايران، وهي تحاول تشويه سمعة زعيم التيار وتحميله مسؤولية الخلافات في البيت الشيعي.

وفي نفس تلك الاتهامات قالت الباحثة المختطفة التي ظهرت في الفيديو وهي ترتدي ملابس سوداء متحدثة بالعبرية إنها «عملت في العراق على مسألة إثارة الخلافات عن طريق تنظيم المظاهرات من أجل إثارة نزاع شيعي - شيعي داخل العراق».

ورد سجاد سالم، وهو نائب مستقل على تلك الاتهامات، واعتبر ان الفيديو هو «محاولة هرب للامام» تقوم بها مليشيات من «خلال ربط تشرين بالمؤامرات الخارجية».

وقال في تصريح صحفي ان «هذه المليشيات منذ سنوات تعمل على صرف الأموال الطائلة والسلاح من أجل تشويه سمعة تشرين».

وكان خبر اختطاف الباحثة قد أثير في آب الماضي، فيما كانت حادثة الاختطاف قد جرت قبل ذلك التاريخ بـ3 اشهر.

وشوهدت تسوركوف اخر مرة وهي تخرج من مقهى وسط بغداد، فيما اعلنت كتائب حزب الله التي اتهمتها اسرائيل بالحادث، في بيان عدم علاقتها بالاختطاف.

وقال باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة حول اختطاف الباحثة ان: «الحكومة العراقية فعلاً تقوم بإجراء تحقيق رسمي».

واضاف في مقابلة تلفزيونية على احدى المحطات المحلية: «بما أن هذه القضية على هذا المستوى... ومتداخلة، بالتالي لا يوجد أي تصريح رسمي بهذا الخصوص إلى أن تكمل الحكومة العراقية تحقيقاتها الرسمية وتصل إلى نتائج».

وتابع في المقابلة مع إحدى القنوات المقربة من الحشد الشعبي أنه: «بعد ذلك، إن شاء الله ستكون هناك بيانات أو مواقف رسمية من قبل الحكومة العراقية».

الى ذلك قال مشرق الفريجي وهو رئيس حركة نازل آخذ حقي، التي تستعد لخوض الانتخابات المحلية، تعليقا على فيديو المختطفة بانه «تلفيق وتلقين والخلاف الشيعي- الشيعي واضح وهو سياسي بين الاطار والتيار».

وبين الفريجي في مقابلة مع (المدى) ان «التيار الصدري قرر الانعزال عن الاطار التنسيقي بسبب فشل الاخير في ادارة الخدمات وليس لاسباب اخرى».

واوضح الفريجي الذي تعد حركته من ابرز التيارات السياسية المنبثقة عن احتجاجات تشرين ان «المرجعيات الدينية التي تقول عنها الاحزاب بانها اساس العمل والتشريع ونحن كذلك نحترمها، هي من قالت سابقا ان تشرين (احبه) وانهم (اصحاب حقوق، وطلاب حق).

واضاف ان «تظاهرات تشرين كانت بسبب الالم والمآسي والمشاكل المجتمعية والاقتصادية، اما ان يتم الان اتهامها وربطها بقضية المؤامرة فهو تفكير مأزوم».

واكد الفريجي ان «تشرين في خصومة مع الكيان الاسرائيلي وضد المجازر التي تحدث في فلسطين، وهي كذلك في خصومة مع امريكا، والكلام في الفيديو غير مقنع وجرى تلقين المتحدثة».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram