اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > أساقفة عراقيون يخشون توسع حرب غزة ويطالبون حكام العالم بإيقافها

أساقفة عراقيون يخشون توسع حرب غزة ويطالبون حكام العالم بإيقافها

نشر في: 15 نوفمبر, 2023: 11:58 م

 ترجمة / حامد أحمد

اعرب مطران الكنيسة الكلدانية في أربيل، بشار وردة، عن مخاوفه من احتمالية اتساع رقعة الحرب الدائرة في غزة وهجرة مزيد من المسيحيين من المنطقة الذين ما يزالون يعانون أصلا من ويلات الحروب، مشيرا الى انه يدعو الحكومات حول العالم للعمل على إيقاف الحرب.

وقال المطران وردة في لقاء مع مؤسسة، جيرج ان نيد Church in Need ، الدولية للمساعدات الإنسانية بان هذه الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة قد تتسبب بموجة أخرى من الهجرة للمسيحيين، وما قد تخلفه من عواقب مدمرة للمجتمع المسيحي الذي تضرر أصلا من تبعات الحرب والفقر المدقع.

وأشار المطران وردة في مداخلة له مع المؤسسة الكاثوليكية الخيرية المعنية بمناصرة ومساعدة المسيحيين المتضررين حول العالم بالقول "الشعب في العراق متخوف أصلا من ان العنف والمعركة قد تتسع الى ما وراء غزة".

وأضاف وردة قائلا "متحدثا بالنيابة عن كل الشعوب وخصوصا شعبي المسيحي وأبناء الأقليات الذين جبلوا على المعاناة اكثر من غيرهم وخصوصا في مناطق النزاع والحروب، ان ادعو الله ان يوقف الحرب وان لا تكون هناك مزيد من الحروب".

وقال المطران موجها حديثه لرؤساء حكومات العالم "نحن نطلب من جميع قادة العالم والذين لديهم نفوذ ان يعملوا على تهدئة الوضع وإيقاف الحرب".

وأردف المطران بالقول "ندعو الله ان لا تتوسع رقعة الحرب الى ما وراء ما رأيناه مؤخرا. فتح جراح قديمة قد يعرض التجانس الاجتماعي للخطر في كل المنطقة. الوضع في سوريا غير مستقر وكذلك الوضع في العراق غير مستقر أيضا".

وقال المطران وردة ان أبناء شعبه من المسيحيين في العراق يعيشون حالة قلق من المستقبل وان قسم منهم غير متيقن فيما اذا سيبقى في البلد عقب ما جرى عليهم من عنف واضطهاد وتهجير على يد تنظيم داعش وقبله تنظيم القاعدة وكذلك ما عانوه على يد مجاميع مسلحة متطرفة أخرى. مزيد من الحروب قد تؤدي الى التفكير بالهجرة وتشجع عليها. المسيحيون في العراق لا يقدرون على تحمل ذلك".

وأضاف المطران وردة قائلا "الجروح التي خلفها تنظيم داعش ما تزال لم تلتئم بعد. العنف قد يشعل فتيل مزيد من الهجرة. الخوف ما يزال موجود هناك. انها ليست وكان الحرب التي عشناها كانت قبل 30 عام . بل هي اقل من 10 سنوات مضت".

قبل العام 2002 كان تعداد نفوس المسيحيين في العراق ما يزيد على 1.2 مليون شخص، ولكن الاضطهاد والعنف الذي لاقوه بعد العام 2003 وما تلاها من تهديدات من تنظيمات إرهابية ومجاميع مسلحة متطرفة مع الفقر الذي عاشوه فقد حفر ذلك موجات الهجرة الجماعية للمسيحيين، ويقول المطران وردة ان ما تبقى من المسيحيين الان في البلد هو بحدود 150 الف شخص.

ويمضي بالقول "بالنسبة لنا ككنيسة، فانه اذا لم يكن هناك ناس حولك فما الفائدة وما الأهمية من أي مبنى ومنشاة؟ نحن كباقي المنظمات غير الحكومية. نحن نعتمد بوجودنا على وجود الناس حولنا".

ووجه المطران ورده شكره لمنظمة، جيرج ان نيد، الخيرية وبقية المنظمات الدولية لتوفيرها مساعدات انسانية طارئة ودعم لكنيسة خصوصا اثناء سنوات الازمة التي ازدادت حدة لذروتها مع هجوم تنظيم داعش وغزوه لمدينة الموصل ، ثاني اكبر مدن العراق، ومركز محافظة نينوى التي تضم مناطق وبلدات تأوي اكبر تجمع للمسيحيين في العراق وتعتبر مناطق سكناهم التاريخية في سهل نينوى.

وأشار المطران أيضا الى الدعم الخيري الذي قدمته المنظمة لبرنامج البعثات الدراسية لطلاب الجامعة الكاثوليكية في أربيل الذي كان بمبادرة من البابا فرانسيس، وهي جامعة أسسها ويشرف عليها المطران وردة.

وكان المطران وردة قد اجرى هذه المقابلة خلال زيارته الأخيرة الى لندن والقائه محاضرة في كنيسة ويستمنستر خلال قداس لاستذكار شهداء كنيسة النجاة في بغداد. واستذكر المطران في خطبته تضحيات كثير من المسيحيين والقساوسة خلال سنوات تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين والمجاميع المسلحة الأخرى، واستذكر شهداء بضمنهم صديقه المقرب الاب رغيد غني الذي تعرض لإطلاق نار ارداه قتيلا في حزيران 2007 عندما رفض إغلاق كنيسته في الموصل.

• عن منظمة جيرج ان نيد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram