TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > أصحاب محال تزيين السيارات..نزين القلوب والأعراس بورودنا الطبيعية والاصطناعية

أصحاب محال تزيين السيارات..نزين القلوب والأعراس بورودنا الطبيعية والاصطناعية

نشر في: 23 أغسطس, 2010: 06:35 م

 نـــورا خـالـدتصوير/ أحمد عبد الله عندما دخلت الى محله شعرت كأنني في عالم من الخيال،  وأنا بين هذا الكم الهائل من الورود الطبيعية التي تفوح منها الروائح التي تشعرك بالسعادة والهدوء فضلاً عن الورود الاصطناعية التي لا تفرقها كثيراً عن الطبيعية لدقة صناعتها والوانها الزاهية. التقينا صاحب المحل (.........)
 ليحدثنا عن مهنة تزيين سيارات الأعراس فقال: تزيين سيارات الأعراس ظاهرة اجتماعية دأب اغلب العراقيين على ممارستها لتعطي الصورة الجميلة للجميع بأن الحياة مستمرة رغم كل الظروف التي مرت بنا، ويزداد الطلب عليها يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع حيـــث تقف الكثير من سيارات الأعراس أمام المحل  لغرض تزيينها وتتراوح مبالغ التزيين ما بين الـ(75 -100) الف دينار. اما عن أنوع الورود التي يزين بها السيارات قال: تتضمن نوعين، الطبيعي، وهو نوع خاص نحصل عليه أما عن طريق الاستيراد، أو بعض المشاتل، ولكن أسعاره الغالية وصعوبة الحصول عليه شجعتا على انتشار النوع الثاني، أي الاصطناعي، المعمول  من القماش أو البلاستيك والشمع والأسلاك. والتي في بعض الأحيان تتفوق جماليتها على الورود الطبيعية، وفي  أكثر الأحيان يصعب تفريقها عن الطبيعية إلا عن طريق اللمس باليد، والأهم من ذلك هو ان أسعارها متواضعة وزهيدة مقارنة بتقنيتها وطريقة ترتيبها وتنسيقها وتشكيلتها، ولا يقتصر عملنا فقط على تزيين سيارات الأعراس فقط، وإنما أيضاً لتزيين (كوشة) العروس التي تجلس فيها مع عريسها، ففي السابق كانت العروس تجلس على كرسي وأمامها شمعة كبيرة، أما حفلات الزواج الحديثة التي عادة ما تقام في النوادي، وحتى التي تقام في البيوت، فان الأمر الطبيعي هو توزيع سلال الورد أو الأشرطة الوردية أمام العروس والعريس والى جانبهما وحولهما وعلى جدران وسقوف المكان،  فضلاً عن أهمية الورود في يد العروسة والتي تسمى (المسكة). وقال صاحب محل (....) لتزيين السيارات في الكرادة:  اننا نعمل في هذه المهنة منذ فترة طويلة  الا ان مهنتنا لاقت الكساد بعد الاضطراب الأمني  في الفترة السابقة الذي ساهم في اغلاق محالنا لفترات طويلة. ولكن ما ان عاد الاستقرار الأمني الى بلدنا حتى عادت الحياة  الى أعمالنا في مشاركة الناس افراحهم من خلال  الورود التي تزين سيارات أعراسهم بتلك اللمسات الجمالية وبزينتها الجذابة التي تساهم في إشاعة الفرحة  في شوارع بغداد، خاصة عندما تتوقف تلك السيارات،  ليؤدي  المحتفلون دبكات واهازيج عراقية ترافقها الموسيقى بطبولها وزغاريد النساء ما يدعوك إلى  الإحساس بالتفاؤل بما هو قادم من سعادة واطمئنان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"دون أن يعلم".. تاجر خردة "امتلك" لوحة أصلية لبيكاسو !

رغم تطور الاتصالات.. مهنة ساعي البريد ما تزال حاضرة في الموصل

اختتام جلسات مؤتمر السرد الخامس بقراءة سرديات السيرة.. قراءة وتطبيق

بيت المدى ومعهد "غوته" يستذكران الفنان سامي نسيم

الرحالة الصيني «تشانغ»: أعجبني كرم العراقيين ومستوى ثقافتهم

مقالات ذات صلة

الرحالة الصيني «تشانغ»: أعجبني كرم العراقيين ومستوى ثقافتهم

الرحالة الصيني «تشانغ»: أعجبني كرم العراقيين ومستوى ثقافتهم

 واسط / جبار بچاي إصراره الشديد وتحديه للظروف التي مر بها خلال رحلته التي بدأت منذ سبعة شهور، بدأها من بلده الصين، لا ينسجم مع بنيته الجسمانية وعمره البالغ 18 ربيعاً، ذلك هو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram