اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > أيام الزمان الجميل ..ليالي رمضان البصرة الفيحاء تزهو فـي مطاعم شارع البجاري

أيام الزمان الجميل ..ليالي رمضان البصرة الفيحاء تزهو فـي مطاعم شارع البجاري

نشر في: 23 أغسطس, 2010: 08:25 م

باسم الشريف عرفت البصرة منذ مئات السنين بمركزها التجاري من حيث اطلالتها على البحر وكثرة موانئها، واكثر المناطق زحمة في البصرة مركزها التجاري (العشار) المليء بالمطاعم والفنادق والمقاهي ودور السينما، والمحال التجارية بمختلف
 البضائع ولكل سوق تسميته الخاصة به كسوق العطارين، وسوق الهنود، وسوق المغايز وسوق حنا الشيخ وجميع هذه الاسواق واسواق اخرى تقع تحت تسمية العشار. كان للشناشيل دور بارز في هذه المدينة حتى سميت بمدينة الشناشيل، كما عرفت البصرة بكثرة شوارعها كالشارع الوطني وشارع المطاعم، وشارع المغايز، وشارع الكويت، وشارع البجاري(شارع المطاعم) من اقدم شوارع البصرة حيث تم افتتاحه سنة 1901، وكان يسمى بشارع بصرة ـــ عشار. وكانت فيه ثلاثة مطاعم هي المطعم السوري ومطعم زينب، ومطعم الفراتي، عند افتتاحه، وفي خمسينيات القرن الماضي كانت فيه سبعة مطاعم، ويمتد شارع المطاعم من ساحة ام البروم الى شارع الكويت، وكان ممرا لدخول وخروج سيارات البضائع من المغايز الى ساحة ام البروم أما اليوم لا يستطيع حتى سائق الدراجة الهوائية السير فيه لكثرة الزحام، وقد اطلق عليه شارع المطاعم في سبعينيات القرن الماضي حيث وصل عدد المطاعم فيه الى اكثر من ثلاثين مطعما، اما اليوم لا يوجد فيه غير اربعة مطاعم فتحت حديثا عدا مطعم كويسنجق الذي أفتتح في سبعينيات القرن الماضي وما زال يواصل عمله حتى الان. ارتأينا ان نلتقي بصاحب اقدم مطعم فيه تحدث الينا المواطن عباس طالب صاحب مطعم كويسنجق في شارع المطاعم فقال: هذه المنطقة لم تسم سابقا بشارع المطاعم بل كان اسمها البجاري، وكان اليهود هم سكنة هذه المنطقة وعندما خرج اليهود من العراق في خمسينيات القرن المنصرم فتحت مطاعم كثيرة في هذا الشارع فسمي شارع المطاعم، وفي سبعينيات القرن الماضي وصل عدد المطاعم الى اكثر من ثلاثين مطعما، وحتى في ثمانينيات ذلك القرن كانت بعض المطاعم موجودة، بسبب كثرة الوفود على مدينة البصرة وبسبب الحرب، فكان الجنود يملأون هذا الشارع، وكان المصريون والسودانيون يعملون في هذه المنطقة، كان ازدحام الوافدين كثيراً جداً، وبعد تبدل الظروف الاقتصادية وقلة حركة السوق وخروج الوافدين من البصرة وقلة الزوار الاجانب، لم تكن هناك حركة للمطاعم، بل انقطع رزقها فاضطر اصحاب المطاعم ان يغيروا عملهم فتبدل العمل من مطعم الى محل لبيع الاحذية، من مطعم الى فرن صمون، من مطعم الى محل لبيع الملابس أو الساعات، ولم يبق في هذا الشارع الا مطعمان او ثلاثة وهي مطاعم جديدة،أما مطعمنا فقد كان سابقا في الستينيات مخبزا وحين تغيرت الظروف جعلناه مطعما،وأطلقنا عليه اسم مطعم (كويسنجق) وهو الآن من أقدم المطاعم في البصرة، ومن المطاعم التي اذكرها (مطعم الخيام) بدأ عمله في السبعينيات وأغلق ابوابه في منتصف التسعينيات، مطعم رانيا، مطعم الصباح، مطعم السليمانية ومطعم اربيل، وكان الذين يعملون في هذه المطاعم اغلبهم كرد، كذلك مطعم الضيافة ومطعم الجميع، وكانت جميع هذه المطاعم غير متوقفة تعمل ليلا ونهارا بسبب الحركة التجارية الموجودة في هذا السوق، إضافة إلى المقاهي فكان هناك آلاف المصريين والسودانيين والاجانب بحيث يبقى هذا الشارع من منتصف الليل الى الصباح الباكر مستمرا في حركته.. وأتذكر في إحدى السنوات أرادت دائرة الصحة ان تغلق احد المطاعم، وكان باب المطعم مفتوحا، فقالوا له سنغلق باب المطعم. فقال ان مطعمي يعمل على مدى الاربع والعشرين ساعة واتذكر اسمه مطعم الصباح، اما المواطن محمد علي مراد صاحب محل حلاقة في شارع المطاعم فتحدث قائلا: افتتحت هذا المحل في سنة 1958، وكان شارع المطاعم شارعا جميلا جدا ومنظما وكانت تدخل به سيارات تذهب الى شارع الكويت و بالعكس تدخل السيارات القادمة من المغايز، كانت السيارة تنتظر العائلة التي تتبضع من هذا السوق، وكان في نهاية شارع المطاعم يقف شرطي مرور ينظم السير، اما الناس الذين يسكنون الشارع اغلبهم انتقلوا الى رحمة الله، وقد سمي بشارع المطاعم لكثرة المطاعم الموجودة فيه، والعجيب انه في الوقت الحاضر لا يوجد أي مطعم من تلك المطاعم القديمة وانما هذه المطاعم الموجودة هي مطاعم حديثة بنيت في الثمانينيات او التسعينيات، وكان هذا الشارع يطلق عليه في السابق طريق بصرة ـــ عشار، وبعدها جاء اسم شارع المطاعم، وقال المهندس عبد الامير الجابري: بالحقيقة هذه المنطقة من شارع الكويت الى ساحة ام البروم تملكتها البلدية وارادت ان تقوم بتنظيفها وتعميرها، ولكن الحروب هي التي حالت دون ذلك فقد اجلتها وعرقلت عملها، وكان العشار اجمل مناطق البصرة، بل هو مركز المدينة كانت به حديقة فيصل، ثم سميت حديقة الامة، وكانت في وسط ساحة ام البروم ساعة كبيرة، أما الشناشيل فكانت البصرة تسمى مدينة الشناشيل وللأسف ازيلت تلك الشناشيل التي كانت تشكل هوية مميزة لمدينة البصرة.اما الحاج صاحب غضبان وهو يجلس في بداية شارع المطاعم ولديه بسطة من المحابس والاحجار الكريمة فتحدث الينا: أصلي من محافظة ميسان، وقد سكنت مدينة البصرة منذ الخمسينيات، بدأت بهذا العمل (الاحجار والسبح) في هذه البسطة، وقد فتحتها في سنة 19

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram