اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > بعد ألمانيا، المملكة المتحدة تستعد لمحاكمة داعشي استعبد إيزيدية

بعد ألمانيا، المملكة المتحدة تستعد لمحاكمة داعشي استعبد إيزيدية

نشر في: 19 نوفمبر, 2023: 10:09 م

 ترجمة / حامد أحمد

كشفت صحيفة، ذي صن The Sun، البريطانية في تقرير لها بأن مسلحا بريطانيا من تنظيم داعش محتجز الان لدى السلطات البريطانية بعد قضاء فترة سجن في تركيا يواجه تهما باستعباد ايزيدية جنسيا في الرقة بعد اختطافها من سنجار وتعرضها للاغتصاب المتكرر وبيعها أكثر من 15 مرة، وان الضحية قد تعرفت على صورته من بين 30 مسلحا أجنبيا آخر.

وتذكر صحيفة، ذي صن، ان المسلح البريطاني ومهرب المخدرات السابق، اين ديفز، كان قد التحق بصفوف تنظيم داعش في الرقة بسوريا عام 2014، وانه قد تم ترحيله من تركيا في شهر آب من العام الماضي بعد قضائه سبع سنوات ونصف سجن لانتمائه لتنظيم إرهابي وتم احتجازه من قبل قوة مكافحة الإرهاب البريطانية هذا الأسبوع عند وصوله الى مطار لوتون في المملكة المتحدة.

وكان تنظيم داعش قد شن هجوما وحشيا على الايزيديين في سنجار شمالي العراق عام 2014 حيث تعرضوا لحملة إبادة جماعية بمقتل ما يزيد على 5 آلاف شخص واخطاف أكثر من 10 آخرين من نساء وأطفال. وقام مسلحو التنظيم بحملة اعدامات واعتداءات جنسية ممنهجة وتجنيد قسري للأطفال وتدريبهم على حمل السلاح، وان قسما من النساء كان يتم تسليمهن لمسلحين كهدايا مع بيع أخريات.

آلاف الايزيديات اللائي تم اختطافهن واحتجازهن من قبل تنظيم داعش ما زلن في عداد المفقودين لحد الان، وان قبور جماعية تنتظر نبشها والتحقق من هويات رفاتها، وما يزال كثير من مسلحي التنظيم لم تتم محاكمتهم لجرائم ارتكبوها ضد الإنسانية.

الايزيدية، لينا، الصحيفة غيرت اسمها للتكتم على هويتها، هي واحدة من بين آلاف اختطفهم داعش الإرهابي عند اجتياح مدينة سنجار في آب عام 2014 فضلا عن مساحات واسعة أخرى من العراق. حيث تم حجزها في مدينة الرقة لدى تنظيم داعش وتعرضت لاستعباد الجنسي هناك على مدى ستة أشهر. وبتعرضها للاغتصاب والضرب على نحو متكرر يوميا برفقة طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها 12 عاما، كانت لينا قد واجهت رعبا وعذابا لا يوصف على يد مسلحي داعش.

وبينما كانت محتجزة لدى داعش حددت لينا هوية المسلح البريطاني، ديفز، الذي كان يغتصبها بشكل متكرر. وفي حديثها مع المحقق البريطاني، آلان دوشان، الذي يوثق جرائم داعش قالت لينا بان المسلح ديفز اغتصبها ما يقارب من 10 مرات. وخلال المقابلة معها عرض عليها المحقق 30 صورة على الأقل لمسلحين أجانب لداعش من مختلف العالم ولكنها أشارت الى صورة ديفز فقط التي تعرفت عليه بانه الذي كان يغتصبها وقالت انها متأكدة 100% من هوية هذا الشخص.

وقالت لينا خلال المقابلة مع المحقق "كان شخصا متهورا ومجنونا، ولو اقابله الآن لتعرفت عليه. كان يضربني دائما ويعتدي علي".

وتشير الصحيفة الى ان لينا بقت محتجزة لدى تنظيم داعش على مدى أربع سنوات وتم بيعها 15 مرة لمسلحين مختلفين لحين ما تمكنت من الهروب عام 2018. وبينما كانت قريبة من الحدود العراقية تمكنت لينا من الحصول على هاتف واتصلت بشقيقها الذي أرشدها على كيفية الهروب.

وتضيف الناجية الايزيدية لينا بالقول "لقد دمر داعش حياتي ومستقبلي، الحياة أصبحت كابوسا بالنسبة لي، انا اريد فقط العدالة ان تتحقق ويتم انصافي".

نك برايس، رئيس قسم التحقيق بالجرائم ومكافحة الإرهاب، قال "ان المسلح، ديفز، كان قد غادر المملكة المتحدة وسافر الى سوريا وانضم لصفوف تنظيم داعش الإرهابي وهناك ادلة كافية من خلال اتصالاته مع زوجته تثبت بأنشطته الإرهابية في سوريا وهذه كافية لادانته وسجنه هنا في بريطانيا".

من جانبها، قالت الايزيدية لينا لصحيفة ذي صن انها تأمل ان يحال جميع المسلحين البريطانيين من داعش بضمنهم ديفز الى القضاء في المملكة المتحدة لينالوا جزاءهم اسوة بألمانيا التي تعتبر اول دولة أوروبية أصدرت احدى محاكمها في حزيران من هذا العام حكما بإدانة امرأة المانية منتمية لتنظيم داعش قامت باستعباد وتعذيب ايزيدية تدعى، نافين راشو، وذلك خلال حملة داعش الوحشية.

وكان المحقق البريطاني، دوشان، قد قضى سنوات وهو يحقق في جرائم داعش من خلال تصوير مقابلات مع متطرفين ومسلحين سجناء من داعش وضحايا كذلك لتسليط الضوء على الآثار المدمرة لافعال داعش.

الايزيدية، نافين راشو، التي صدر حكم ادانة على المعتدين عليها من دواعش في محكمة بألمانيا، قالت لصحيفة ذي صن "العدالة التي تحققت عبر المحكمة في المانيا لا تخصني انا فقط بل تخص جميع الايزيديين. لقد تكلمت في المحكمة بالنيابة عن كل الايزيديات الناجيات".

وكانت المحامية الدولية المعنية بحقوق الانسان، أمل كلوني، قد ترافعت عن الايزيدية راشو في محكمة المانيا، وكانت راشو قد قدمت افادتها على مدى ستة أيام في المحكمة، وهي الإدانة الثالثة ضد افراد من داعش لارتكابهم جرائم إبادة جماعية وانتهاك حقوق انسان بحق ايزيديين وذلك منذ العام 2014.

وتقول المحامية امل كلوني "لقد حققنا هذه الإنجازات المهمة بسبب شجاعة الناجيات الايزيديات، مثل موكلتي نافين راشو، التي تم اغتصابها واستعبادها من قبل داعش ولكنها قررت مواجهة خصمها والادلاء بافادتها. نحن نشكر ألمانيا التي حفزت بقية دول العالم لجلب مسلحي داعش للعدالة".

زيمفيرا دلوفاني، محامية الايزيدية لينا، تقول انه يتوجب على الحكومة البريطانية ان تفعل كل ما بوسعها للتحقيق بالجرائم التي ارتكبها مسلحي داعش من جنسيات بريطانية بحق ايزيديين وبحق موكلتي.

وتقول المحامية البريطانية دلوفاني "يتوجب تدوين المزيد من إفادات الايزيديات الناجيات لاستخدامها في مرافعات المحكمة لتحقيق العدالة لهن".

عن صحيفة ذي صن البريطانية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram