اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > أيام الانسحاب: وعد انتخابي في واشنطن ومخاوف أمنية في بغداد

أيام الانسحاب: وعد انتخابي في واشنطن ومخاوف أمنية في بغداد

نشر في: 23 أغسطس, 2010: 09:04 م

 بغداد/ علي عبد السادةصورة الانسحاب، اليوم، تختلف كثيرا عن تلك التي شهدتها البلاد يوم ترك الاميركيون المدن نحو اطرافها. حظينا، يومها، باحتفاء رسمي وشعبي اشعر العراقيين بالجدوى من وراء النشاط السياسي بعد 2003.
اليوم.. يبدو القلق واضحا من تجاذبات الفرقاء وهي تلبد سماء الانسحاب بغيوم تنذر بالعنف. الجميع في الشارع العراقي يسأل:"بقينا لوحدنا، كيف سنواجه القاعدة أذن؟".قلقفي سوق مزدحم وسط بغداد، تحديدا في منطقة الكرداة، كان جنود عراقيون ليلة امس الاول((السبت))، ينتشرون بشكل مكثف في الازقة والمواقع التي تشهد زخما سكانيا، الجنود يعملون في وحدات امنية وعسكرية متنوعة، حتى وحدات الانضباط، وهي قوات مهمتها مراقبة اداء الشرطة والجيش، كانت تتمركز عند مداخل المنطقة. احد الجنود قال لـ(المدى) دون ان يفصح عن هويته انه ورفاقه يشعرون بالقلق، لكنه استدرك:"علينا منذ الان ان نعتاد العمل في ظروف صعبة بمفردنا".القلق الذي يبديه الجنود ينسجم الى حد ما مع ما صرح به وزير الداخلية جواد البولاني قبل أيام:"انسحاب القوات الأميركية وتأخير تشكيل الحكومة شكلا فرصة اعتقد الإرهابيون بأنها سهلة لاختراق الأوضاع الأمنية التي استقرت مؤخرا".لكن الفراغ السياسي وحالة اللا حكومة في البلاد تجعل بعض القادة الامنيين في البلاد يتخوفون من الغد. ضابط كبير في الجيش العراقي قال لـ(المدى) امس الاثنين ان العراق مقبل خلال الفترة المقبلة على ايام صعبة، الظرف الامني (قد) يتفجر في أية لحظة". ورغم ذلك فان الضابط الكبير اكد ان القوات العراقية، بكل صنوفها، تمتلك القدرة على مواجهة اخطار القاعدة، ويستند هذا الضابط في رأيه على عمليات عسكرية"نموذجية"ضد القاعدة والجماعات المسلحة خلال السنتين الاخيريتين، وكان اغلبها ينفذ بعيدا عن تدخل الاميركان.اغلب المحللين العسكريين الذين تحدثت معهم المدى يعلقون على حديث الضابط الكبير بالقول:"لو كانت للعراق حكومة لما شعر العسكريون بالقلق".أزمة تشكيل الحكومةنواب عراقيون يعرفون جيدا ان غياب الحكومة اثر كثيرا على الهدف المعنوي من تحقيق الانسحاب. لكن كتلهم السياسية لا تزال تحرق الوقت دون التوصل الى اتفاق حول ترشيح رئيس الوزراء. ازمة الحكومة، على ما يقولون، وراء التشكيك بقدرات القوات العراقية، ويقولون:"الم تحدث انفجارات كبيرة ايام تواجد الاميركان في الشوراع".المدى تحدثت امس الاثنين مع نواب ينتمون الى الكتل الفائزة في انتخابات السابع من آذار، ويبدو ان الجميع يدرك ان الحال سيكون أفضل لو انسحبت القوات القتالية بينما تودعهم حكومة عراقية جديدة.جندي عراقي كان يقف في سيطرة رسمية في الباب الشرقي رفض الافصاح عن اسمه قال للمدى:"لن تكون هناك مخاوف في ما لو كانت هناك حكومة".العراق.. كوعد انتخابيوبينما العراقيون منشغلون بتصفية اوراق ما بعد الانسحاب، فان هذه الفوضى في التوقعات والترجيحات لا يتوفر مثيلها في واشنطن، يبدو ان الامر يؤخذ هناك على محمل السرعة، فالبيت الابيض لديه لائحة وعود انتخابية وعليه تنفيذها.الرئيس الاميركي يخطط لإلقاء خطاب الاسبوع القادم وصف بـ"المهم"بمناسبة الانسحاب من العراق، لكن هناك من لا يبدو متفائلا حيال ما يجري في العراق:"اوباما يريد انجازا (انتخابيا) بوضع حد لحرب اسقاط صدام"، هذا ما يخشاه الاميركيون؛ فهم يرون في ذلك مخاطر ليس أقلها ان يدخل العراق في اتون الفوضى والعنف.منذ ان تعهد الرئيس الأميركي بتنفيذ انسحاب مسؤول من البلاد والجميع في واشنطن - على الاخص الجمهوريين – يخشون من ان يكون كلامه مأسورا برغبة الادارة الجديدة في تنفيذ لائحة الوعود الانتخابية وحسب. في حالة العراق فان الخوف الشديد يكون من ان تفشل الحرب في تحقيق (اهدافها). ومنذ مطلع الاسبوع الماضي، حيث غادرت اخر وحدة قتالية امريكية البلاد قبل الموعد الرسمي، تخرج وسائل الاعلام الأميركية بعديد من الاراء التي تؤشر اهمية يوم 30 اب الجاري بالنسبة للبيت الابيض الذي ترى ادارته ان ترك العراق وحربه كان من الاولويات الانتاخبية التي اوصلت اوباما، والديمقراطيين، الى السلطة. لكن صحيفة نيويورك تايمز ترى إن أوباما"لا يستطيع الإعلان عن أن الولايات المتحدة انتصرت في الحرب".خارطة الرحيلوحسب وعود أوباما فان المهمة القتالية للقوات الأميركية على وشك الانتهاء في العراق، ولن يبقى في هذا البلد بعد الأول من أيلول سوى نحو 50 ألف جندي سيقومون بمهام الدعم والمشورة للقوات العراقية على أن ينهي الجيش الأميركي انسحابه الكامل من العراق قبل نهاية عام 2011.وتجري الان اكبر عملية لوجستية لاميركا منذ الحرب العالمية الثانية، اذ تتكون كل قافلة من نحو 40 شاحنة والعديد من المدرعات المكلفة بحمايتها. وتشمل المعدات آلاف الدبابات والعربات العسكرية المتنوعة وقطع الغيار وغيرها.وحتى الان فان أكثر من 90 ألف جندي من الوحدات المقاتلة سحب من العراق منذ بداية العملية التي انطلقت في حزيران من العام الماضي وتم تسريع وتيرتها في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram