متابعة / المدى
تحوِّل قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي التي تتقدم بريا في غزة، المستشفى الاندونيسي إلى ثكنة عكسرية بعد جرائمها في مستشفى الشفاء.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس (الإثنين)، إن الدبابات الإسرائيلية تمركزت حول مجمع المستشفى الإندونيسي في شمالي غزة، حيث قتل 12 فلسطينيا، وأصيب العشرات مع احتدام القتال. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي التقارير الواردة من المستشفى الإندونيسي، لكن وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ذكرت أن المستشفى تعرض لقصف مدفعي.
وجدد الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية غاراته على قطاع غزة وقصف محيط المستشفى الإندونيسي ما أدى إلى مقتل 12 فلسطينيا.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن القتلى هم من الجرحى ومرافقيهم الذين وصلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. توازياً، أعلنت حكومة غزة أن 13 ألف شخص قُتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على غزة منذ اندلاع الحرب، مشيرةً إلى أن الهجمات استهدفت 60 في المائة من الوحدات السكنية في القطاع.
من جانب آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن المساعدات، التي تتضمن الوقود، كانت تصل فقط إلى الأشخاص في الجزء الجنوبي من قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين تقريباً، نتيجة للوضع الأمني الحرج.
وأضاف المكتب، أنه لا يمكن توزيع المساعدات في مدينة غزة ومناطق أخرى في الشمال، حيث ما زال يتواجد مئات الآلاف من الأشخاص، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح المكتب، أن الأشخاص في الشمال يقتاتون على الخضروات النيئة والفاكهة غير الناضجة القليلة التي يستطيعون العثور عليها، حيث الكثير منهم لا يستطيعون الطبخ. كما توقفت المخابز عن العمل، ولم يعد يستطيع المزارعون رعاية حقولهم. كما يتم ذبح الحيوانات، حيث لا يوجد طعام أو مياه لهم.
وقدّر المكتب عدد المواطنين في شمالي قطاع غزة بـ800 ألف شخص، بناءً على أرقام هيئة الإحصاء الفلسطيني في الضفة الغربية.
وتشهد مناطق شمالي قطاع غزة، وداخل مدينة غزة اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الفلسطينيين من الفصائل المسلحة المختلفة، أبرزها «كتائب القسام» و«سرايا القدس»، والقوات الإسرائيلية منذ بدأت عمليّات بريّة في 27 أكتوبر (تشرين الأول)؛ ما أجبر الآلاف على الخروج من منازلهم والاتجاه جنوباً عبر شارع صلاح الدين، ومن بقي يعاني أوضاعاً صعبة في ظل المعارك الدائرة هناك والقصف المستمر.