باسم عبد الحميد حمودي تشتهر مدينة سوق الشيخ بكثرة الديوانيات والمضايف داخل المدينة وفي مناطق وجود العشائر وزعمائها، وقد كانت هذه الدواوين – وما تزال – تشكل مراكز ونوادي اجتماعية لها ثقلها داخل المجتمع، واحتفى بها الناس وحضروها في غير موسم ويوم ، حيث يتبادلون فيها الحوارات عن شؤون المدينة أو القرية ويقيمون فيهامواسم التعزية في حينها، فيما يستمر فتح هذه المضايف والدواوين كل يوم الزوّار من اهل المنطقة وزوارّهم .
وكان من دواوين ومضايف مطلع القرن العشرين التي تضيف الناس في رمضان المبارك وغيره من الشهور : مضيف الشيخ محمد حسن حيدر ومضيف الشيخ كاصد الناهي زعيم عشيرة ال حجام ومضيف آل سعدون بل قل مضايفهم ومنها مضيف الشيخ بندر بن عزيز، وسواه من مضايف آل السعدون في السوق والخميسية والسعدونية،ومنها مضيف الشيخ سالم بن حسن الخيون الوزير في اول وزارة للنقيب عبد الرحمن ومضيف آل مغشغش من خيكان ومضيف الفراغنة والنواشي . من مضايف سوق الشيوخ الأخرى قديما مضيف الشيخ حمودة المزيعل من رؤساء عشيرة آل حسن ومضايف بني سعيد والشواليش وآل زيّاد والعليات وال جناح وعبادة وال فرطوس وتتكفل العشيرة في ريف سوق الشيوخ عادة ببناء مضيف العشيرة وتمنح العشيرة لشيخها امتياز مسؤوليته عن المضيف وتتكفل بمنحه قطعة ارض يستثمرها لصالحه. كان من رجال هذه المضايف و أدبائها الذوات : حمدي الحمدي والشيخ علي الشرقي والأستاذ عبد المنعم الفرطوسي وحميد السنيد ورقيب احمد اليوسف ومحمد جواد حيدر وشاكر حيدر ومعن العجلي، ومن رجال الشعر والمنابر الذوات : خضر السنيد ونعمة الحمدي والسيد عيسى البطاط وسواهم، ممن كانوا يعطرون هذه المجالس بقراءاتهم ونشاطاتهم الأدبية والدينية في رمضان وغيره من اشهر الخير
مضايف ودواوين سوق الشيوخ
نشر في: 24 أغسطس, 2010: 05:46 م