باب السراي (الموصل) 964
أي خطأ في المقادير يمكن أن يتسبب بفشل خلطة الشاي، ولذا فإن العطارين في سوق باب السراي الموصلي، يعملون بمنتهى الدقة، وينتجون خلطاتهم التي يشتريها زبائن من كربلاء والديوانية ومختلف مدن الوسط والجنوب إلى جانب كردستان.
ويعد سوق الشاي في باب السراي أيمن الموصل، الوحيد من نوعه بالمدينة، وكان بالأصل سوق اللحوم، ومنذ العام 2000 انتشرت فيه محلات الشاي، وحين تضرر خلال معارك التحرير أعاد الناس إعماره وافتتحت المتاجر واحداً تلو الآخر، ويضم اليوم أكثر من 10 محال.
يوسف الحيالي صاحب محل لشبكة 964:
منذ عام 1989 جئت لهذا السوق وكنت أول من يبيع الشاي فيه، ويتميز عملنا بصناعة الخلطات المتعددة.
أجود أنواع الشاي هو السيلاني ويرغبه الموصليون كثيراً ويأتي بعده الهندي، ثم الفيتنامي والصيني والإيراني وتعتبر هذه النوعيات غير جيدة.
الأسعار لدينا هي الأرخص مقارنة بالمحافظات الأخرى، فسعر خلطة الشاي السيلاني بـ 8 آلاف دينار للكيلو وهي الأغلى.
نكتل الحاج سالم، صاحب محل:
منذ عام 1972 وأنا في مهنة بيع الشاي، والشاي في البداية لا يأتي جاهزاً، من حيث الطعم والرائحة واللون، ونقوم بخلط نوعيات محددة وبنسب متوازنة لتخرج الخلطة النهائية.
لدي صنف شاي مكون من 14 نوعاً، وهناك نوعية من الشاي لا يستطيع استخدامها إلا صاحب الخبرة، لأن أي خطأ في الزيادة أو النقصان بالكمية ستفسد طعم الشاي.
نقوم بخلط بعض الأنواع بحسب الطلب، مثلاً من الزبائن من يريد الشاي الخفيف والآخر الثقيل، ومنهم من يريد بالهيل أو بدونه.
تكوين الخلطة لدي يكون بالنسب، وفي وقت البيع بشكل مباشر، لأن بعض العطور والنوعيات تفقد خاصيتها خلال ساعتين وتصبح بدون طعم أو فائدة.
الشاي يأتينا من سريلانكا وهو أفضل نوعية، والرديء هو الإيراني.
أهالي الناصرية وتكريت وبغداد والديوانية وكربلاء يأخذون مني بعض خلطات الشاي.
عبدالمحسن الحيالي صاحب محل:
الشاي السيرلانكي يحصد مثل الحنطة والشعير ويدخل في أفران خاصة ويجفف ويظهر لنا بشكله المعروف وله طعمه ولونه المميز.
لدي نوع شاي السليمانية، وهي خلطة شهيرة وشعبية، إضافةً إلى الشاي الأحمر الذي يستخدم لعلاج الضغط، والشاي الأخضر لحرق الدهون.