متابعة / المدى
رغم سريان الهدنة، حذر الجيش الإسرائيلي مجددا سكان قطاع غزة بعدم التحرك إلى شمالي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي «أوجه رسالة مهمة لسكان غزة، محظور دخول المنطقة، محظور الاقتراب لمسافة كيلومتر من الحدود. من أجل سلامتكم اتبعوا هذه التعليمات»، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست».
وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر قبل بدء الهدنة المؤقتة صباح أمس الاول، من أن الحرب لم تنته بعد. وأن شمال قطاع غزة لا يزال بمثابة «منطقة حرب خطرة»، ويحظر التجول فيه.
وأفاد شهود عيان ببدء عودة المئات من النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمالي قطاع غزة بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وجاءت الهدنة، بوساطة قطرية مصرية أميركية، بعد ما يقرب من سبعة أسابيع من الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
ويتم خلال هذه الهدنة التي تستمر أربعة أيام البدء بمبادلة رهائن بسجناء فلسطينيين.
وأعلنت إسرائيل أن حركة «حماس» افرجت أمس (السبت) عن 13 رهينة تحتجزهم منذ هجومها الشهر الماضي، وأنه سيتم إطلاق سراح 39 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، في ثاني أيام الهدنة.
وأوضحت سلطات السجون الإسرائيلية أنه سيتم إطلاق39 معتقلاً فلسطينياً هم من الذكور والإناث، في حين قال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية إن «حماس» ستفرج عن 13 رهينة.
من جهة اخرى قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، امس السبت، إن ما أُدْخِل يومي الجمعة والسبت من مساعدات طبية للمستشفيات «لم يغير شيئاً في الواقع الصحي المأساوي».
وأضاف القدرة لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «ما دخل من مساعدات طبية بسيط للغاية، وهو أقل من المطلوب لمستشفيات الجنوب، كما أن مستشفيات الشمال حتى اللحظة لم تصل إليها أية مساعدات أو مستلزمات طبية».
وأوضح القدرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «لا يزال يمنع دخول أي أدوية لمنطقة الشمال، ونحاول بالتواصل مع المؤسسات الدولية العمل على دخولها لمستشفيات الشمال»، مشيراً إلى أن هناك 900 ألف نسمة الآن دون خدمات صحية.
وشدد متحدث وزارة الصحة على أن دخول المساعدات لمستشفيات جنوب قطاع غزة «ضعيف جداً، وبكميات قليلة لم تحدث أي تغيير على الواقع الطبي الصعب».