TOP

جريدة المدى > عام > رحيل محمد عارف أبرز رواد الصحافة العراقية والعربية

رحيل محمد عارف أبرز رواد الصحافة العراقية والعربية

نشر في: 26 نوفمبر, 2023: 10:28 م

متابعة المدى

رحل امس الاول السبت الكاتب والصحفي البارز محمد كامل عارف الذي يعد من ابرز المتخصصين في الصحافة العلمية والثقافية ..

الراحل المولود في بغداد بداية الاربعينيات تخصص في الصحافة العلمية حيث حصل على شهادة الماجستير بالاعلام في جامعة بطرسبورغ وايضا شهادة الماجستير في اقتصاديات العلوم والتكنلوجية ، وقد كان ابرز الكتاب في هذا المجال حيث نشر منذ التسعينيات عموده الاسبوعي (علوم وتكنلوجيا) في صحيفة الحياة اللندنية ، بعدها انتقل الى صحيفة الاتحاد الاماراتية حيث واصل كتابة عموده الاسبوعي وكان اخر عمود نشره في بداية شهر تموز من عام 2021 وكان بعنوان العشاء الاخير ، ولم يكن يدري انه سيكون اخر كتاباته حيث تعرض لازمة صحية شديدة تسببت باصابته بالشلل والعمى،الى ان توفي امس الاول السبت 25/11/2023 .

والراحل عمل في الصحافة منذ بداية الستينيات ، حيث كتب القصة والتحقيق الصحفي ،ونشرت له مجلة الكلمة التي كانت تصدر في بداية السبعينيات عددا من قصصه وكتاباته النقدية ، وكانت ابرز مساهماته اشرافه وتحريره لصفحة (آفاق) في صحيفة الجمهورية التي كانت تعد ابرز الصفحات الثقافية في الصحافة العراقية حيث خصصها للقضايا الثقافية والفنية والعلمية ، وكانت منبرا حرا للافكار النقدية الحديثة . وبسبب مضايقات سلطة البعث له ولعدد من الصحفيين الذين ينتمون الى اليسار اضطر ان يغادر العراق بداية عام 1979 ليستقر في لندن ويعمل في العديد من الصحف العربية التي كانت تصدر في بريطانيا ، وقد دفعه إهتمامه الكبير للعلم وايمانه باهمية الثقافة العلمية في نهضة الشعوب ان يتابع ابرز المنجزات العلمية التي شهدها العالم في العقود الاخيرة ، حيث غطى الرحلات الفضائية التي كانت تنطلق من مطار كيندي الفضائي والقاعدة الفضائية الفرنسية والمركز الفضائي في تولوز وغيرها من التغطيات العلمية ، كما واصل كتابة عموده الاسبوعي الذي كان يتابع من خلاله احدث المنجزات في مجال العلوم والتكنلوجيا ، ووسط هذه الاهتمامات لم ينس الاحداث في العراق حيث كان يواصل كتابة مقالات عن الوضع في العراق كان اخرها بعنوان " صوت البابا في العراق " .

وقد صدر له عن المدى هذا العام كتاب بعنوان " أسفار في العلوم والتكنلوجيا " وضم مقالات نشرت بين الأعوام 1991 و2021..كتب عارف، في مقدمة الكتاب: "ماذا كان الرحالة السندباد البحري سيعمل عندما يجابه جداراً لا يمكن عبوره؟ لعله كان يغني، وهل غير الغناء معبر من جدار العمى والشلل اللذين أصاباني؟. هكذا جاءت فكرة الكتاب أغنية استعدت بها رحلاتي في أرجاء الأرض وما كتبته خلال أكثر من 40 عاماً في كتاب أو سلسلة كتب" .وعن بداية اهتمامه بالعلوم منذ وقت مبكر، وهي موضوع الكتاب، يقول: "كانت بداية اهتمامي بالعلوم لقائي بالعالم اللبناني مايكل عطية الحائز جائزة فيلدز للرياضيات الموازية لجائزة نوبل للعلوم، وكنت أقتفي آثاره في حياتي ونشاطاتي، ومنه علمت أن العلوم ليست مجرد معلومات وإنما طريقة للحياة ، فالكتابات هذه تعمل حتى بعد غياب كاتبها وبأشكال مختلفة بعضها لها صلة به مباشرة، وأخرى وحدها" ..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مؤيد الحيدري: أحب أن يقرن اسمي بالعراق وبالحب وآمل أن أنجح بتلقين أبنائي أسرار الحياة

موسيقى الاحد: هولست الطليعي

محمد مبارك.. إبداع أدبي ونقدي قاب قوسين من الفلسفة

الحياة ميدانُ تسوياتٍ مستديمة فضّ الاشتباك بين الخاص والعام

أقلمة القص التعليميّ ومحو الأميّة الرقميّة

مقالات ذات صلة

الحياة ميدانُ تسوياتٍ مستديمة فضّ الاشتباك بين الخاص والعام
عام

الحياة ميدانُ تسوياتٍ مستديمة فضّ الاشتباك بين الخاص والعام

لطفية الدليمي( لم أكنْ واعياً بوجود الشر لأنني لم أكنْ أغادرُ المنزل )بورخيستراجعت مفاعيل الرومانتيكية كثيراً في عصرنا بفعل مؤثرات العقلنة العلمية وسطوة الثورات التقنية المتوالية التي تتطلب عقلاً منضبطاً يتحرك بخوارزميات صارمة واصبح...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram