الكوفة (النجف) 964
ببدلة رسمية وشعر مصفف، يجوب الفتى "حسوني الأنيق" شوارع الكوفة لبيع الشاي، بهدف مساعدة والدته وأخوته، بعد أن سُجن والده، وهو بعمر 6 سنوات.
حسوني الأنيق – بائع الشاي لشبكة 964:
عمري 15 عاماً وأبيع الشاي في شوارع الكوفة، بهدف مساعدة عائلتي المكونة من 5 أفراد، والتي تسكن في منزل مؤجر، بعد أن سُجنَ أبي.
تركت الدراسة في الصف الأول المتوسط من أجل العمل، وعملت بمجالات مختلفة مثل تنظيف زجاج السيارات، و"بنجرجي"، كما بعت "الحلويات، والماء آرو، والعلكة".
سعر كوب الشاي 500 دينار، وأبيع نحو 50 كوباً بشكل يومي، أما عن تسميتي بـ"حسوني الأنيق"، فالسبب يعود للنظافة التي أحرص عليها دائماً، وأختار ملابسي بنفسي.
يسعدني أن يلتقط الناس صوراً معي، وأدعو الشباب للعمل بشكل دؤوب فلا يوجد عمل سهل في الحياة.
أنا لا أمارس أي نشاط ترفيهي، فليس لدي الوقت لذلك، وأحلم أن تنجح شقيقاتي في دراستهن.
كرار العربي – ناشط ومدير مقهى لشبكة 964:
حسوني يعتبرني شقيقه الأكبر، وفي الحقيقة أشعر انه رجل ويتحمل، مسؤولية أكبر من عمره.
رغم صغر سنه، إلا أنه يتخذ مواقف رجولية، ونحن نستقبله بشكل مهيب فهو ليس طفلاً بأعيننا، بل رجل.
الطفل لم يتجه للتسول، ولم يتجه لطرق مظلمة، بل اعتمد على نفسه، ونحن دائماً ما نكون قريبين منه، ونحاول تحصينه من أي انحراف.
في إحدى المرات جاءنا بـ"ترمس" أكبر من الذي يستخدمه عادة، وعندما سألته قال: مسؤولياتي كبرت لذلك عملي يجب أن يكبر.