بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي - وكالاتاعلنت وزارة النفط ان صادرات النفط لشهر تموز الماضي بلغت 56,3 مليون برميل، بارتفاع بسيط مقارنة بالشهر الذي سبقه.وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد لوكالة فرانس برس ان "مجموع صادرات النفط الخام لشهر
  تموز/يوليو بلغت 56,3 مليون برميل وان الإيرادات المحققة قدرت بأربعة مليارات وتسعة ملايين دولار".واضاف ان "كميات النفط المصدرة من نفط البصرة بلغت 44,4 مليون برميل وحققت إيرادات بلغت ثلاثة مليارات و137 مليون دولار، فيما كانت صادرات نفط كركوك 11,9 مليون برميل وحققت 872 مليون دولار".وأشار إلى أن معدل سعر البيع بلغ 71,21 دولارا للبرميل الواحد.ويذكر ان صادرات شهر حزيران  الماضي بلغت 54,7 مليون برميل.وقد اشترت 28 شركة أجنبية من مختلف الجنسيات النفط العراقي الذي تم تصديره عبر ميناءي البصرة وخور العمية (جنوبا) وميناء جيهان التركي، وفقا للمتحدث.وكانت صادرات النفط قد تجاوزت مطلع العام الحالي مليوني برميل في اليوم، وذلك للمرة الأولى منذ  عام 1990 وفرض عقوبات دولية على النظام العراقي السابق.وينتج العراق 2,4 مليون برميل يوميا من النفط الذي يشكل أكثر من 90% من عائدات البلاد.ووقعت الوزارة عقودا مع شركات أجنبية لتطوير عشرة حقول بحيث يتوقع إن يصل الإنتاج إلى حوالي 12 مليون برميل يوميا في غضون ست سنوات.ويملك العراق ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وإيران.وأشار بيان للوزارة بحسب وكالة أنباء شينخوا أن كميات النفط المصدرة تم تحميلها من قبل 28 شركة نفطية عالمية من مختلف الجنسيات، من مينائي البصرة وخور العمية على الخليج العربي ومن ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط وبالشاحنات الحوضية إلى الأردن.وخلص البيان إلى القول "إن الوزارة ومن خلال إيمانها باطلاع الشعب على عمليات التصدير والمبالغ المتحققة منه اتخذت هذا الإجراء الشهري".يذكر أن العراق أجرى جولتي تراخيص نفطية العام الماضي والتي أسفرت عن فوز عدة شركات بعشرة عقود لتطوير حقول نفطية في مناطق متفرقة من البلاد، ويسعى من وراء ذلك إلى زيادة إنتاجه النفطي خلال السنوات الست القادمة إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا.الى ذلك أكدت وزارة النفط سعيها لاستئناف ضخ النفط الخام عبر الأنبوب الرئيس الى تركيا خلال الايام القليلة المقبلة. وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح لرويترز: ان الوزارة تأمل في استئناف ضح النفط من خلال خط أنابيب كركوك - جيهان قبل يوم الخميس المقبل بعدما أدى كسر إلى وقف تدفق الخام. ولم تتسن معرفة السبب وراء الكسر الا أن مسؤولا بشركة نفط الشمال قال يوم الاحد الماضي: انه يرجع الى مشاكل فنية وليس لاعمال تخريبية. وأكد جهاد ان توقف الصادرات النفطية إلى جيهان حدث بسبب تسرب ناجم عن كسر في خط الأنابيب ويعمل طاقم الإصلاح لاستبدال الجزء المتضرر منه، معربا عن أمله في استئناف الصادرات قبل الخميس المقبل.في غضون ذلك كشف مسؤول في شركة "شل" النفطية أن العراق يخسر ما قيمته 50 دولارا في الثانية الواحدة، بما يعادل 4 ملايين دولار يوميا، نتيجة لاحتراق الغاز المصاحب لإنتاج النفط في محافظة البصرة. وقال نائب الرئيس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "شل" النفطية منير بو عزيز في تصريحات صحفية: إن شركته تنتظر حالياً موافقة الحكومة العراقية على عقود استثمار الغاز الذي يتم حرقه، ومن ثم تبدأ التنفيذ. وبين  أن العراق يمتلك مخزونات كبيرة من الغاز، تمكنه من أن يكون من أكبر منتجي الغاز في المنطقة.