طهران/ اف برحب مجلس الوزراء السعودي باعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بهدف التوصل الى حل سلمي في غضون سنة، كما افادت وكالة الانباء السعودية امس، فيما توقعت ايران فشلها .
ونقلت الوكالة عن وزير الثقافة والاعلام عبدالعزيز خوجة قوله بعد جلسة للمجلس انتهت في وقت متأخر ليل الاثنين ان مجلس الوزراء "رحب ببيان اللجنة الرباعية الدولية الداعي لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بواشنطن في الثاني من ايلول القادم".ورحب المجلس ايضا "باعلان منظمة التحرير الفلسطينية المشاركة في المفاوضات بناء على بيان اللجنة الرباعية والدعوة الاميركية".ويأتي هذا الترحيب غداة مباحثات عقدها العاهل السعودي مع نظيره الاردني تناولت عملية السلام.وكانت الرباعية الدولية للشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة قد اعلنت الجمعة ان المحادثات قد تثمر في غضون سنة واحدة.ولعبت السعودية دورا كبيرا في حشد الدعم اقليميا ودوليا للتوصل الى دولة فلسطينية وذلك خصوصا عبر المباردة العربية للسلام التي تنص على اعتراف عربي باسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.من جهته اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست امس الثلاثاء ان مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين لن تفضي الى نتيجة طالما لم تتم معالجة "جذور" المشكلة.وقال خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي "لا نعتقد ان مفاوضات (السلام) ستعطي نتيجة".وتستأنف مفاوضات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الثاني من ايلول في واشنطن بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ويمكنها ان تفضي الى نتيجة "خلال عام"، كما اعلنت الجمعة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.ويشدد الفلسطينيون على ضرورة ان تفضي المفاوضات الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وتجميد اسرائيل للاستيطان.وينتهي قرار الحكومة الاسرائيلية وقف اعمال البناء موقتا في مستوطنات الضفة الغربية في 26 ايلول/سبتمبر.وقال مهمانبرست انه "يجب تسوية المشكلة الفلسطينية من جذورها".واضاف "لا يمكننا ايجاد حل للمشكلة الفلسطينية في الوقت الذي طرد فيه الفلسطينيون من بلدهم وهجروا منه وحل محلهم محتلون اتوا من دول اخرى".ولا تعترف ايران بوجود اسرائيل، وهي تدعم الحركات الفلسطينية الاسلامية ولا سيما حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.