بغداد/ آكانيوزمع دخول البلاد في ازمة تشكيل حكومة مقبلة بعد اجراء الانتخابات التشريعية في السابع من اذار الماضي، تكثفت حوارات الكتل السياسية في ظل غياب واضح، للنائبات العراقيات عن تلك الحوارات، فضلا عن غياب دورهن السياسي في حل ازمة تشكيل الحكومة بالاساس،
  ما اثار تساؤلات عن جدوى التمثيل النسوي في مجلس النواب على اساس (الكوتا) من جديد.تقول الناشطة في مجال الحقوق الدستورية و قضايا المجتمع المدني هناء ادور لوكالة كردستان للانباء ان"النائبات العراقيات يعانين من التهميش الواضح من خلال عدم اشراكهن في مشاورات تشكيل الحكومة العراقية، على الرغم من كونهن جزءا من كتل سياسية تخوض حوارات و مفاوضات مستمرة فيما بينها".وتشدد بالقول"طالبنا من خلال العديد من المؤتمرات والمظاهرات بان تأخذ المرأة العراقية دورها باعتبارها نائبة في مجلس النواب في المشاركة بمباحثات تشكيل الحكومة، و ان لا تعتبر هامشاً في العملية السياسية".وتعتقد النساء الناشطات سياسيا في العراق، ان نتيجة تمثيلهن في مجلس النواب باتت محسومة بفضل الدستور العراقي الذي حدد تلك النسبة دون الاشارة الى امكانية زيادتها عبر تعديل دستوري او نتائج انتخابية تتعدى حاجز الـ25%، فالنص الدستوري يشدد على ان"قانون الانتخابات يستهدف تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من عدد اعضاء مجلس النواب".وتطالب منظمات نسوية ان يصل سقف التمثيل النسوي الى اكثر من 25% اعتماداً على نسبة (النساء الى الرجال) في المجتمع العراقي، و في الانتخابات التشريعية الماضية جاهدت الكثير من المرشحات للوصول الى القبة النيابية بفضل انضمامهن الى كتل سياسية او قوائم حزبية وفق نظام (الكوتا) و التي افرزت عمليا وجوب فوز 81 مرشحة من اصل 1798 من عدد المرشحين للانتخابات في عموم البلاد والبالغ عددهم 6172 مرشحا.وتؤكد نائبات عراقيات انهن مغيبات قسرا من جميع القوائم وليس في ائتلاف محدد بعينه. وأشرن الى انهن لا يحظين بالاهتمام، وطالبن مرارا بإشراكهن بالعملية السياسية، ولاسيما نحن جزء منها وهذه معاناة جميع نائبات الكتل على الاطلاق".و تشير نتائج من عموم اصوات الناخبين في العراق الى حصول بعض المرشحات على اصوات متميزة،وتظهر نتائج افضل عشر مرشحات حصلن على اعلى الاصوات كن في الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني.ويبلغ عدد النائبات في مجلس النواب الجديد 81 نائبة من اصل 325 مقعدا نيابياً، فيما بلغ عددهن في مجلس النواب السابق 69 نائبة من اصل 275 مقعدا نيابيا.وعلى الرغم من مطالبة بعض النائبات العراقيات برفع نسبة التمثيل النسوي الى 33 في المئة بدلاً من 25 في المئة من عدد مقاعد البرلمان البالغة 325 مقعداً،الا ان اعتماد نظام القائمة المفتوحة في الانتخابات النيابية لم يسعف الكثيرات منهن في الوصول الى مجلس النواب من دون الاعتماد على نسبة التمثيل النسوية (الكوتا) التي انقذت 61 مرشحة من الخسارة من بين 82 نائبة يجلسن تحت قبة المجلس النيابي الجديد.