نهله الدراجي
تعد المرأة الصحفية جزءا" حيويا" في مجال الاعلام حيث تلعب دورا" هاما" في توفير التحليلات والمعلومات للجمهور. ومع ذلك، فإنها تواجه تحديات وصعوبات فريدة تتراوح بين العوامل الثقافية والاجتماعية والمهنية.
ويعد التواجه مع الجنسية والتحيز الجنسي من أبرز التحديات التي تواجهها المرأة الصحفية.
فعلى الرغم من التقدم الذي تحقق في المجال الصحفي إلا ان الذكور لا يزالون يهيمنون على المناصب القيادية والوظائف الأكثر تأثيرا" في وسائل الإعلام. وتواجه المرأة الصحفية صعوبة الوصول إلى الفرص المتساوية للتدريب والترقية، وتعاني أيضا" في بعض المؤسسات من الحصول على رواتب متساوية مقابل أداء مماثل للذكور في نفس الموقف.
إلى جانب ذلك، قد تواجه المرأة الصحفية التحديات المتعلقة بسلامتها الشخصية والأمان. وقد يتطلب العمل في بعض المناطق ذات النزاعات المسلحة او البيئات الخطرة تدابير إضافية لضمان سلامتها.
بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه المرأة الصحفية التحديات المتعلقة بالتمييز الجنسي والتحرش الجسدي في مكان العمل. وبالتالي يؤثر على صحتها النفسية ورغبتها في الاستمرار في المهنة.
علاوة على ذلك، قد تواجه يضا التحديات المتعلقة بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية وقد تواجه الصحفيات صعوبة في إيجاد التوازن بين متطلبات العمل الشاق والحياة الشخصية والعائلية، حيث عملهن يتطلب ساعات طويلة وضغط مما يؤثر على الصحة والعلاقات الشخصية. تلك بعض التحديات التي تواجه المرأة العاملة في مجال الصحافة.
ومع ذلك، يجب أن نذكر ان هناك العديد من النساء الصحفيات القويات والملهمات اللواتي يتغلبن على هذه التحديات ويحققن نجاحا" كبيرا" في مجال الصحافة. ان تخطي هذه التحديات يتطلب دعم المجتمع والمؤسسات الاعلامية للمرأة الصحفية، ويجب أيضاً تعزيز الوعي بأهمية تمكين المرأة في مجال الصحافة، وتعزيز التساوي في الفرص والاعتراف بالجهود والمساهمات المهمة التي تقدمها المرأة الصحفية، ويجب أن تعمل المؤسسات الاعلامية على توفير بيئة عمل آمنه ومنصفه للنساء الصحفيات، وتعزيز القيم الأخلاقية في المهنة ومكافحة التمييز الجنسي في المجال الصحفي، وهذا يسهم في بناء مجتمع إعلامي أكثر تنوعا" وشمولا" وعادلا".
