اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > الحكومة ومراقبون يحذرون من تحديات صعبة مع استمرار هجمات الفصائل

الحكومة ومراقبون يحذرون من تحديات صعبة مع استمرار هجمات الفصائل

نشر في: 11 ديسمبر, 2023: 11:59 م

 ترجمة / حامد أحمد

في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، من ان العراق يمر عبر مرحلة زمنية خطرة ومفترق طرق تتخللها عدة تحديات متزامنة وان هناك من يحاول مصادرة دور الدولة وقرارها الوطني، حذر مراقبون سياسيون من احتمالية ان يكون هناك رد قوي من قبل الولايات المتحدة في حال تكرر استهداف سفارتها في بغداد.

وقال السوداني خلال لقائه بقيادة الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية الاحد مع مرور الذكرى السادسة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي بان العراق يمر بمرحلة تحديات خطيرة يستوجب الوقوف أمامها.

وأضاف قائلا "هناك افراد ومجاميع وجهات تحاول ان تنصّب نفسها وصيا على العراق وان تصادر قرار الدولة ومؤسسات الدولة الدستورية والقانونية". مشيرا الى ان الدولة ستقف بوجه هذا التحدي والجهات التي تحاول ان تتقمص دور الدولة.

ويشير التقرير الذي نشر على موقع ذي ناشنال نيوز الاخباري الى ان تصريحات السوداني الأخيرة تمثل المرة الأولى التي يشجب فيها فعل فصائل مسلحة مرتبطة بجهات سياسية حليفة في حكومته ويصف الهجمات على انها ارهابية.

ويأتي تصعيد الهجمات من قبل فصائل مسلحة مدعومة من ايران ضد منشآت وقواعد تتواجد فيها قوات أميركية في اعقاب دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة في وقت تصر فيه فصائل مسلحة على مواصلة الهجمات مما يضع ذلك الحكومة في موقف صعب جدا.

من جانب آخر حذر مراقبون سياسيون من ان الولايات المتحدة سترد بقوة على هذه المجاميع في حال كررت استهدافها للسفارة الأميركية في بغداد خصوصا بعد ان تم وصفها من قبل الحكومة على أنها افعال "إرهابية".

كاظم الجحيشي، محلل عراقي في الشؤون السياسية والأمنية، قال لموقع ذي نيو آراب الاخباري "لا اعتقد ان الولايات المتحدة سترد الان او تستهدف المجموعة المسلحة، وما يثبت ذلك هو المكالمة الهاتفية بين وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن ورئيس الوزراء السوداني التي كانت مجرد تحذير".

وأضاف الجحيشي قائلا "انظر الى هذه المكالمة على انها رسالة تحذيرية من الولايات المتحدة بان واشنطن سترد وان ردها سيكون قويا في حال ان تكرر المجموعة المسلحة استهدافها للسفارة الأميركية في بغداد".

وبينما بدت على انها أعنف هجمة من نوعها ضمن الذاكرة الأخيرة، قال مسؤول عسكري أميركي لوكالة رويترز إن عدة قذائف هاون سقطت في محيط السفارة الاميركية في بغداد صباح الجمعة.

وعقب الهجوم الذي لم يسفر عن اية خسائر أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي حيث شجب كلاهما الهجوم.

وبينما قال اوستن إن القوات الاميركية لها الحق بالرد دفاعا عن النفس على هذه الهجمات، حذر السوداني ضد اتخاذ أي رد مباشر دون اخذ موافقة من بغداد وذلك وفقا لبيانين رسميين من البنتاغون ومكتب رئيس الوزراء.

وجاء في بيان مكتب رئاسة الوزراء "اكد رئيس الوزراء العراقي خلال المكالمة تعهد الحكومة بحماية البعثات الدبلوماسية والافراد ضمن بعثة التحالف الدولي ومنشآتها وان الأجهزة الأمنية قادرة على ملاحقة وكشف المتورطين بهذه الهجمات مهما يكونون. وحذر في الوقت نفسه ضد اتخاذ أي رد مباشر بدون موافقة حكومية واكد على أهمية عدم تكرار ما حصل في جرف النصر".

الناطق باسم الجيش العراقي اللواء، يحيى رسول، قال في بيان له السبت ان رئيس الوزراء قد امر بإجراء تحقيق في هجوم السفارة، مشيرا الى ان إجراءات أمنية ستكون حازمة ضد العناصر التي ارتكبت هذا الفعل الإرهابي وسيتم اخضاعهم للقانون.

مجاهد الطائي، محلل سياسي عراقي، يتوقع في اتصال له مع موقع ذي نيو آراب الاخباري انه سيكون هناك رد على الفصائل المسلحة العراقية.

وقال الطائي في تغريده له على موقع التواصل اكس، تويتر سابقا؛ "أتوقع ان الولايات المتحدة سترد بتوجيه ضربة للجهة المسؤولة عن تنفيذ الهجمات خصوصا بعد ان تم تصنيفها من قبل رئيس الوزراء شياع السوداني على انها إرهابية، مما يعني انه بمثابة ضوء اخضر للرد عليها". يذكر انه ليست هناك أية جهة تبنت الهجوم على السفارة ولكن أصابع الاتهام تتجه نحو فصائل مسلحة تدعمها ايران.

وأشار مسؤولون اميركان الى انه منذ منتصف شهر تشرين الاول تعرضت مصالح ومنشآت أميركية في العراق وسوريا الى أكثر من 80 هجوما اغلبها تم تبنيها من قبل فصائل مسلحة عراقية وذلك على إثر دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة.

ولدى اميركا ما يقارب من 2500 جندي منتشرين في العراق بمهمة تدريب واستشارة لمساعدة القوات العراقية في حربها ضد داعش، وكذلك لديها 900 جندي آخر في البلد الجار سوريا ضمن نفس المهمة.

• عن موقع ذي ناشنال ونيو آراب الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها
سياسية

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها "لوبي إطاري" ضد السوداني!

بغداد/ تميم الحسنكشفت مصادر سياسية متقاطعة عن أزمة مركبة في قضية اختيار رئيس البرلمان، جزء منها يتعلق برئيس الحكومة محمد السوداني، لابطاء حركته.وفي اليومين الاخيرين جرت مباحثات مكثفة شيعية، وسّنية، منفردة ومجتمعة، حول هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram