اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > صفقة سياسية وراء الإسراع باختيار بديل الحلبوسي و الإطار يوافق على مرشحين اثنين

صفقة سياسية وراء الإسراع باختيار بديل الحلبوسي و الإطار يوافق على مرشحين اثنين

نشر في: 12 ديسمبر, 2023: 12:10 ص

 البرلمان يحدد غداً الأربعاء جلسة لانتخاب رئيس المجلس

 بغداد/ تميم الحسن

يرجح سيناريوهان وراء قرار البرلمان تقديم انتخابات رئيس جديد للمجلس بعد شبه اتفاق سياسي على ترحيل الملف الى مابعد الانتخابات المحلية التي ستجرى الاحد المقبل.

ويفترض بحسب وثيقة صادرة عن البرلمان، امس، ان يتم اختيار بديل محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان المقال، في جلسة بعد غد الاربعاء.

وتتضارب المعلومات حول وجود اتفاق "غير معلن" لترضية الحلبوسي بمرشح توافقي، وهي صفقة يشرف عليها الاطار التنسيقي.

ومعلومات اخرى عن مخاوف قد تصل الى التأثير على نتائج الانتخابات القريبة هي من دفعت الاطار الشيعي الى تسريع خطوة اختيار بديل الحلبوسي.

وبدا "الاطار" هو المتحكم الاول في قضية رئيس البرلمان، حيث وضعت قائمة المرشحين البدلاء تحت تصرفه قبل نحو اسبوعين، للمفاضلة بين الاسماء المطروحة.

ويدور الحديث الان عن مرشحين اثنين، الاكثر ترجيحا للحصول على المنصب، احدهما مدعوم بقوة من نوري المالكي زعيم دولة القانون.

وكانت ازمة الاطاحة بالحلبوسي قد هددت بجر اطراف في الاطار الشيعي الى الاتهام بالتعامل مع شركات امريكية بعضها عملت في اسرائيل، في القضية التي عرفت بـ"جماعات الضغط".

وفجر خصوم رئيس البرلمان المقال قضية الشركات الامريكية في محاولة لتوجيه الضربة القاضية الى الحلبوسي وانهاء اي طموح للاخير بالعودة الى المنصب، قبل ان يظهر تعامل قوى متعددة ومنها "الاطار" مع تلك الشركات.

مصادر سياسية تحدثت لـ(المدى) اشارت الى ان التعامل مع الحلبوسي "لم ينقطع من طرف الاطار التنسيقي"، وكانت هناك "اتفاقات غير معلنة لعدم توسع الازمة".

وسبق ان طلب محمد السوداني رئيس الحكومة، عقب اقالة الحلبوسي الشهر الماضي، الذهاب الى الحوار.

ويمتلك رئيس البرلمان نحو 35 مقعداُ لوحده في البرلمان، في وقت تخشى القوى الشيعية ان "تصادر القرار السُني علانية خوفا من تدخل القوة السنية في اختيار المناصب الشيعية واهمها منصب رئيس الوزراء"، وفق ما تقوله المصادر.

الاتفاق غير المعلن، تضمن الوصول الى تفاهمات بين جناحي تحالف القيادة، الذي يضم الحلبوسي وخميس الخنجر، لدعم مرشح واحد، على ان يصوت له "الاطار".

ويدور الحديث عن المرشح الاقرب للمنصب وهو سالم العيساوي، النائب الذي انشق عن حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي، لكنه بقي في تحالف السيادة، وهو التحالف الذي انشئ بعد انتخابات 2021 بين رئيس البرلمان المقال والخنجر.

هذا الاتفاق ينفيه خصوم الحلبوسي، حيث كتب النائب السابق مشعان الجبوري، المنشق عن "تقدم" ايضا، على منصة اكس، عن ان هذه الاخبار هدفها "التشويش".

ويقول حكمت سليمان، المتحدث باسم تحالف الحسم، احد ابرز خصوم الحلبوسي لـ(المدى)، ان المباحثات الاخيرة التي افضت الى تحديد جلسة الاربعاء "كانت بعيدة عن تقدم".

وحدد مجلس النواب، الساعة الثانية بعد ظهر يوم غد الاربعاء، موعدا لعقد جلسة انتخاب رئيسه الجديد. وفق وثيقة نشرت على وسائل الاعلام.

ويكشف سليمان عن ان المشاورات الاخيرة التي جرت انتهت الى فرز مرشحين اثنين، من عدد غير معروف لبدلاء الحلبوسي.

ويؤكد المتحدث باسم حسم ان الاسمين اللذين تم الاتفاق عليهما بشكل غير رسمي في مشاورات داخلية، هما "سالم العيساوي، ورئيس مجلس النواب الاسبق محمود المشهداني". ويتداول في الكواليس بان المالكي، زعيم دولة القانون، يدعم المرشح الثاني بسبب مايقال بانه "رد الجميل" للمشهداني الذي عرقل العام الماضي جلسة كادت تطيح بطموح الاطار الشيعي بالحكم.

وكان المشهداني وقتذاك رئيس السن للبرلمان الذي التم للتو عقب جدال سياسي وتظاهرات "اطارية" ضد نتائج الانتخابات التشريعية في 2021، حين تظاهر الاول بانه تعرض للضرب- بحسب ماصرح به في مقابلات تلفزيونية- ليمنع ماكان يعرف بالتحالف الثلاثي (الصدر، الحلبوسي، والحزب الديمقراطي) من تشكيل الحكومة.

بالمقابل فان اطراف اخرى في "الاطار" مثل عمار الحكيم وحيدر العبادي، يميلان الى الاتفاق مع مرشح يقدمه الحلبوسي، فيما قيس الخزعلي (زعيم العصائب) يدعم تحالف حسم.

وقبل اسبوعين تسلم الاطار الشيعي قائمة اسماء بدلاء الحلبوسي، تضم بين 5 الى 7 مرشحين، على ان يقوم بعد ذلك باجراء مقابلات مع المرشحين.

وكان "الاطار" قد توصل الى قناعة بان يتم تأجيل القضية الى مابعد الانتخابات، تجنبا لوقوع اي اهتزاز سياسي قد يعرقل الاقتراع.

لكن المعلومات المتضاربة، تقول ان خصوم الحلبوسي اقنعوا "الاطار" بان الاول يخطط "لامر غير معروف" وراء محاولات تأجيله جلسة اختيار رئيس البرلمان.

ويشير سليمان الى ان تعطل انتخابات رئيس جديد للبرلمان كان بسبب "عرقلة المخلوع (في اشارة الى الحلبوسي) عقد جلسة الاختيار".

ويشدد سليمان على ان "الاطار التنسيقي حريص على اختيار رئيس جديد للبرلمان، وان من الخطأ اجراء الانتخابات بدون وجود رئيس". وشهد الاسبوع الاخير تراشقا لفظيا حادا بين رئيس البرلمان المقال وخصومه في مؤتمرات الترويج للقوائم الانتخابية، وصل الى الشتائم.

وبحسب آخر قائمة للاسماء المسربة التي سلمت الى "الاطار" كانت تضم النائبان عن تقدم عبد الكريم عبطان، وشعلان الكريم، والنائب عن السيادة سالم العيساوي.

ثم سربت لاحقا اسماء اضافية وهم النواب؛ يحيى المحمدي عن "تقدم"، ومحمود المشهداني، وطلال الزوبعي عن تحالف عزم (برئاسة مثنى السامرائي).

عارف الحمامي عضو اللجنة القانونية في البرلمان، يقول لـ(المدى) ان "اختيار رئيس جديد للبرلمان سيمر بسهولة لان هناك اتفاقا سياسيا".

ويرجح الحمامي ان قوى سُنية، لايعرفها بالتحديد، هي من جمعت تواقيع مالايقل عن 50 نائبا (وفق ماينص عليه النظام الداخلي للبرلمان) لتحديد جلسة استثنائية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها
سياسية

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها "لوبي إطاري" ضد السوداني!

بغداد/ تميم الحسنكشفت مصادر سياسية متقاطعة عن أزمة مركبة في قضية اختيار رئيس البرلمان، جزء منها يتعلق برئيس الحكومة محمد السوداني، لابطاء حركته.وفي اليومين الاخيرين جرت مباحثات مكثفة شيعية، وسّنية، منفردة ومجتمعة، حول هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram