 متابعة / المدى

مع قرب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات، تسعى الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني الى ضمان أمنها، ولاسيما في ظل استمرار التوتر بين الفصائل المسلحة والقوات الامريكية، فيما تؤشر جهات نيابية 3 تحديات قد تواجه "18 كانون الأول" اليوم المحدد لإجراء الاقتراع. ويؤكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي نعمة، أمس الأربعاء تكثيف السوداني، الجهود لمنع اي تصعيد يمس أمن الانتخابات.

وقال نعمة في تصريح صحفي، إن" الامن الانتخابي ضرورة قصوى وعامل مهم في تعزيز هاجس الطمأنينة ودفع الاهالي للمشاركة والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات في ظل وجود اطراف كانت ولاتزال تتصيد بالماء العكر وتدفع الى عدم اجرائها في موعدها".

وأشار الى أن "تحقيق الاستقرار والامان مهم لزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة".

وأضاف نعمة، أن "انتخابات 18 كانون الاول الجاري، امامها 3 تحديات منها مقاطعة بعض القوى وعلى رأسها التيار الصدري ما يعني بأن طيفاً لن يشارك، فضلا عن أن اي تصعيد امني سيلقي بضلاله على نسبة المشاركة بشكل مباشر ترافقها نسب المشاركة في الدورات السابقة التي كانت متدنية".

وأوضح أن "وصول نسب المشاركة الى معدلات متدنية جدا سيشكل شائبة على العملية الانتخابية برمتها"، مؤكدا ان "حكومة السوداني بحكم صلاحياتها هي المسؤولة عن ملفي الأمن والانتخابات".

وتابع أن "رئيس الوزراء كثف بالفعل جهوده لتهدئة الاوضاع من خلال الانفتاح على كل الاطراف العراقية وتوجيه رسالة بضرورة احترام سيادة البلاد وان لا تكون هناك اية اوضاع او احداث تعكر صفو أمن الانتخابات خاصة وأن 18 كانون الاول يمثل تحديا للحكومة واثبات وجود لها".

وبين انه "بسبب هذه الأمور فأنه هناك جهوزية للقوات الامنية لمواجهة اي طارئ". وشهدت الآونة الأخيرة توترا بين الفصائل المسلحة في العراق والقوات الامريكية، على خلفية استمرار واشنطن بدعم إسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني.

خلية الإعلام الأمني العراقية: نحو 9 آلاف مركز انتخابي سيتم تأمينها بالكامل

إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، يوم أمس، أن الأجهزة الأمنية ستوفر الحماية لنحو 9 آلاف مركز انتخابي في يوم الاقتراع الخاص والعام خلال الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في البلاد منتصف الأسبوع المقبل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته قيادة العمليات المشتركة بشأن الخطة الامنية لانتخابات مجالس المحافظات والأقضية امس في بغداد.

وقال المتحدث باسم الخلية العميد مقداد ميري خلال المؤتمر، إن الأجهزة الأمنية انهت استعداداتها وخططها الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات والاقضية 2023.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية ستقوم بتأمين الحماية الى ما يُقارب 8960 مركزا انتخابيا في عموم مناطق ومدن البلاد، مبينا أن هذا الرقم يشمل مراكز الاقتراع الخاص، والعام، والسجون والنازحين، والمهجرين.

وفصّل المتحدث تلك المراكز على النحو الآتي: مراكز الاقتراع العام 8273 مركزاً، والخاص 595 مركزاً، و للنازحين والمهجرين 96، والسجون 6 مراكز.

وشدد ميري على منع تحليق الطائرات المسيرة لأغراض التصوير ولأغراض أخرى في يومي الاقتراع الخاص والعام إلا بموافقة العمليات المشتركة، منع التجمعات البشرية كافة والتظاهرات بكامل اشكالها دون استحصال الموافقات الأصولية، داعيا المواطنين المقترعين الى عدم اصطحاب اجهزة الهواتف النقالة.

وأكد على منع حمل الاسلحة كافة حتى المجازة منها في يوم الاقتراع، مؤكدا وجود انسيابية عالية ولا توجد أي قطوعات ولا حظر للتجوال، ولا يوجد اي غلق للمنافذ البرية والبحرية والجوية في عموم البلاد.

بدوره قال رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي، رداً على سؤال حول دعوات مقاطعة الانتخابات التي انطلقت في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، إن "خطة تأمين المراكز الانتخاببة تتضمن ثلاثة أطواق أمنية لحماية المراكز وكذلك تسهل وصول الناخب إلى المركز الانتخابي".

وأضاف "لدينا عمل استخباري كبير متواصل في هذا الجانب ونحن دائماً باتصال مباشر مع القادة الأمنيين وهم يؤكدون الموقف يومياً ساعة وبساعة".