اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > اليونيسيف: 25 ألف عراقي سيرجعون من مخيم الهول العام المقبل 90 % منهم أطفال ونساء

اليونيسيف: 25 ألف عراقي سيرجعون من مخيم الهول العام المقبل 90 % منهم أطفال ونساء

نشر في: 13 ديسمبر, 2023: 11:09 م

 ترجمة / حامد أحمد

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، عن توقعها برجوع 25,000 عراقي من شمال شرقي سوريا الى العراق خلال العام المقبل، 64% منهم أطفال و26% نساء، مؤكدة أنها بحاجة لميزانية بقدر 41,2 مليون دولار للعام 2024 لتغطية احتياجات عاجلة لأطفال وعوائل متضررة، مشيرة الى وجود 1.1 مليون شخص بحاجة لمساعدة في العراق بينهم 649 ألف و170 طفل.

وذكرت المنظمة الدولية في تقريرها الذي نشر الثلاثاء 12 كانون الأول تحت عنوان، تحرّك إنساني من اجل الأطفال، أن في مناطق تضررت من ويلات معارك في العراق خلال الفترة ما بين 2013 و2017 هناك احتياجات ملحة لم تُلبّ لأكثر من مليون شخص نازح، خصوصا الفتيات والنساء منهم، فهم لديهم احتياجات عاجلة من حماية وتعليم. مع ذلك فان وجود ازمة تمويلية عامة قد تخلف فجوات في تقديم الخدمات. وتشير اليونيسيف إلى ان هناك مجتمعات في جنوبي العراق تواجه، في الوقت نفسه، ازمة مياه تتفاقم على نحو سريع، مع وجود عوائل نازحة وخدمات ضعيفة بالنسبة للأطفال.

وتقول المنظمة الدولية في تقريرها انها تطلب دعما تمويليا خلال العام 2024 بقدر 41.2 مليون دولار لسد احتياجات أطفال هم بحاجة ماسة لمساعدة وعوائل متضررة من أزمات متعددة، خصوصا الأطفال والعوائل العائدين من شمال شرقي سوريا، فضلا عن الأطفال النازحين داخليا وأولئك الذين يعيشون في مناطق تعاني من جفاف حاد. ويذكر التقرير ان احتياجات إنسانية مرتبطة بتبعات معارك امتدت من عام 2013 الى 2017 في العراق ما تزال قائمة، والتي تفاقمت أكثر بظهور تحديات أخرى مرتبطة بتغير المناخ. ومع قيام السلطات بتولي كثير من الجهود في تقديم خدمات دعم للنازحين، رغم ذلك فان عمليات الانتقال نحو خدمات الحماية والتعليم ما تزال غير مكتملة. ومع غلق جميع المخيمات في العراق الفيدرالي في العام 2023، فإن هناك مليون شخص تقريبا غير قادرين للعودة الى مجتمعاتهم ومناطقهم الاصلية، وأنهم يقيمون بدلا من ذلك في مواقع نزوح غير رسمية ضمن عوائل تعيلها نساء في وضع يبلغ فيه معدل فقر الأطفال نسبة 55% وإن طفلا واحدا من بين كل ثلاثة مصاب بفقر الدم الأنيميا.

ورغم جهود إعادة الإعمار فإن الاحتياجات الإنسانية في العراق ما تزال قائمة خصوصا بالنسبة لنازحين عائدين في مناطق نائية متنازع عليها بخدمات قليلة. وبشكل عام فان هناك 3 ملايين شخص، بضمنهم 1.3 مليون طفل، هم بحاجة لمساعدات إنسانية وحماية وفرص تعليم، وبالأخص الفتيات والنساء اللائي هن عرضة للعنف والاستغلال والإساءة. وبالأخص العوائل التي تكون نساء مسؤولة عنها من دون رجل معيل حيث تكون عرضة للمخاطر.

وتقول اليونيسيف في تقريرها ان بوادر عودة 25,000 مواطن عراقي من شمال شرقي سوريا مستمرة. وان 90% من هؤلاء العائدين هم أطفال ونساء. أطفال عانوا من انتهاكات حادة لحقوق الطفل في مخيم الهول في سوريا فضلا عن حالات حرمان متعددة، ولم يتلقوا تعليما بينما كانوا يعيشون في بيئة صعبة. عائدين من مخيم الهول وصلوا الى مركز الجدعة 1 لإعادة التأهيل في العراق حيث تقوم منظمة اليونيسيف بتقديم خدمات حماية وتعليم للأطفال وخدمات تنظيف وتعقيم ورعاية صحية وتغذية، ويعقب ذلك جهود إعادة اندماجهم في المجتمع بعد العودة.

وتشير المنظمة الدولية الى ضرورة حصول العائدين على وثائق هويات مدنية، فبدون هذه الوثائق يكون من الصعب بالنسبة للأطفال الحصول على خدمات أساسية وعودة اندماجهم في المجتمع. النساء اللائي ليس لديهن عنصر رجالي معين يجدن صعوبة بالغة في الحصول على وثائق إثبات هوية. حاليا تقوم منظمة اليونيسيف بالتعاون والتنسيق مع الحكومة في إجراءات عودتهم من شمال شرقي سوريا.

وتقول المنظمة ان نسبة 38% من المبلغ الذي تمت المناشدة به لتغطية الاحتياجات الإنسانية لعام 2024 في العراق سيوجه لنفقات حماية الطفل وهو الجزء الأكبر من المبلغ المرصود، تتبع ذلك النفقات المخصصة للتعليم ومواد التنظيف والتعقيم. وبشكل عام فان هذه النفقات هي اقل من نفقات العام 2023 بنسبة 47%. وتشمل متطلبات التمويل أيضا تغطية خدمات الدعم الطبي والتغذية للعائدين من مخيم الهول.

وأشار التقرير أيضا الى ان العراق سيواجه في العام 2024 أحد أكثر التحديات صعوبة المتمثل بشح المياه الناجم عن التغير المناخي، الذي تسبب بتدني مستويات المياه الجوفية وقلة تدفق المياه في الأنهر. وبشكل عام فان ما يقارب من 740,500 ألف شخص هم بحاجة لخدمات تعقيم ومياه صالحة، بضمنهم الذين يواجهون أزمة نقص بموارد المياه في محافظات جنوبي العراق. ويعتبر العراق خامس أكثر دولة في العالم تعرضا لمخاطر تقلبات التغير المناخي، خصوصا على مناطق جنوبي العراق حيث تواجه العوائل القروية هناك نقص حاد بموارد المياه أدت إلى هجرتهم مع نقص الخدمات.

• عن اليونيسيف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها
سياسية

من يصدق؟.. أزمة بديل الحلبوسي يشعلها "لوبي إطاري" ضد السوداني!

بغداد/ تميم الحسنكشفت مصادر سياسية متقاطعة عن أزمة مركبة في قضية اختيار رئيس البرلمان، جزء منها يتعلق برئيس الحكومة محمد السوداني، لابطاء حركته.وفي اليومين الاخيرين جرت مباحثات مكثفة شيعية، وسّنية، منفردة ومجتمعة، حول هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram