.د.ااعتراض مجمع الأزهر الإسلامي على مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة الذي كتبه مصطفى محرم وأخرجه محمد النقلي- الثنائي الذي قدم مسلسلاً شبيهاً هو (عائلة الحاج متولي) الذي يتزوج به البطل خمس نساء، واختارا لبطولته غادة عبد الرازق
أ التي أعجبت بفكرته بشدة- لم يستمر بعد معرفته بإنها لا تجمعهم على ذمتها في وقت واحد بل تتزوجهم تباعا وتتطلق منهم بالشرع والقانون. إلا أن هذا الاعتراض زاد إهتمام الناس به وجعلهم ينتظرونه حتى بثت حلقاته الأولى فأثار مشكلة أخرى حيث هاجمته ممرضات مصر وطالبن بإيقاف عرضه لكونه يشوه صورة ملائكة الرحمة، خاصة وأن دور زهرة هو دور ممرضة لعوب وخائنة لمهنتها تسرق أدوية المستشفى الذي تعمل به وتبيعها لجيرانها في المنزل، وتتقاضى هي ورئيسة التمريض البقشيش.وبالطبع مهنة التمريض مثل أي مهنة أخرى فيها الممرضة الشريفة وفيها الممرضة التي تنتظر البقشيش من أهل المريض لتحسن مستواها المعيشي والمساند للراتب المتدني جدا. لكن سريان قوانين الخلع في مصر ودول عربية أخرى أثار مخاوف الرجال من هذا العمل كما صارحني كثير منهم كونه يفتح عيون المرأة على إمكانية ترك زوجها إن قصر في حقوقها أو خانها مع أخرى أو أصبحت أعلى مستوى منه إجتماعيا أو ماديا. فالمرأة الجاهلة الفقيرة اليتيمة وحدها تقبل ظلم زوجها لها أما المتعلمة والثرية والعاملة فلها قدرة التخلي عن الرجل بسهولة والإرتباط بآخر.فزهرة رغم كرم زوجها فرج أبو اليسر (حسن يوسف) معها تتركه عندما يحكم عليه بالسجن في قضية مخدرات وتأخذ حكم طلاقها منه قضائيا لتتزوج بمن أحبته أولا الكابتن ماجد (باسم ياخور) الذي تفقده فجأة جراء سقوط طائرته التي يقودها فيحيطها صديقه (أحمد السعدني) الطامع بها لجمالها وثرائها بحنانه ورعايته ليتزوج بها هو الآخر ثم تحظى بزوج رابع وخامس لكن من سيفوز بها منهم في النهاية؟مع العلم بأن دراسات كثيرة أثبتت بقاء زوجات كثيرات مع أزواجهن حتى بعد سجنهن أو ادمانهن للخمر والمخدرات وخيانتهن لهم خاصة الأمهات منهن لكن الرجال خائفون من تمرد زوجاتهم عليهم تأثرا بزهرة وأزواجها الخمسة الوسيمين جدا. ورغم كل هذه الضجة الإعلامية المرافقة له لم يرق العمل إلى مستوى سابقه (عائلة الحاج متوليمن جانبها رفضت الفنانة المصرية غادة عبد الرازق اتهام المسلسل بتحريض النساء على التمرد ضد الرجال، مشيرة إلى أنها على المستوى الشخصي تؤمن بأن المرأة مرأة، والرجل رجل.وقالت غادة لوكالة الانباء الالمانية : "لسنا في حرب بين الرجال والنساء، وكل ما في الأمر أن (زهرة) امرأة تعيش الكثير من التناقضات التي تدفعها إلى القيام بتصرفات خاطئة، يرفضها الدين والمجتمع على حد سواء". وأضحت أنها شخصية قد تكون موجودة في المجتمع، والقصص الغريبة التي تنشرها صفحات الحوادث في الصحف تؤكد وجود مثل هذا النموذج المرفوض من الجميع‏.‏ودافعت عن تجسيد تلك الشخصية المثيرة للجدل، وقالت: اعتدت تقديم أدواراً غير نمطية ضمن أعمال جديدة وجريئة بما تطرحه، وليس بمشاهدها التي تحترم المشاهد والأسرة العربية، وتراعي قدسية الشهر الفضيل.ونفت غادة ما تردد عن أن المسلسل يشجع المرأة على الانفصال عن زوجها، وقالت: لا أجد مبررا للربط بين هذا وذاك، فنحن نعرض قضية اجتماعية ضمن إطار جذاب ومشوق، ومن حق المرأة أن تختار الرجل الذي ستعيش معه، أما إذا ساءت الأمور بينهما فلا بد لهذه العلاقة أن تنتهي؛ لأنها لن تؤدي إلا إلى الخراب والخيانة والمحاكم.ورفضت بطلة "زهرة وأزواجها الخمسة" حملة الهجوم التي يتعرض لها المسلسل، وأوضحت أن كل هذا الهجوم على "زهرة" والذي بدأ قبل انطلاق التصوير مستمر رغم أن الجمهور لم يشاهد حتى الآن سوى الحلقات الأولى من المسلسل.وقالت: "زهرة" نموذج لامرأة تعيش حياة نفسية غير مستقرة‏، ومعجونة في المشاكل الاجتماعية التي تنعكس بالسلب على حياتها الخاصة، فتصدر عنها تصرفات وسلوكيات غير منطقية، ومن خلال متابعة المسلسل سيرى المشاهد أنني لا أتعرض لأي خروج على الدين والشرع، بدليل أن المسلسل تمت إجازته من الأزهر.وتابعت الفنانة المصرية: كل ما في الأمر أننا نقدم فانتازيا فنية هدفها تسلية الجمهور وإمتاعه بعمل يخفف عنه ضغوط الحياة، وبعيد كل البعد عن دراما النكد التي لم يجن المشاهد من ورائها سوى المزيد من حرق الدم‏.‏وأضافت غادة: في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" أطمح إلى أن أجعل المشاهد يلتف حول الشخصية التي هي -في رأيي- غير منطقية، فنحن نعرف جيدا أن الشرع يحرم على المرأة الجمع بين أكثر من زوجوكالة الانباء الالمانية
زهرة وأزواجها الخمسة تثير مخاوف الرجال
نشر في: 25 أغسطس, 2010: 06:24 م