أربيل/المدىبعد ان اتسعت ظاهرة شرب الاركيلة في إقليم كردستان وخصوصاً في أوساط الشباب، باشرت وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان بحملة واسعة لمكافحة تدخينها في جميع أنحاء الاقليم تحت شعار (تدخين النركيلة يسبب الموت والأضرار)
 وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع، في نفس الوقت الذي تعكف فيه لجنة متخصصة في وزارة الصحة على دراسة مشروع قانون خاص لمنع تدخين النركيلة، سيتم تقديمه الى مجلس الوزراء ثم الى برلمان إقليم كردستان لتشريعه. في بداية الحملة التي بدأت منذ الاثنين الماضي عقد وزير الصحة طاهر هورامي مؤتمراً صحفياً قال فيه: بعد تزايد أعداد الشبان الذين يرتادون الكازينوهات والمطاعم لتدخين النركيلة، ارتأينا الإعلان عن حملة لمكافحة  هذه الظاهرة المضرة بصحة الإنسان، ولاسيما ان الأضرار التي يسببها تدخين النركيلة لمرة واحدة تعادل أضرار تدخين 10 الى 15 سيجارة".وأوضح: ان تدخين النركيلة يسبب الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات بدءاً من اللثة والفم والمعدة والمثانة، مبيناً ان التعود والإدمان عليها يسبب أضراراً بالغة بجسم الإنسان، مشيراً الى ان الحملة ستبدأ بتوعية المواطنين وتنبيههم إلى مخاطر النركيلة، عن طريق لصق البوسترات التوضيحية، بالتعاون مع الوسائل الإعلامية، يتبع ذلك إصدار تعليمات خاصة بكيفية مكافحة الظاهرة المضرة بالصحة وقد تباينت أراء المواطنين الذين التقتهم المدى بشأن الموضوع  مابين مؤيد لهذه الحملة او معارض لها حيث يقول أزاد أمين (خريج جامعة) انه تعلم تدخين الاركيلة جراء البطالة التي يعاني منها هو وغيره من الشباب، واضطراره لقضاء أوقات كثيرة في المقاهي، ويدعو الى إشغال الشباب باعمال نافعة تدر عليهم مردوداً مادياً من ناحية وتستثمر طاقاتهم المعطلة من ناحية أخرى.اما إبراهيم الحاج علي فيشير الى ان: النركيلة شأن شخصي مثل التدخين، ويعرف الذي يزاولها انها تسبب أضراراً، لذا فان مشروع القانون يجب ان لا يتعدى قضية التوعية والتنبيه أكثر على مضارها، كما اعتقد ان توفير مجالات لممارسة الشباب هواياتهم الرياضية او العلمية قد يساعد في هذا المجال.سرجون واليا وسرمد يقولون ندخن الاركيلة باعتدال وكنوع من اللهو ولا نظن ان ذلك شيء سيئ، كما ان الطراز الحديث للكازينوهات وتطور خدماتها ومواكبتها لما يجري في بعض الدول ساهم بانتشار هذه العادة، ويرون ان مسألة إصدار قانون قد يشجع أكثر على تدخينها على وفق قاعدة ان كل ممنوع مرغوب، لذا فان الاكتفاء بحملات التوعية أفضل.