بغداد/ هشام الركابيأكد أصحاب شركات نقل ان السياحة في الإقليم لا تزال في تصاعد مستمر خلال فصل الصيف الحالي، وان وفود السائحين من مختلف مناطق العراق يتوافدون بزخم كبير للتمتع بالطبيعة الساحرة في كردستان والهرب من حر الصيف.
 ومع ان القصف المدفعي والعمليات العسكرية تحبط تطور قطاع السياحة وبقية الأنشطة الاقتصادية الأخرى، إلا ان إقليم كردستان اختلف عن هذه القاعدة، إذ ان إعداد قوافل السائحين الوافدة يوميا الى الإقليم في تزايد، وبأرقام كبيرة. ويقول عادل كريم وهو صاحب شركة سياحة في بغداد انه في بداية فصل الصيف، حيث تزدهر السياحة في كردستان، شعر بالقلق من جراء استمرار القصف الإيراني والتركي لقرى كردستان الحدودية، لكن مخاوفه تلك سرعان ما تبددت مع الإقبال الشديد من قبل المواطنين على السفر الى مصايف أربيل ودهوك والسليمانية.وأضاف: نلمس تعاونا من قبل الجهات المختصة في كردستان تجاه وفود السائحين، ما يعكس التنظيم الجيد في كردستان والرغبة في تطوير قطاع السياحة فيها وقد وجدنا المواطنين هناك سعداء بالسائحين، كما ان قطاع الفنادق وغيرها من النشاطات الاقتصادية الأخرى مزدهرة.ويشير غسان صبيح وهو صاحب شركة تنظم سفرات سياحية من بغداد الى كردستان، الى ان العام الحالي شهد أعلى معدلات السفر الى الإقليم، لارتفاع درجات الحرارة في المدن العراقية، وقال: جدول سفراتنا مزدحم جدا خلال موسم السياحة ، لكثرة السائحين العراقيين الذين وجدوا في مصايف كردستان ملاذا لهم، فالطبيعة الجميلة والجو المعتدل، والاستقرار الأمني هو ما يشجع المواطنين على السياحة في كردستان، وإذا ما أجرينا مقارنة بين السفر الى الأردن او سوريا مع الإقليم، فأن الأخير يرجح كفته، لان الخدمات المقدمة للسائحين جيدة جداً، فضلاً عن انسيابية الرحلة، بالرغم مما نسمعه في بعض الأحيان من وجود اعتداءات على قرى كردستان الحدودية، لكنها بعيدة عن المصايف ولا تعيق النشاط السياحي.وأضاف صبيح: نتمنى على حكومات تركيا وإيران ان تحل مشاكلها في بلدانها، وان تبعد نيران مدفعيتها عن القرى الآمنة، كي تكون جميع مناطق كردستان مصايف للعراقيين او السائحين الأجانب، فأنا أتوقع خلال الفترة القليلة المقبلة ان تتوسع إعداد مصايف كردستان لاستيعاب الأعداد الغفيرة الباحثة عن السياحة والاصطياف في أجمل بقع الأرض.