 ذي قار / حسين العامل

كشفت قيادة شرطة ذي قار عن خطة امنية لتأمين حماية المراكز الانتخابية قوامها 3 اطواق امنية تشارك في تنفيذها مختلف الصنوف والاجهزة الامنية والعسكرية، مشيرة الى اعتماد المرونة المطلوبة لتسيير عملية الاقتراع وحركة المواطنين.

وقال قائد شرطة ذي قار اللواء مكي الخيكاني خلال الادلاء بصوته في الاقتراع الخاص بالقوى الامنية والعسكرية الذي انطلق يوم امس السبت ان "الخطة الأمنية الخاصة بتأمين مراكز انتخابات مجلس المحافظة تتضمن نشر 3 اطواق امنية تشمل جميع مراكز الاقتراع والمناطق المحيطة بها فضلا عن المناطق الحيوية والحدودية في المحافظة". واشار الخيكاني الى "مشاركة شرطة حماية المنشآت والشرطة المحلية والاتحادية فضلا عن قطعات عسكرية داعمة"، منوها الى ان "الخطة تعتمد المرونة وتتجنب قطع الطرق الا في الحالات الضرورية التي تستدعي تعزيز الحماية اللازمة للعملية الانتخابية". وكانت قيادة شرطة ذي قار قد اعلنت مؤخرا عن عقد مؤتمر امني برئاسة قائد عمليات سومر الفريق الركن سعد علي عاتي الحربية وقائد شرطة المحافظة اللواء مكي شناع الخيكاني وكبار القادة الامنيين لمناقشة مفردات الخطة الأمنية الخاصة بتأمين مراكز انتخابات مجلس المحافظة. واوضحت القيادة في بيان تابعته (المدى) انه " تم توزيع المهام والواجبات وجرى التأكيد على أهمية انسيابية حركة السير وتسهيل حركة الناخبين لتتسنى للمواطنين المشاركة والادلاء بأصواتهم بحرية وديمقراطية تامة لاختيار ممثليهم في مجلس المحافظة"، مشيرة الى ان "تنفيذ الخطة الامنية سيجري بالتنسيق بين مختلف القوات الأمنية من الجيش والشرطة والقوى الساندة للارتقاء بالمستوى الأمني". واكدت القيادة مشاركة مدراء الدوائر الأمنية والاستخبارية والرقابية ومدراء الاقسام وآمري المناطق والقواطع وآمري الأفواج والسرايا في اعمال المؤتمر. ومن جانبه افاد مكتب مفوضية انتخابات ذي قار بتجهيز 473 مركز اقتراع بواقع 2304 محطات بمنظومة الكاميرات والتجهيزات الكهربائية استعدادا لانتخابات مجالس المحافظات التي من المقرر أن تجري يوم 18 كانون الأول الحالي.

وقال مدير اعلام مكتب مفوضية انتخابات ذي قار رائد عزيز لـ(المدى) ان "المكتب استلم 452 بناية مدرسية ستخصص للتصويت العام و21 بناية للتصويت الخاص"، مبينا ان "الابنية المدرسية التي ستستخدم كمراكز انتخابية جرى تزويدها بمنظومة كاميرات وتجهيزها بالكهرباء"، منوها الى ان "عدد المراكز الانتخابية سيكون 473 مركزا فضلا عن مركز تدقيق النتائج وبواقع 2229 محطة اقتراع للتصويت العام و75 محطة للتصويت الخاص". وعن عدد الناخبين المقرر مشاركتهم في الانتخابات المقبلة قال عزيز ان "عدد الناخبين الافتراضي لمن اتم سن 18 عاما فما فوق ويحق له التصويت يبلغ مليون و465 الف ناخب في ذي قار"، واستدرك "فيما يبلغ عدد الناخبين الذين صدرت لهما بطاقة انتخابية ويحق لهم التصويت 945 الف ناخب تقريبا وهو ما يشكل 80 بالمئة من اجمالي عدد الناخبين تقريبا". وتحدث عزيز عن 331 مرشحا سيشاركون في انتخابات ذي قار. وكان مدير مكتب انتخابات ذي قار فلاح الموسوي افاد في (مطلع تشرين الثاني 2023) بان "عدد المرشحين لانتخابات مجلس محافظة ذي قار يبلغ 331 مرشحا بواقع 87 مرشحة و 244 مرشحا من 12 كيانا وتحالفا انتخابيا ومرشحين اثنين من المستقلين ترشحا بصورة فردية"، مبينا ان "المرشحين يتنافسون على شغل 18 مقعداً". وكان مكتب انتخابات ذي قار كشف (مطلع تشرين الثاني 2023) عن نشر 44 لجنة رصد لمراقبة الحملات الانتخابية الخاصة بمرشحي انتخابات مجالس المحافظات في ذي قار، مشددا على ضرورة الالتزام بضوابط وتعليمات نظام الحملات الانتخابية وقانون الاحزاب في هذا المجال. ومن المقرر أن تجري الانتخابات المحلية في 18 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في البلاد منذ إبريل/ نيسان 2013.

وشهدت اعداد الناخبين المسجلين في سجل الانتخابات في محافظة ذي قار زيادة كبيرة تقدر بنحو 500 الف ناخب خلال الاعوام الـ 13 الماضية اذ بلغت اعدادهم خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2010 أكثر من 969 ألف ناخب مقارنة بأعدادهم الحالية البالغة مليون و465 الف ناخب.وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت في حزيران المنصرم عن تأجيل انتخابات مجالس المحافظات إلى 18 كانون الأول من العام الحالي بعد أن كانت مقررة في 6 تشرين الثاني من دون ان تبرر سبب التأجيل. وكان مقررا إجراؤها في العام 2018، تزامنا مع الانتخابات البرلمانية حينها، لكن أرجئت أكثر من مرة، اثر تصاعد الاحتجاجات الشعبية الرافضة لمجالس المحافظات ما اضطر مجلس النواب الى التصويت في نهاية تشرين الاول 2019 على حلّ تلك المجالس وإنهاء عملها، على أن يتولى البرلمان الإشراف والمراقبة على المحافظين لحين إجراء الانتخابات.

وكان حل مجالس المحافظات من ابرز مطالب المتظاهرين المشاركين في تظاهرات تشرين الذين يرون انها تشكل ارضا خصبة للفساد وتقاسم مغانم السلطة وفق المحاصصة الحزبية وعلى حساب المصلحة العامة. وفي نهاية آذار 2023، صوّت مجلس النواب على التعديل الثالث لقانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي، وفيما حدّد نهاية هذا العام موعداً لإجرائها، اعتمد نظام سانت ليغو 1.7، والذي تراه القوى والأحزاب السياسية الناشئة والمستقلين أنه فرصة لتعزيز نفوذ الأحزاب الكبيرة على حسابهم.

وتعد محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية (375 كيلومتر جنوب بغداد)، التي تضم نحو مليونين و300 الف نسمة، رابع محافظة عراقية من حيث عدد الناخبين بعد بغداد والبصرة ونينوى، إذ سيصوت الناخبون في المحافظة نهاية العام الجاري لاختيار أعضاء مجلس المحافظة في دورته الانتخابية المقبلة.