باسم عبد الحميد حمودي يتحدث جلاّس دواوين مدينة قلعة سكر في مجالسهم الرمضانية عن مناقب الرجال الأوائل الذين سادوا في قلعة سكر وماحولها ومن هذه المدن والقصبات ناحية سويج شجر التي تسمى اليوم ناحية الفجر وتقع في الجهة الشمالية الشرقية منها،
ويذكرون ان الحرفيين الاغراب عن تلك القرية كانوا يعملون في صناعات شعبية متعددة ، وكان معظمهم مساء يزور مضيف الشيخ شجر الناهض فاستبقاهم الى صباح العيد واكرمهم ودعاهم – ومعظمهم من مدينة العبرة او آل بدير –ان يبنوا دكاكين ثابتة ومنازل في قريته فوافقوا، وبدأت نشأة تلك القرية التي تحولت الى مدينة تدريجيا ،وكان مجلس البديريين مع الشيخ شجر قد تم في يوم من ايام سنة 1900 . ويتحدث رواد مضايف قلعة سكر والناصرية عن شجاعة الشيخ بدر الرميض وكرمه الأسطوري، فيذكرون ان الرميض كان قائدا من قواد حملة السيد الحبوبي في الشعيبة ، وأنه قاد بنفسه معارك الثوار في أهوار الناصرية ولم يخضع لشروط هارولد ديكسن – الضابط السياسي لمنطقة المنتفك عام 1918 ،وقاوم هجوم البواخر البريطانية واوقف فعاليتها،وسمى مضيفه عند هرب الانكليز من منطقته (النصري) أشارة لانتصاره عليهم ولجأ الى مضيفه الشيوخ ريسان الكاصد ومزهر الكاصد وفرهود الفندي لكي لا تستطيع القوات الانكليزية اعتقالهم . هكذا تمضي اسمار رمضان في مضايف قلعة سكر ، ومن هذه الدواوين ديوان الشيخ مزعل الحميدة احد شيوخ بني ركاب - الزويحم وديوان الشيخ يوسف الخير الله وديوان الشيخ كليب اليدوع وياسين اليدوع ثم ولده سعدون وديوان صبيح البزون رئيس فخذ آل بحر وديوان الشيخ ناصر الطريوشي. وكان من دواوين جنوب القلعة ديوان عطوان النغميش وابنه كاظم من الشريفات، وهناك ديوان المغصوب للملا مطرود الشايع وولديه جاسم وعيد ومن مضايف العوائل البارزة ف بقلعة سكر والتي تفتح في ليالي رمضان المبارك وفي سواها ديوان بيت تويج وال السعي- من الكرخ – وبيت عبد الحسين الطويل الكرخي والحاج حمد الجلبي وبيت علاوي وبيت آل الكاظمي وآل فارس والحيدرية والعميرات وبيت كرم آل نشمي الموصليين والبو بدر وغيرهم كثير
رمضان الأمس :في (قلعة سكر) مضايف ودواوين
نشر في: 25 أغسطس, 2010: 06:42 م